ارتدادات الحروب على الشعوب والإنسانية المفقودة
أخبار وتقارير
ارتدادات الحروب على الشعوب والإنسانية المفقودة
8 تشرين الثاني 2019 , 00:49 ص
الصورة للمصور الصحافي، كيفن كارتر،والتي التقطها، خلال المجاعة، في السودان، نسراً ينتظر موت الفتاة لينقض عليها، عيون المصور غوندوز زغايف رأت الصورة من زاوية مختلفة

اختيار لقطة في صورة اهم من إنقاذ انسان, هذا العالم الغربي المتوحش الذي يشن الحروب غير آبه بالمعاناة الانسانية التي تعانيها الأمم الأخرى.

اختار الرسام، غوندوز زغايف، من أذربيجان، مجموعة من أشهر الصور الملتقطة لأطفال، كانوا ضحايا الحروب والمجاعات والفقر والأعراف الاجتماعية البائسة، فعمد عبر مخيلته الفريدة إلى محاكاتها برسوم من تصميمه، بعد انتزاع الحزن والقهر منها، فحوّلها إلى لوحات تضج بالحياة والسلام.

عبر صفحته على "فيسبوك"، نشر غوندوز (34 عاماً) رسومه رفقة الصور الأصلية، ليرفع مستوى الوعي، بالأضرار الناجمة عن كل ما سبق، ومحفزاً عبر المقارنة البصرية التي يفرضها، مشاعر الجمهور وتعاطفهم، وهي الساحة الحقيقية التي يمكن للفن أن يفوز فيها، في مبارياته التي يخوضها، دفاعاً عن عالم جميل وسط هذا القبح.

هي حياة لأطفال بعيداً عن الموت وأسلحته المدمرة، بعيداً عن الفقر وما يورثه، بعيداً عن الفقد الموجع لأب أو أم أو وطن، وبعيداً عن مسؤوليات هي أكبر من أن يحتملوها، حيث لا شيء سوى الألوان والصداقة واللعب والحب والأبطال الخارقين..هي حياة تليق بالأطفال، وكان ينبغي أن يعيشوها.."تخيل".


"النسر والفتاة الصغيرة"

Image result for ‫صور الطفل والنسر‬‎

الصورة التي تدمي القلوب للمصور الصحافي، كيفن كارتر، الحائز على جائزة بوليتزر، والتي التقطها، خلال المجاعة، في السودان عام 1993. حيث وثق فيها، نسراً متربصاً بطفلة صغيرة أنهكها الجوع، متأهباً انتظار موتها، لينقضّ عليها ويأكلها.


أعاد غوندوز تحويل الصورة المروعة، والتي تكهن بعضهم أنها كانت أحد أسباب انتحار كيفن في العام التالي، في رسم كاريكاتوري، حيث تلف الفتاة النسر بذراعها، مبتسمة هي والنسر لعدسة الكاميرا، كمن ينتظر التقاط صورة لصديقين مقربين.

المصدر: وكالات+إضاءات