كتب_عبده بغيل. صحفي عربي من اليمن
اكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بصنعاء يقدمان كافة التسهيلات للجنة الدولية للصليب الأحمر والسماح لفرقها بزيارة أماكن الاحتجاز ومقابلة المحتجزين والأسرى..جاء ذلك أثناء لقاء محمد علي الحوثي برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماورير" والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا. ودعا اللجنة إلى تقديم معالجة حقيقية للمشكلة المترتبة على تلك الزيارات والمتمثلة في استهداف تحالف العدوان للمراكز بغرض قتل من فيها من الأسرى، أكثر من مرة كان آخر ذلك جريمة استهداف مركز الاحتجاز في كلية مجتمع بمحافظة ذمار الذي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.. موضحا أن دول العدوان تشترط على اللجنة والوفود الدولية قبل تحركاتها تقديم إخطار مسبق بالأماكن التي ستقوم بزيارتها. وأكد الحوثي أن جميع أماكن الاحتجاز هي مواقع مدنية لا تستخدم مطلقا للأغراض العسكرية.. مشيرا إلى أن تحالف العدوان اعتاد الكذب لتبرير جرائمه مثل الصالة الكبرى أو عرس سنبان وكذلك جريمة استهداف عمارة سكنية في شارع الرقاص بصنعاء وغيرها. ولفت إلى العدوان يدعي في كل مرة أنها مخازن أسلحة، ومن ذلك قصف مركز الاحتجاز في ذمار مدعيا أنه نقطة لإطلاق الصواريخ أو الطيران المسير.. مؤكدا أن الجميع يعلم أنه من الصعوبة بمكان وضع هذه الأسلحة في أماكن عامة أو إخفاؤها عن آلاف الطلاب في الكلية أو جامعة ذمار. ورحب عضو السياسي الأعلى في اليمن بلجان تحقيق مستقلة في جرائم قصف مراكز الاحتجاز لكشف الحقائق.. داعيا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يأتي بمن يشاء من الخبراء إلى المكان المستهدف في ذمار للبحث عن أي شيء فيه. وأكد الحرص على كشف الحقائق .. وقال” يسعدنا جدا كشف الحقيقة حتى لو كانت ضدنا، ولن نتحفظ على الجريمة مطلقا، وأتحدى الطرف الآخر أن يقبل بهذا”. كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن المجلس سيأخذ طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخاص بزيارة الأسرى السعوديين على محمل الجد وسيكون ذلك من خلال وزارة الخارجية. ولفت إلى ضرورة تفهم اللجنة التخوفات التي حصلت بسبب قصف مركز الاحتجاز في ذمار.. مبينا أن هناك توجيهات صدرت لوزارة الدفاع لتزويد الصليب الأحمر بإحداثيات مقرات سجون الأسرى الجدد ليضطلع بمهمته، لتجنيبها قصف التحالف لأسراه في المستقبل. ودعا الحوثي اللجنة الدولية للصليب أن يكون لها دور في إعادة مساجين من أصول يمنية يحملون الجنسية الفرنسية تم القبض عليهم قبل سنوات بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة، وإعادتهم إلى فرنسا حسب طلبهم، بالإضافة إلى استلام وإعادة عناصر من تنظيم القاعدة من المحافظات المحتلة أمضوا فترتهم إلى مناطقهم.. مشيرا إلى وجود عناصر أخرى مرتبطة بالتفجيرات والاغتيالات تخضع للمحاكمة من قبل القضاء وهو سلطة مستقلة. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى عدم الإخلال بدورها كما حدث في عدم إخراج الجرحى من مدينة الدريهمي، مع أنه من حق الصليب الأحمر إخلاء حتى العسكريين.. حاثا الصليب الأحمر أن يكون له دور فاعل في تنفيذ اتفاق ستوكهولم فيما يخص تبادل الأسرى. من جانبه أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن صلب عمل اللجنة مساعدة وحماية الجرحى بمن فيهم العسكريون الذين هم في ساحة الصراع. وقال” نقدر إتاحة المجال للوصول إلى مراكز الاحتجاز، ونحن متفقون على أن ما حدث في ذمار هو أمر مؤسف جدا، ويجب أن يكون هناك تحقيق في استخدام هذه المعلومات، كما أن على الجهة التي تقصف أن تدرك ما هي المواقع التي تقصفها وما هو المكان المستهدف خصوصا الأماكن المدنية”. وأشار "ماورير " إلى الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن خلال السنوات السابقة من أجل حوار مع الأطراف المعنية حول سير العمليات العدائية.. معبرا عن تطلعه لاستمرار هذه العلاقة.



