- تعريف:
جمهورية تنزانيا الإتحادية دولة تقع في شرق وسط افريقيا كانت تخضع للإستعمار البريطاني وقبله الإلماني .
تأسست جمهورية تنزانيا في 26 نيسان عام 1964 ، وتولى حكمها الرئيس الذي اشتهر اسمه لفترة طويلة "جوليوس نيريري" الذي استمر في حكمها حتى العام 1985 وقمعت المعارضة في اثناء حكمه بشدّة.
ونخر الفساد تنزانيا ووصل اقتصادها الى حدود الإنهيار واستدانت من البنوك الدولية ولا سيما من "صندوق النقد الدولي" .
- جون ماغوفولي ومحاربة الفساد والقضاء على الفاسدين:
في تشرين الثاني 2015 تولّى رئاسة تنزانيا "جون بومبي ماغوفولي" ومنذ توليه الرئاسة عمل على إجتثاث الفساد والفاسدين من السلطة ومن المؤسسات الحكومية منفّذاً لوعده في حملته الإنتخابية بالقضاء على الفساد وعند توليه الرئاسة أقدم على:
-تخفيض راتب الرئيس أي راتبه الى ما يعادل 4000 دولار أمريكي وتخفيض رواتب كبار المسؤولين إلى 6700دولار بعد أن كان أضعاف ذلك طالباً منهم الإستقالة إذا لم يعجبهم ذلك.
-جعل عدد الوزراء في حكومته 19 وزيراً بعد أن كانوا 30 وزيراً في الحكومات السابقة وألزمهم بالكشف عن أموالهم المنقولة وغير المنقولة، كما ألزمهم توقيع عقد "سُمّي ب عقد النزاهة".
-قام بطرد عشرة آلاف موظف بسبب التزوير.
-أقال عدد من المسؤولين البارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس مصلحة الضرائب ومسؤول بارز في السكك الحديدية ورئيس هيئة الموانئ بعد إتهامهم بالفساد.
-أوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال وحوّل تكاليفها لمحاربة وباء الكوليرا آنذاك.
-منع سفر جميع المسؤولين للخارج بغير ترخيص مباشر منه وبالدرجة السياحية، فهو يرى أن على المسؤولين أن يهتموا بالمشاكل الداخلية، ومن واجب السفراء معالجة الشؤون الخارجية .
-منع اللقاءت والندوات الحكوميه التي تقام في الفنادق وفي مؤتمر الكومنولث أرسل أربع من المسؤولين فقط ليمثلوا البلاد بدلًا من 50 .
-أقال العديد من المسؤولين في قطاع الصحة الحكومي لإهمالهم .
-عُرِضت عليه ميزانية حفلة إفتتاح البرلمان الجديد فخفّضها من 100 ألف دولار ل 7 آلاف دولار و حّول باقي المبلغ لشراء معدّات طبيّة للمستشفى الحكومي في العاصمة.
-أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر بإعتقال رئيس الديوان في تنزانيا مع خمسة من كبار مساعديه، وبدا تحقيق جنائي معهم .
-أمر بمصادرة جميع عربات الرباعية الدفع التابعه ل الدولة وباعها في المزاد العلني، وزوّدهم بسيارات تويوتا صغيرة.
- لأجل ما قام به في حملته لمكافحة والقضاء على الفساد والفاسدين أُطلِق على "جون ماغوفولي " لقب " البلدوزر" لأنّه قام بجرف الفساد من أسفل الهرم إلى القمّة ولا زال مستمرّاً .
فهل من بلدوزر في بلادنا.
"إننا نرضى ب "BOB CAT”
ولكن يبدو أننا في بلاد "اللصوص والمافيات "
ينطبق علينا المثل القائل :
"فالج لا تعالج".
لأنّ المشكلة الأساسية في الشعب الذي تمرّس على الخضوع والإنقياد .