البوم يمر على رحيل عرفات خمسة عشر عاماً, وفي ذكراه حاولت ان اعدد محاسنه عملاً يالمقولة المشهورة, اذكروا محاسن موتاكم, حاولت أن أعدد محاسنه وللأسف لم اجد له حسنة يتيمة.
على خلاف سابقه المرحوم أحمد الشقيري , دمر عرفات كل عمل مؤسسي, أدخل اموال النفط فأفسد الضمائر واشترى الذمم وحول المناضلين لمرتزقة وأخيراً حولهم لحراس للكيان من المناضلين الحقيقيين المتبقين في الشعب الفلسطيني.
عرفات حارب كل صوت فلسطيني وطني حر وأبقى على المرتزقة والخونة وعملاء استخبارات الدول وكما جواسيس للإحتلال, مرر عرفات اتفاقية الخزي والعار "أوسلو" دون علم الوفد المفاوض بقيادة المرحوم حيدر عبد الشافي بأسلوب مراوغ ومن خلال اعتماده لكبار الخونة والسفلة للتفاوض, أجهز على أعظم انتفاضة عرفها الشعب الفلسطيني بتاريخه بعد العام 1948.
لقد هُودت الأرض بعد اتفاقية عرفات بأوسلو وحول المناضلين لمرتزقة من كل الأنواع , كتبة يكتبون عن فلسطين ولا يجرؤون على انتقاد التنسيق الأمني مع اجهزة الموساد وغيرها, يعتقلون المناضلين ويغتالوهم بالتعاون مع جيش العدو.
لقد أوصلنا عرفات لمحمود عباس وعصابة اللصوص التي تدور بفلكة وحولونا لمحط سخرية وتندر من قبل كل أحرار العرب.
في ذكرى رحيله, أترحم على قوافل الشهداء ممن ارتقوا للعلى وذهبت دمائهم سدى .