لم تكتف ماريا معلوف بتأييدها العلني للتطبيع مع العدو الاسرائيلي كما فعلت في السنوات الأخيرة الماضية.
أمس، خطت المقدمة اللبنانية خطوةً إضافية حين حلّت «ضيفة» على قناة «kan 11» الاسرائيلية ضمن في مداخلة مع روعي كايس الذي يعمل مراسلاً للشؤون العربية في القناة الاسرائيلية. رحّب الاسرائيلي بمعلوف مدحاً وثناءً، قائلاً «ليس كل يوم تجلس صحافية لبنانية في مقابلة مع الاعلام الاسرائيلي.
هذه المرة ليست الصحافية عادية، بل واحدة من أكثر الوجوه المعروفة في السنوات العشرين الأخيرة التي لم تتوقف عن إثارة العناوين المثيرة للجدل، لا سيما تلك التي ترتبط بحزب الله».
وراح روعي يستعرض ضمن تقرير مصوّر، مجموعة صور وفيديوهات للبنانيين يتسابقون للحصول على المواد الغذائية، إلى جانب لقطات من تظاهرات تشرين 2019، وبعض الفيديوهات عن اشتباكات متنقلة داخل لبنان.
لم تترك معلوف فرصة للمعلق الاسرائيلي ليطرح عليها السؤال، بل راحت تهاجم حزب الله قائلة «إتهم السيد بقتل الاطفال في سوريا والعراق واليمن، وكذلك أحمّله مسؤولية انفجار مرفأ بيروت». لاحقاً شبّه المراسل ضيفته بأنها مثل الامارات والبحرين اللتين لا تجدان في اسرائيل عدوة، بل على العكس هي تحلم بالسلام معها، بحسب تعبيره.
وعلى أثر هذه المقابلة، أصدرت «النيابة العامة العسكرية» في بيروت إدعاءً ضد معلوف، بتهمة «جرائم الاتصال والتعامل مع العدو والخيانة والتجسس والتحريض ودس السموم ضد اللبنانيين».
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن "عددا من الأشخاص أدعوا لدى النيابة العسكرية ضد معلوف بتهمة التعامل مع العدو"، وهم 3 أسرى لبنانيين محررين من السجون الإسرائيلية وإعلاميان.
ويتهم المدعون معلوف، بـ"الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي والخيانة والتجسس والتحريض ودس الدسائس لدى دولة أجنبية ولدى العدو والنيل من هيبة الدولة ومكانتها وإضعاف الشعور القومي والاعتداء على أمن الدولة الخارجي ودعوة العدو لقتل اللبنانيين".
من جهتها، علقت الإعلامية اللبنانية، والمقيمة حاليا في الولايات المتحدة، على الدعوى بالقول، إنها "تثبت أنها على حق وبأن مستقبلنا أفضل بنشر مفهوم السلام".
وأضافت في تغريدة على "تويتر": "إسرائيل أثبتت أنها لم تعد عدوا للبنان والاتفاقات الإبراهيمية أهم حدث لمصلحة منطقتنا ومن يحتل لبنان هي إيران عبر حزب الله".
وهاجمت معلوف خلال المقابلة التي أجراها الصحفي الإسرائيلي روعي كايس معها ونشرت أمس الخميس، على قناة "كان" الرسمية، "حزب الله" اللبناني، متحججة أنه "يسيطر على لبنان وحكومته وأن الأزمة الأخيرة مع السعودية هي دليل على أن الحزب وصل إلى مرحلة إبعاد لبنان عن محيطه العربي وقام باختطافه، وأرجع البلاد إلى الوراء".
