الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية يكشف أنّ العدو السعودي خسر في المرحلتين لعملية "نصرٌ من الله" أكثر من 350 مدرعة وآلية ومخازن، ويشير إلى أن قواته اغتنمت أسلحة نوعية ومن ضمنها أدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال ضمن تحالف العدوان.
كشف الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ المرحلة الثانية من عملية "نصرٌ من الله" كانت نتائجها تأمين أكثر من 150 كلم مربعاً.
وذكر في مؤتمر صحافي أنّ القوات المسلحة اليمنية نجحت في تحرير منطقتي الفرع والصوح وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران.
سريع الذي أطلق على المرحلة الثانية من العملية اسم "عملية الشهيد أبو الحسنين"، قال إنّ القوات المسلحة اليمنية بدأت بمعنويات عالية في تنفيذ العملية بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر بعد استكمال الاستعدادات، ومشيراً إلى أن خسائر "العدو السعودي بلغت في المرحلتين أكثر من 350 مدرعة وآلية".
وفي التفاصيل، تحدث سريع عن أنّ المرحلة الثانية تمثلت في التقدم وتحرير مناطق واسعة ضمن محور نجران، وتحديداً في مناطق كتاف، ولفت إلى أنّ وحدات الاستطلاع والاستخبارات اضطلعت بدور مهم وساهمت بنجاح العملية بمرحلتيها.
وأضاف "وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة أبرزها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي شاركت في العملية".
وفي هذا السياق، قال العميد سريع إنّ "القوة الصاروخية نفذت 6 عمليات، أبرزها استهداف مطار نجران بالصواريخ البالستية"، مضيفاً أنّ سلاح الجو المسير نفذ 16عملية منها بمشاركة القوة الصاروخية والمدفعية، وأن الدفاع الجوي نفذ 40 عملية منها التصدي لمروحيات الاباتشي وإجبارها على التراجع، بالإضافة إلى قيادات من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان شاركت في إدارة المعركة.
واعتبر أنّ "تنفيذ العملية بحسب الخطة يؤكد قدرة مقاتلينا على مواجهة مختلف ظروف المعركة"، مضيفاً "كلنا ثقة بقدرات عناصر القوات المسلحة على تنفيذ كافة المهام وصولاً إلى تحقيق النصر".
وأكد سريع أنّ العمليات العسكرية لن تتوقف إلاّ بتوقف العدوان، مضيفاً "قواتنا اغتنمت أسلحة نوعية ومن ضمنها أدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال ضمن تحالف العدوان".
واستعرض سريع مشاهد تظهر سماح القوات المسلحة اليمنية بفرار قوات كبيرة من العدو.
ونوه العميد سريع إلى أنّ "طيران العدوان الحربي شارك بكثافة ونفذ أكثر من 600 غارة خلال القسم الثاني من عملية نصر من الله"، وقال إنّ "جهود العدو من الجو لإنقاذ قواته باءت بالفشل".
وفي هذا الإطار، قال سريع "مواقعنا المتقدمة أكثر قوة وتمت السيطرة على مواقع أكثر تقدما في نجران"، مشيراً إلى أنّ "العدو قصف المواقع والآليات التابعة له بعد فرار عناصره منها".
ورداً على من يسأل عن مصادر سلاح القوات المسلحة اليمنية، علّق سريع بالقول "سلاحنا من غنائمنا من العدو.. ما غنمناه في عملية نصر من الله نستطيع القتال به لأشهر".
وتوجه سريع للشعب اليمني بالقول "نتعهد لشعبنا بأننا لن نتردد في الدفاع عن وطننا وتأمينه وسنعمل لتحقيق ذلك عاجلاً أم آجلاً". وقال "كلنا ثقة بأن شعبنا المجاهد سيضاعف جهوده الداعمة للمؤسسة العسكرية".
هذا وأشاد سريع بالدور المشرّف والتاريخي لأبناء القبائل اليمنية الأصيلة. وتابع قائلاً "اليوم تترجم القوات المسلحة بالأفعال موقف القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم الصمود الوطني".
الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية حذّر كل من يعتدي على الشعب اليمني، قائلاً "من يعتدي على شعبنا ويصادر حقه في الحياة بكرامة وحرية سنسلب منه بعون الله حياته وقوته".
وقال إن التاريخ سيسجل من وقف مع اليمن في هذه المرحلة من أبنائه الشرفاء وسيتذكر كل خائن ومرتزق ضد وطنه وشعبه.
سريع: قمنا بتأمين أكثر من 150 كلم مربعاً بالمرحلة الثانية من عملية "نصر من الله"
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أعلن عن تفاصيل المرحلة الأولى من عملية "نصر من الله" في محور نجران التي أطلقت في 25 آب/ أغسطس 2019.
وعرض في مؤتمر صحافي، الأحد الماضي، مشاهد عن العملية، مشيراً إلى أنها "أكبر عملية استدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بدء العدوان، و هي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية".



