استطلاعات الرأي: انخفاض نسبة تأييد بايدن أكثر من أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية و رأي وسائل الإعلام الأمريكية 

أظهر استطلاع للرأي صادر عن مؤسسة غالوب في الـ22 من الشهر الجاري أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن في الربع الثالث بعد توليه لمنصبه انخفضت بنسبة 11.3% عن الربع الأول، وهو الانخفاض الأكبر بين رؤساء الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.

أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة تأييد الرئيس بايدن في الربع الأول كانت عند حدود 56%، وانخفضت إلى 44.7% في الربع الثالث، بانخفاض بلغ 11.3 نقطة مئوية

وأجرت مؤسسة غالوب مقارنة لتقييمات التأييد لرؤساء الولايات المتحدة في الأرباع الثلاثة الأولى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وأظهرت النتائج أنه في الربع الثالث من إدارة بايدن، انخفضت نسبة التأييد أكثر من الربع الأول (11.3%)، يليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (10.1%)، ثم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (8.9%).

في تناقض حاد، ارتفعت نسبة التأييد للرئيس الأمريكي الأسبق جورج ووكر بوش الذي شن الحرب على أفغانستان في الربع الثالث بعد توليه لمنصبه بنسبة 13.1 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول. وحصل والده الرئيس الأمريكي الأسبق الراحل جورج بوش الأب، على زيادة في نسبة التأييد بـ12% خلال نفس الفترة

وفقًا لنتائج الإستطلاع الصادرة عن مؤسسة غالوب، اكتسب بايدن نسبة تأييد ثابتة نسبيا عندما تولى منصبه، وظل بين 54% و57% من يناير إلى يونيو.

لكن من يوليو إلى أغسطس، مع تفاقم وباء فيروس الجديد في الولايات المتحدة، وارتفاع حالات الإصابة الجديدة، بدأت نسبة تأييد بايدن في الانخفاض.

وفي سبتمبر، انخفضت نسبة تأييد بايدن إلى 43%. وتعتقد مؤسسة غالوب أن السبب المحتمل لهذا التراجع هو أن الولايات المتحدة انسحبت على عجل من أفغانستان في أغسطس، مع مقتل أكثر من عشرة جنود أمريكيين في كابول.

 رأي وسائل الإعلام الأمريكية 

ما رأي وسائل الإعلام الأمريكية في معدل الدعم المنخفض لبايدن؟

أصدرت شبكة "سي إن إن" بيانا مفاده أن هناك أسبابا عديدة لتراجع نسبة تأييد بايدن، من بينها سوء التعامل مع الوباء وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. لكن ربما يكون السبب الأكبر هو أن الشعب الأمريكي يعتقد أن اقتصاد البلاد يعاني العديد من المشاكل، لكن بايدن لم يركز على التعامل معها.

وفقا لاستطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز، فإن الأمر المقلق حقا بالنسبة للشعب الأمريكي هو التضخم وارتفاع الأسعار. وقد أظهر أحدث استطلاع أجراه شبكة "سي بي إس نيوز"/"يوغوف" (YouGov) أن 60% من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن لا يولي اهتماما كافيا للتضخم.

وعلقت صحيفة ((نيويورك تايمز)) بأن التراجع في استطلاعات الرأي لبايدن يبدو وكأنه يصور تشاؤم الناخبين وحتى يأسهم.

"الأمريكيون لا يعتقدون فقط أن بلدهم يسير على الطريق الخاطئ، بل يعتقدون أيضا أن هذا البلد أصبح أسوأ مما كان عليه عندما كان ترامب في السلطة قبل عام".