كتب الإندبندنت البريطانية مقالً للكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" مقالاً حول المتغيرات الأخيرة في قواعد الإشتباك بين الكيان الصهيوني والمقاومة الإسلامية في لبنان تحت عنوان, فيسك يفكّك خطاب نصرالله: حرب من نوع آخر بالأفق, نتركه لكم..
إضاءات
فيسك يفكّك خطاب نصرالله: حرب من نوع آخر بالأفق.. راقبوا سماء لبنان وسوريا!
حذّر المحلل البريطاني روبرت فيسك من أنّ مسألة وضع حدّ لـ"أزمة لبنان" شبه مستحيلة، مشيراً إلى أنّ حرب الطائرات المسيّرة تلوح بالأفق.
وفي المقال الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اعتبر فيسك أنّ الأزمة الأخيرة، التي شهدها لبنان واندلعت مع سقوط طائرتيْن مسيّرتيْن إسرائيليتيْن في الضاحية، تتمتع بزخم يكاد يستحيل الوقوف في وجهه.
اتصالات سبقت رد "حزب الله": أبلغ الجميع أنه سيردّ.. ماذا قال عن سيناريو الحرب؟
ما الكلفة التي يبحث عنها "حزب الله" وما الهدف؟
وبعدما تحدّث فيسك عن مزاعم إسرائيل بامتلاك "حزب الله" مصنعاً للصواريخ في النبي شيت في البقاع والاداعاءات التي قالت إنّ الطائرتيْن استهدفتا مواقع يستخدمها الحزب لصناعة الصواريخ، أوضح أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تزعم فيها إسرائيل امتلاك "حزب الله" الصواريخ.
وفي هذا السياق، تطرّق فيسك إلى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكّد فيه امتلاك الحزب للصواريخ، وتساءل عن سبب امتناع الاحتلال عن ضرب مصنع الصواريخ المزعوم في البقاع. وتابع فيسك: "لو أنّ الصواريخ موجودة حقاً- من إيران بحسب المزاعم (هذه رواية الإسرائيليين بالطبع) – لكان "حزب الله" نقلها بشكل مؤكد".
ورأى فيسك أنّ "حزب الله يرغب بشكل واضح ببعث رسالة إلى الإسرائيليين: إذا كان الجيش الإسرائيلي يرغب فعلاً بمهاجمة قوات "حزب الله" في سوريا، فيمكنه الآن أن يتوقع شن هجوم عليه من الحدود اللبنانية"، مذكراً بتأكيد نصرالله أنّ الخطوط الحمراء قد سقطت.
وعليه، رجح فيسك اتجاه "حزب الله" إلى فتح جبهة جديدة من لبنان، إذا ما "شعرت إسرائيل بالارتياح إزاء ضرب سوريا"، مستدركاً بأنّ هذا الواقع لا يعني أنّ الحرب السورية ستمتد بسهولة إلى الحدود الجنوبية. وأضاف فيسك بأنّ الإسرائيليين يفضلون حالياً إبقاء "الحدود الشمالية" هادئة، قائلاً: "يعلمون بالطبع أنّ "حزب الله" يمتلك طائرات مسيّرة أيضاً".
وفي هذا الصدد، ذكّر فيسك بإرسال "حزب الله" طائرة مسيّرة إلى الأراضي المحتلة قبل سنوات، حيث عمدت إلى التقاط صور لمنشأة عسكرية إسرائيلية، قائلاً: "ليس واضحاً ما إذا كنا في خضم حرب طائرات مسيّرة الآن".
فيسك الذي ذكّر بإرسال مقاتلي المعارضة في إدلب طائرة مسيّرة باتجاه قاعدة حميميم الروسية هذا الأسبوع، دعا في ختام تحليله إلى إبقاء العيون على لبنان وسوريا وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة.