لم يروادني أي شك بأن مرتكب مجزرة الطيونة قد ارتكبتها ميليشيا "القوات اللبنانية", فالمجزرة تتلب مجرمين من نوع خاص بحيث لا تتوفر لديهم أية ذرة من أخلاق وليس لديهم أي حس إنساني ولا ضمير فاستهداف محتجين سلميين في بلد اعتاد الناس فيه الإحتجاج السلمي وغير السلمي في أحيان كثيرة, المجزرة تمت في وضح النهار في منطقة الطيونة، ارتكبتهاعصابةامتهت و تمتهن القتل والإجرام عن سابق تصوّر وتصميم منذ نشأتها، تنفيذًا للمخططات والأوامر الأميركية خدمةً للعدو الصهيوني.
جريمة الطيونة بشعة إلى أبعد الحدود وأبشع ما فيها اعمّمادها على قناصين قتلة لإستهداف مدنيين سواءاص في منازلهم أوعلى الطرقات ما أدّى إلى استشهاد وجرح العديد من السكان الأبرياء الآمنين.
القتلة معروفون بالأسماء، بدءًا بمن أصدر الأوامر وحرّض وانتهاء بمن خطّط ونفّذ، وقد عُرِف منهم، بحسب قناة "المنار"، جورج توما الذي كان يقود جيب Rangler أسود اللون، وابنه رودريك الذي كان يتواجد بين الأبنية ويطلق النار باتجاه المشاركين من عين الرمانة إلى الطيونة.
وعرف أيضًا من بين العناصر التي شاركت في القتل والقنص الأسماء التالية: نسيب توما، رودني أسود، نجيب حاتم وتوفيق معوض.
أما من بين القياديين القواتيين فبرز أربعة أسماء هم: بيار جبور (مسؤول الأمن لسمير جعجع)، توفيق سيمون معوض، الياس ميشال نخلة، وشكري بوصعب، حيث قاموا بتنفيذ الجريمة من أوّلها الى آخرها.
جبور كان تفقّد نقاط القنص والتواجد العسكري لانتشار عناصر القوات في عين الرمانة ومحيطها وحثّ العناصر على خوض الجريمة بالصورة التي انتهت اليها.
هذا، وقد أشارت قناة "المنار" إلى أنّ الجيش اللبناني أوقف مجموعة من حزب القوات في منطقة جبل لبنان، وأنّ المجموعة كانت منتشرة مع ذخيرتها وكامل عتادها استنادًا إلى أوامر قيادتها بالبقاء على أعلى جهوزية عسكرية.
مهزلة المهازل هي التي قام بها الجيش فيعد توصيف خجول للحادثة من قبل قيادة الجيش, حيث اعتبر في بيانه الأول أن متظاهرين تعرضوا ل "رشقات" من النيران, بينما ما شاهدناه عبر الشاشات ليس رشقات بل وابل من النيران لم يتوقف ولم ينقطع لساعات , بوحي ليس ربناني بل شيطاني وصف البيان الثاني للجيش اللبناني الحادثة بالإشتباك بين فئتين بينما التخطيط وسبق الأصرار المسبق من قبل عصابات القوات لم تعد احجية تستلزم الكثير من التدقيق ليتبين زيفها.