فلسطين المحتلة
في حوار على فضائية القدس،أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أن سرايا القدس الذراع العسكري للحركة لديها تعليمات واضحة للرد في اللحظة الأولى لأي اعتداء أو اختراق صهيوني لوقف إطلاق النار.
وعن حماقة نتنياهو ورعونته ، توقع البطش حماقة جديدة ضد المقاومة وأبناء قطاع غزة خاصة مع وجود شكوك حقيقية بانتهاء مشواره السياسي في دولة الاحتلال، قائلًا: "نتوقع جنون نتنياهو وارتكابه جريمة جديدة لذلك فإن أيدي رجال سرايا القدس وأبطال المقاومة على الزناد فالعدو من طبعه الغدر وخرق الاتفاقيات".
وأضاف: "قد تشتعل المعركة بين المقاومة وجيش الاحتلال في كل لحظة وقد يقدم نتنياهو على عملية اغتيال جبانة، ونحن لا نركن لأي اتفاق وتفاهمات تتم مع الاحتلال الصهيوني حتى لو كانت برعاية أممية".
وعن جهوزية الجهاد الاسلامي،أشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أيديها على الزناد وإذا دُعيت إلى وقف إطلاق النار نحن مستعدون بشروط، نحاول من خلالها تثبيت معادلة الردع وعدم كسر المعادلة وعدم كسر قواعد الاشتباك بتحويل غزة إلى ساحة تدريب فهذا الامر ممنوع ولن نسمح به.
وشدد عضو المكتب السياسي الشيخ البطش، على أن القيادة السياسية تستمد قوتها من قوة ووحدة الميدان، لافتًا إلى أن وحدة موقف الجهاد الإسلامي هو سر قوتها في هذه المعركة.
وفيما يتعلق بصاروخ براق 120 والذي أصبح حديث الاعلام الصهيوني بعد ما أحدثه من دمار كبير قرب مزرعة صهيونية قال: "هذه رسالة إلى العدو أن سرايا القدس تمتلك الكثير من القدرات الكبيرة التي توجع الصهاينة، كما أنها رسالة نطمئن فيها أبناء شعبنا وحلفائنا وحماة كنيسة القيامة وكل فلسطيني وعربي واسلامي بأن في قطاع غزة رجال اسمهم سرايا القدس وأخرين اسمهم كتائب القسام وكتائب الأقصى وألوية الناصر وكتائب أبو علي مصطفى ..".
ولفت القيادي البطش، إلى أن الحساب مع العدو الصهيوني مفتوح ولم يغلق ردًا على عملية اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا وجريمة السواركة وكافة دماء أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرًا إلى أن جولة صيحة الفجر الاخيرة كانت جولة من الجولات التي خاضتها سرايا القدس ونقول انها انتهت ولكن المعركة لم تنتهي والحساب مفتوح مع العدو ولن يغلق".
وقال: "نتنياهو أراد أن ينجو برأسه من المحاكمة واعتقد انه سينجو من العقاب بقتله القائد بهاء أبو العطا لكن رد الحركة الثقيل والقوي والحاسم هو الذي أعاد للصهاينة بأن المعركة لم تكن في صالحه لان كل الكيان الصهيوني كان تحت رحمة أصغر قائد ميداني في سرايا القدس".
ولفت إلى أن سرايا القدس فاجأت الاحتلال بقوة الصواريخ التدميرية وإدارة المعركة بحكمة عالية، فحركة الجهاد لن تسمح للاحتلال باغتيال قادتها، وإذا ظن الاحتلال بانه باغتيال القائد أبو العطا سيحقق اهدافه وينجو من السجن فهو واهم.
وأضاف: "بعد جريمة اغتيال القائد أبو العطا قلنا للوسطاء لا وساطات إلا بالثأر لدماء بهاء ومن المبكر الحديث عن أي وساطات"، مشددًا على ان معركة صيحة الفجر لو استمرت لأيام لرأى العدو ما الذي يمكن أن يفعله جنود سرايا القدس في كافة الوحدات، لكن الحركة كانت حريصة على دماء أبناء شعبها وابقاء المعركة في ذروتها العالية.
وعن شروط وقف إطلاق النار قال القيادي البطش: "شروطنا كانت وقف إطلاق النار على مسيرات العودة ووقف اغتيال قادة المقاومة وتنفيذ اجراءات كسر الحصار، لافتًا إلى أن رجال بهاء الذين عاشوا معه في سرايا القدس سيحفظون دماءه وسيبقون على عهده.
وبين أن سرايا القدس من خلال جولة صيحة الفجر رفعت رأس الأمة ولم تمنعنا التجاذبات الإقليمية من الرد فعندما يتعلق الامر بدماء شهدائنا وقادتنا لا حسابات لدينا.
وأشار إلى أن هناك قوى عظمة في المنطقة لا تستطيع أن تقصف ما قصفته سرايا القدس ولن تجرؤ على ما فعلته السرايا في الاحتلال الصهيوني، فسرايا القدس والمقاومة أحدثت حالة من قوة الردع في المواجهة الاخيرة وكل المواجهات.
وأبرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش التحية لروح القائد الكبير بهاء أبو العطا وكل مقاتلين سرايا القدس وقادتها الميدانيين وجميع المرابطين على ثغور الوطن باختلاف تخصصاتهم العسكرية.