كتب الكاتب محمد صادق الحسيني عن لبنان وعن المطالب الحقة للبنان وعن الحق الذي يراد به باطل وعن ما يحاك ويدبر للبنان من قوى الشر والعدوان.
إضاءات
1. لا شك ان مطالب الشعب اللبناني المسحوق والمسروق ، من قبل فئة الكومبرادور (فئة الربح الريعي السريع ) المرتبطه بكل أطراف الاستعمار الأجنبي ، هي مطالب محقة تماماً ولا يمكن لاي وطني شريف الا ان يكون الى جانبها ، لا بل متماهياً معها لكن الصحيح ايضاً بان القراءة الموضوعية الدقيقه ، لما يجري في لبنان ، تفرض على الباحث العلمي ان يفرق بين الشعب ومطالبه المحقه وبين اذناب الاستعمار ، أي المرتزقه المدفوعي الأجر والذين يقومون بقطع الطرقات ويعملون كل ما بوسعهم لجر البلاد والعباد الى الاقتتال الداخلي عبثاً ، اعتقاداً منهم ان هذا الأسلوب قادر على لَيْ ذراع المقاومه في لبنان او اجبارها على التنازل ، وهو من رابع المستحيلات..!
.
2. من هنا فاننا نقول ان هؤلاء المحركين لعمليات الفوضى ، التي تنتشر في بعض مناطق لبنان حالياً ، ليسوا اكثر من أدوات في ايدي الولايات المتحده الاميركيه و"اسرائيل ". للتغطية على الهزائم التي لحقت بمشروعهما الصهيواميركي في كل مسارح العمليات ، من طهران مروراً بصنعاء وصولاً الى غزة.
ان من تحدى ولازال يتحدى القوة العسكريه الامريكيه من طهران ، والذي تحدى ولازال يتحدى قوة "اسرائيل "
التدميريه العاليه من فلسطين المحتله ، ومن اخرج القوات الاميركية مهزومة من العراق سنة ٢٠١١ ، ومن يتحدى السعودية وجرائم الحرب التي تقترفها في اليمن منذ خمس سنوات ، وافشل مشروع اسقاط الدولة السوريه وتفكيك الوطن السوري ، ونقصد بالطبع محور المقاومه وقواته المنتشره من طهران حتى غزة ، لا يمكن له ان يحسب حساباً لاذناب الاستعمار ، عبدة المال السعودي الاماراتي وعبيد السيد الاميركي .
3. وعليه فاننا نؤكد ، وحسب معطيات الميدان الحقيقيه ، وليس الافتراضية ، على ان جميع أطراف محور المقاومه بألف خير ولا وجود لاي خطر على اَي من حلقات هذا المحور . وهو كالبنيان المرصوص ، ولديه من القوة العسكريه ما يكفي ليس فقط لكنس القمامه المتراكمة في بعض المناطق اللبنانيه ، بل وأيضاً لالحاق الهزيمة الساحقه بغرف العمليات التي تدير هذه القمامة في بيروت ، وكذلك توجية ضربات غير مسبوقة للممول السعودي الاماراتي ، كما وتوفر القدره على لجم القوة العسكريه الاميركيه .
وهذا يعني ان المقاومة اللبنانيه ، وعلى رأسها حزب الله ، لا يرهبها لا الجاسوسه الصغيرة نادين سابا ، الموظفة السابقه في السفارة الاميركيه ، والمموله حالياً من النقطه الرابعه الاميركيه ( USAID ) ، وصاحبة " مبادرة / لعبة البوسطة " السخيفة ، ولا المدعو / جو طوق / الذي يدير مركز السيطره الالكترونيه لمجموعات قُطّاع الطرق في لبنان ، وهو مركز موجود في ضواحي بيروت الشماليه ، قامت بتجهيزه شركة NSO الاسرائيليه ، والذي يتضمن برنامج بيغاسوس ( Pegasos ) للتجسس الالكتروني . وهو برنامج استخدمته المخابرات السعوديه في التجسس على الصحفي جمال خاشقجي وقتله وكذلك استخدمته مخابرات بن زايد للتجسس على هاتف امير قطر .
4. ان قيادة محور المقاومة تتابع تفاصيل التفاصيل لما يجري في لبنان ، ولا تفوتها شاردة او واردة فيه ، وهي في غاية الاطمئنان ليس لوضعها في لبنان فقط ، بل ولأوضاع بقية الجبهات ايضا .
وهي اي قيادة محور المقاومة كما ضربت في السعودية من اليمن الصامد وبايد يمنية جبارة واثبتت ان مملكة آل سعود ليست الا مُجّسمٌ من ورق وضربت في شمال فلسطين واثبتت ان “اسرائيل “
وجيشها اكثر وهناً من بيت العنكبوت وذلك بدليل سحب قوات الاحتلال في حينها لقواته لمسافة سبعة كيلومترات الى داخل فلسطين المحتله ، تفادياً لضربة حزب الله . وهو ما لم يمنع الحزب من تنفيذ ما وعد به من رد على العدوان الجوي الاسرائيلي على الضاحيه الجنوبيه .
ولقصيري الذاكرة ، من العملاء وعبدة المال ، نقول ان المقاومة الفلسطينية ، ورغم خسارتها لاحد قادتها العسكريين ، الا انها تمكنت من ان تشل الحياة بشكل كامل في ثلاثة ارباع جغرافية الكيان ، الى جانب إظهار عجز جيش الصهاينة عن المجازفة باي تصعيد بري تجاه قطاع غزه ما دفع نتن ياهو للاسراع في توسل القاهره وموسكو ميلادينوف ( مبعوث الامم المتحده ) للتوسط لدى المقاومة الفلسطينيه للموافقة على وقف إطلاق النار .
5. وعليه نؤكد بان قوات حلف المقاومه ، وعلى كافة الجبهات ، ان هي شعرت بخطر حقيقي على احد أطراف المحور ، فان رد المحور سيكون مجتمعاً وليس رد طرف من أطرافه ، وسيكون هدفه توجيه ضربات قاتلة الى الرأس وليس الى الذيل ، اَي الى القوات الاميركيه المنتشرة في "الشرق الاوسط "والتي يزيد تعدادها عن سبعين الف جندي .
وكذلك الى القاعدة العسكرية الاميركيه في فلسطين المحتلة . تلك القاعده التي نتحداها ان تفصح عن سبب توسل رئيس وزرائها اكثر من طرف ،لوقف إطلاق النار ، على الرغم من عدم اعلانها عن مقتل اَي شخص ، خلال المواجهه الصاروخيه الاخيره ....!
نحن من جانبنا نعرف الاسباب بدقة والعدو كذلك وهو يعرف ايضا ما الذي سيحل به ، اذا ما تمادى في النفخ في الرماد ، سواءً في العراق او اليمن او لبنان . هو يعرف انها ستكون الضربة القاضية والتي ستستخدم في تنفيذها صواريخ اكثر دقة واشد تدميراً وابعد مدىً من صواريخ / براق ١٢٠ / التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية قبل ايّام وضربت بها أهدافاً عسكرية اسرائيلية حساسة جداً ، تعرفها هيئة الاركان العامة الاسرائيلية ولا تتجرأ بالافصاح عنها ، وتعرف معنى وإبعاد قصفها جيداً جداً ....!
6. اخيراً وليس آخراً نقول لصغار اللاعبين في لبنان لقدفشلت مخططات اسيادكم تماماً . ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
اما انتم فانكم قد لا تعلمون ، بانكم تحولتم الى مجرد خدم وعبيد ، وان آخر حلقات تآمر اسيادكم ومموليكم قد عقدت اجتماعها في واشنطن ، قبل عشرة ايّام ، حضرها كافة رؤساء اجهزة الاستخبارات للولايات المتحده واذنابها الاوروبيين والإعراب ، اضافة الى رئيس الموساد الاسرائيلي، وتقرر خلالها إعطاء الضوء الأخضر للجيش الاسرائيلي لتنفيذ عملية اغتيال القائد العسكري الفلسطيني ، بهاء ابو العطا ، في قطاع غزه وذلك ظناً منهم انهم قادرون بذلك توريط الولايات المتحده في حرب جديدة في المنطقة ...!
ولكن اداء المقاومة الفلسطينية البطولي قد قبر احلامكم واحلام اسيادكم ، بعد ان اصابتهم صواريخ البراق في مقتل ، وتركتهم واياكم ، على ظهر " البوسطة " أيتاماً بلا ظهير تنتظرون نهايتكم البائسة والتي لا مفر منها على الإطلاق .
اتى امر الله فلا تستعجلوه
بعدنا طيبين قولوا الله