أخبار وتقارير
مصنع فوردو النووي الايراني يشحذ قواه ويستعد لتخصيب المزيد من اليورانيوم بعد تفعيله..
5 تشرين الثاني 2019 , 18:28 م
في ظل انسحاب أمريكي من الإتفاقية النووية التي أبرمت في عام 2015 والمعروفة باتفاقية 5+1 وبالرغم من المهل المتعددة للدول الأوروبية التابعة للسياسات الأمريكية من قبل ايران, فلقد تخلت ايران عن التزاماتها المبرمة بالإتفاقية بالتدريج واليوم, الثلاثاء, أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستتخلى عن التزامات جديدة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى عام 2015 في فيينا، فيما اعربت روسيا عن “قلقها” إزاء قرار إيران.
وفي موقف روسي صدر اليوم, قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه قلق من عزم إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأضاف أن روسيا ترغب في أن يظل الاتفاق ساريا.
وقال روحاني إن إيران ستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم في مصنع فردو على مسافة حوالى 180 كلم إلى جنوب طهران، بعدما جمدتها بموجب الاتفاق.
وقال في خطاب نقله التلفزيون الرسمي إن إيران لديها بموجب الاتفاق في مفاعل فردو 1044 جهازا للطرد المركزي من الجيل الأول آي آر 1 “تدور دون ضخ الغاز فيها”.
وتابع “اليوم سوف أطلب من منظمة الطاقة الذرية (الإيرانية) أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة” مؤكدا “سنتخذ الخطوة الرابعة والجديدة غدا”.
لكنه لفت إلى أن ” نشاطاتنا النووية الجديدة تتم ايضا بإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى النشاط الذي سنبدأه غدا”.
وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات مراقبة للنشاطات النووية الإيرانية وفق نظام هو الأكثر صرامة الذي طبقته هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة حتى الآن.
من جهة أخرى، أمهل روحاني الدول التي لا تزال ملتزمة باتفاق فيينا (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، شهرين إضافيين لتلبية مطالب إيران، وإلا فستتخلى بلاده عن المزيد من الالتزامات.
ووافقت طهران بموجب الاتفاق على الحد بشكل كبير من أنشطتها النووية لضمان اقتصارها على التطبيقات المدنية، لقاء رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق واعتماد إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسة ممارسة “أقصى درجات الضغط” على إيران، لم تحصل الجمهورية الإسلامية على الفوائد الاقتصادية المرجوة من الاتفاق.
وتؤكد طهران أنها تبقى متمسكة بالاتفاق ومستعدة للعودة إلى الالتزام بجميع بنوده إذا ما اتخذت الأطراف الأخرى تدابير عملية لتلبية مطالبها وفي طليعتها تمكينها من تصدير نفطها.
وقال روحاني بهذا الصدد “خطوتنا الرابعة، مثل الخطوات الثلاث الأخرى، يمكن العودة عنها، حينما تنفذ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي التزاماتها كاملة، فإننا سنعود إلى التزاماتنا الكاملة”.
بدوره عبر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن “قلقه الشديد” ازاء اعلان طهران استئناف انشطة تخصيب يورانيوم كانت مجمدة واعتبر ان الدفاع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “يزداد صعوبة”.
وقالت الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني “نعبر عن قلقنا الشديد ازاء اعلان الرئيس حسن روحاني الذي عاد عن التعهدات التي قطعتها طهران. نحض ايران على عدم اتخاذ اجراءات جديدة يمكن أن تقوض بشكل إضافي الاتفاق النووي الذي بات الدفاع عنه يزداد صعوبة”.
من جهتها حضت فرنسا الثلاثاء ايران على “العودة” عن قرارها استئناف انشطة تخصيب يورانيوم بشكل ينتهك اتفاق عام 2015 الذي يحدد اطر برنامجها النووي.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية “نبقى ملتزمين بالاتفاق النووي ونحض ايران على العودة عن قراراتها المخالفة للاتفاق” وذلك بعدما اعلنت طهران استئناف انشطة تخصيب في مصنع فردو.
وأضافت الناطقة في بيان “نحض إيران على العودة عن قراراتها المخالفة للاتفاق”.
وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى عام 2015، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 الانسحاب منه.
وحاول ماكرون الترتيب للقاء تاريخي مباشر بين ترامب وروحاني، لكن الفكرة لم تحصل على زخم بعد. وإعلانات إيران الأخيرة تهدد بتسديد ضربة إضافية للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية إنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء الخطوات الأخيرة لطهران، وستنتظر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاجراءات الإيرانية.
وقالت الوزارة إن فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي وحضت إيران على احترام التزاماتها والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية.
وجاء في البيان إن “فرنسا تبقى ملتزمة تماما العمل على خفض التوترات. والعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق هي أحد الأهداف الرئيسية لهذه العملية”.
المصدر: إضاءات + وكالات
الأكثر قراءة

أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري

الفتنُ والقضيَّةُ الكُبرى

كتب حسن علي طه: يا أطفال غزة كفى ازعاجا واحراجا ....لو سمحتم موتو بصمت

في زمن الطوائف، تصبح الحقيقة ثورة
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً