القدس, فلنشعل قناديل صمودها, قصة الحاج موسى الخالص\ شاكر زلوم
فلسطين
القدس, فلنشعل قناديل صمودها, قصة الحاج موسى الخالص\ شاكر زلوم
شاكر زلوم
30 تشرين الأول 2019 , 17:05 م

قصة من قصص كثيرة عن رجال لم تُسلط عليهم الأضواء, الحاج موسى الخالص, عرفته كمقدسي ولدت وترعرعت في القدس, كرجل مُسن ولم أتعرف على سيرته, رجل حاله كحال الكثيرين من الفلسطينيين ممن رحلوا وحملوا معهم تاريخ سيرتهم في مقارعة الإحتلال الإنجليزي أولاً والصهيوني لاحقاً, هذا الفيديو يوضح بعض جوانب سيرته, لقد سجل عقاره كوقف اسلامي كحال الكثير من المقادسة لكي لا يتسرب العقار للإحتلال الصهيوني, بالرغم من فقره رفض إغراءات المال وفضل عيشة الشرف والعزة والكفاف على حياة المذلة والمال, فلروحه الرحمة والسلام, االيكم ما قال ولكم الكلام.

الزعوط كان يستخدمه بعض الرجال بدهنه على شواربهم, لا اعلم عنه الكثير لكنه مادة رخيصة الثمن وكانت دارجة الإستعمال عند مسني القدس في زمن انقضى وبقيت بقاياه في الذاكرة,

"شمة زعوط عندي"


بهذه الكلمات رد الحاج موسى الخالص على عرض مندوب جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية لشراء محله في طريق الواد بـ 200,000 دينار أي حوالي 300 ألف دولار في تسعينات القرن الماضي. قالها وعمره 110 سنوات، كان فيها من رجال ثورة عام 1936، ومن قادة الجهاد المقدس خلف الشهيد عبد القادر الحسيني عام 1948، وعاصر النكبة والنكسة وحتى استيلاء المستوطنين على المنزل الملاصق لبيته دون أن يتزحزح أو ينحني.

العيون التي شاهدت الخالص ودمعت أمام قصته يوماً، لعل كثيراً منها تطلع أن يكون مُريداً أو تلميذاً في مدرسة ثباته ويقينه. بعد 15 عاماً على رحيل الخالص، تحقق هذا حلم ترميم بيته والشكر لكل من أسهم في حملة فلنشعل قناديل صمودها،

.

المصدر: وكالات+إضاءات