عن تلك المتظاهرة التي لا تعادي
مقالات
عن تلك المتظاهرة التي لا تعادي "اسرائيل" كتب عبد الرحمن جاسم..
1 تشرين الثاني 2019 , 15:40 م

سألني ويسألني كثيرون حول تلك الفتاة المدرّبة، والمحترفة، والمحنّكة، التي نزلت اليوم إلى "الحراك" كي تتحدث عن "لا مبالاتها" و"عدم عدائها" لدولة الإحتلال. بداية، قبل أن أقول رأيي كفلسطيني، أود الإشارة إلى أنَّ الفتاة ليست صغيرة في السن، أو ساذجة، أو قالت رأيها ومشت. الفتاة مدرّبة، وتعرف كيف تتحرك، وماذا تقول. ليس في الأمر مصادفة، أن تأتي هذه السلوكات مرتبطة بأقدس قضية في بلادنا منذ أربعينيات القرن الماضي؛ فلسطين. هناك دولٌ/معاهد/مؤسسات/ جمعيات تسعى بكل ما أوتيت من قوّة لقطع دابر العداء تجاه كيان الإحتلال. يوماً بعد يوم، وكلما اعتقدت أنها ستقطعه، نبت من روحنا عنقٌ وجذرٌ جديد يعادي الصهاينة قلباً ودماً.
كفلسطيني، هي لا تمثّل اللبنانيين عندي، لي من اللبنانيين أصدقاءٌ لديهم "دينُ دمٍ" برقبتي، ونحن أناسٌ لا ننسى ديون الدم:
لفوزي أيوب دينُ دمٍ في رقبتي،
لحسين المقداد دين دمٍ في رقبتي،
لخالد علوان دينُ دمٍ في رقبتي،
لسناء محيدلي دينُ دمٍ في رقبتي،
للولا عبود دينُ دمٍ في رقبتي،
لحيدر العاملي دينُ دمٍ في رقبتي.
أأنسى كل هؤلاء وأتذكّر متدربةٌ صغيرة عند إحدى الجمعيات تلثغ بلغة احتلال؟
نحن سكان هذا الهلال الخصيب الجميل، تشبهنا فلسطين؛ وتحدنا من جميع الجهات.

المصدر: وكالات+إضاءات