لا للتطبيع والتطبيع خيانة كان عنوان مسيرات العودة ليوم أمس في شرقي غزة في إشارة لتصريحات الرئيس التونسي " قيس سعيّد" الذي صرح به مراراً, هذا وقد جددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تحذيرها من استمرار التطبيع مع الاحتلال الصهيوني والذي تصاعد في الأشهر الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، ليشكّل هذا الورم السرطاني طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وخيانة صريحة لكل شهداء الامة العربية والإسلامية.
كما اعتبرت الهيئة أن التطبيع هو بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الصهيونية ومسّ بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية، وتجميل لوجه الإحتلال وتشريع لجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ما يستوجب حراكاً شعبيّاً عربياً عارماً ضد كل المطبّعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد السفراء الصهاينة، وسحب السفراء العرب من الكيان، والقيام بمحاكمات شعبية ضد الأنظمة الرسمية المطبعّة ورموز التطبيع.
ووجهت الهيئة التحيّة إلى كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع، وفي مقدمتهم صاحب مقولة التطبيع خيانة فخامة الرئيس "قيس سعيّد".
ودعت الهيئة الفلسطينيين إلى المشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة، في الأسبوع الـ80 من مسيرات العودة، والتي تحمل عنوان "أسرانا.. أقصانا.. قادمون" تأكيداً على إستمرار الدعم والاسناد للأسرى الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، ولتوجيه رسائل للاحتلال بأن الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها الأقصى خط أحمر لا يمكن السماح به.
وقالت الهيئة إن "إستمرار إستباحة الإحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الاجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة لن تبقى دون رد"، مؤكدة على تمسكها بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ومجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الإنقسام كطريق لإنجاز المصالحة.
هذا وقد ارتكبت عصابات العدوان جريمة موصوفة بقتل شاب فلسطيني كما أفادت تقارير فلسطينية, إن الارتباط المدني أبلغ وزارة الصحة باستشهاد المواطن "رعد ماجد محمد البحري", ٢٥ عامًا، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه، جنوب طولكرم ومنع فرق الإسعاف الفلسطينية من الوصول اليه, المعلوم أن اكيان الصهيوني المحرم وخلافاً لكل القوانين الإنسانية والشرعة الدولية يمنع إسعاف الجرحى الفلسطينيين ويتركهم لينزفوا حتى الموت بعد إعدامهم دون محاكمة.