تقرير خاص, ماذا قالوا عن عملية سرايا القدس (صيحة الفجر)  عربيا واسرائيليا
أخبار وتقارير
تقرير خاص, ماذا قالوا عن عملية سرايا القدس (صيحة الفجر) عربيا واسرائيليا
إضاءات
20 تشرين الثاني 2019 , 13:46 م
انتهت عملية صيحة الفجر التي اطلقتها سرايا القدس وبقيت ارتدادات هذه الصيحة بتحليل وقراءة العدو واعلامه .اضاءة سريعه على ما قيل بحق هذا العملية عربيا واسرائيليا .

فلسطين المحتلة

بعد ان صرح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالدالبطش بان (صيحة الفجر) كانت "نعم الجولات التي خاضتها سرايا القدس ، وبالرغم من انتهاؤها لكن المعركة مع العدو الصهيوني لم تنته ، والحساب معه مفتوح ولن يغلق"،  وبقراءة سريعة، نلقي الضوء واياكم على ابرز ماصرح به العدو واعلامه ،كيف قرأ عملية(صيحة الفجر) ، وهل حققت العملية  انجاز آخر في قدرة السرايا خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة في اثبات قدرتها على قوة الردع ، وفرض قوانين الاشتباك ، وما هي انعكاساتها على الداخل الاسرائيلي ، هل نجحت في دعم موقف بنيامين نتنياهو وبتلقي الشارع الاسرائيلي للرسائل التي حاول ان يوصلها، ام انها زادت من هزيمته و بخسارة شعبية ورسمية واعلامية  !! وماذا عن الاقلام العربية خصوصا من ذوي الاختصاص العسكري والاعلامي ، ما هي قراءتهم للعملية وما حققته من نتائج؟! معا نستعرض بعض من ما قالوا سواء عربيا او اسرائيليا .

إعلام العدو الصهيوني

 الخبير العسكري أمير أورن في تحليله على موقع "ويللا" العبري إن  : "جولة التصعيد الأخيرة مع غزة تفيد بأن صراعنا مع تحدي القذائف الصاروخية ما زال بعيدا على النهاية".مضيفا "بعد يومين فقط من إطلاق الصواريخ على إسرائيل تبدد هدوء استمر قرابة 42 شهرا، انتهى عمليا في مارس 2018، منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، يا خسارة على الزمن، مما يعني التحضر للتحدي القادم من خلال الجولة المقبلة المسؤولين الإسرائيليين خرجوا يتحدثون بقلب بارد أن "الجولة انتهت بعد 50 ساعة"، ماذا يعني انتهت؟ وكل الإسرائيليين مجمعين على رفض سياسة الاستنزاف التي يعيشونها مع غزة" !!
وأكد على أن "ما يحصل أمام غزة يتناقض مع النظرية الأمنية العسكرية التي وضعها المؤسسون الأوائل للدولة بدءا بدافيد بن غوريون، مرورا بموشيه ديان، وانتهاء بإسحاق رابين، ممن فرضوا على الدول العربية القاعدة التالية: إما هدوء مطلق، أو حرب شاملة تهدد أنظمتهم وأراضيهم، هكذا أدارت إسرائيل حروبها ضد العرب في سنوات الخمسينات والستينات، وصولا لحرب الأيام الستة 1967".
وأضاف أن  "إسرائيل دخلت بعد هذه الحرب مرحلة استنزاف طويلة على أكثر من جبهة، في قناة السويس وغور الأردن وجنوب لبنان، حتى جاء اتفاق السلام مع مصر، ثم الأردن، بعد آلاف القتلى والجرحى، ورغم ما دفعه الإسرائيليون من أثمان مقابل السلام، لكنها بالتأكيد أخف وأقل من أثمان الحروب والمواجهات العسكرية".
وأوضح أنه "حين تتفاخر إسرائيل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع غزة، فهذا ليس إنجازا كبيرا، لأننا سنكون على مشارف جولة تصعيد قريبة، لأن ما تحقق ليس سلاما، ولا وقف إطلاق النار، ولا هدنة ولا صلحة، ولأن مدى استمرار وقف إطلاق النار أو انتهاكه مرهون أولا وأخيرا بمصلحة الطرف الآخر في غزة".
لينهي حديثه قائلا : "المستوى السياسي في إسرائيل مطالب بالوصول مع إسرائيل إلى مستقبل بدون قذائف، ولا حالة شلل للدولة، وهو ما لم يقم به نتنياهو طيلة 23 عاما منذ انتخابه للمرة الأولى في 1996، وفي الأعوام الأحد عشر الأخيرة التي تولى فيها رئاسة الحكومة".

 

المحلل السياسي أمنون أبراموفيتش بمقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مشددا على أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تمكَّنت من شل إسرائيل لمدة يومين، إثر اغتيال إسرائيل القيادي في "سرايا القدس"، بهاء أبو العطا. بحسب وصفه ، قال إن :
 "عمليّة الاغتيال جرَّت رد فعلٍ عنيف من قبل الجهاد الإسلامي، ذلك التنظيم الصغير الذي تمكَّن من شل إسرائيل لمدة يومين، ولا نتحدّث هنا عن حزب الله أو إيران".  وتساءل أبراموفيتش عن لو ان الحرب مع إيران أو حزب الله قائلا : "ماذا سيحدث لو اندلعت حرب مع إيران وحزب الله وحماس في وقت واحد؟ حينها لن يواجه الإسرائيليون بضع مئات من الصواريخ ذات رؤوس حربية صغيرة، بل أكثر من مئة ألف صاروخ ذات قدرات تفجيرية ودقة إصابة أكبر بعشر مرات". مشيرا الى  أنَّ "أعداء إسرائيل فخورون بقدرتهم على شل الحياة فيها. والتسبب بتراجع صلابة المجتمع الإسرائيلي، وبتراخي المناعة على مستوى إسرائيل الأمر الذي يملأ أعداءها أملاً بهزيمتها".

 

نحميا شترسلير كتب في "هآرتس"  مقالة بعنوان  "من سيد الأمن إلى سيد الفشل":  "بعد انقضاء عقد من الزمن لحكم نتنياهو، لم يعاد الأمن، ولم ينهار حكم حماس، بل انهار أمن إسرائيل، وقويت حماس، ونمت حركة الجهاد، وأطلقوا آلاف الصواريخ، وحرقوا آلاف الدونمات في مستوطنات غلاف غزة، نتنياهو قاد البلاد بجيشها لخسارة كاملة للردع، لأنه لا يمتلك حلا، بل يسعى لأن يبقى فقط، إنه ليس سيد الأمن، ولكنه سيد الفشل
ومعلقا على حالة الشلل التي اصابت الكيان  "ترى ماذا سيفعل نتنياهو لو كان في المعارضة، وتنظيم صغير مثل الجهاد الاسلامي يطلق علينا مئات الصواريخ، ويزرع الخوف والتهديد في أنحاء الدولة، يشل جهاز التعليم، ويغلق المحال التجارية، ويعطل العمال عن العمل، ويضر بالتجارة والسياحة".
وأشار إلى أن "هذا حصل في 2009، حين كان حزب كاديما في السلطة، وأطلقت حماس عدة صواريخ على جنوب إسرائيل، فسارع نتنياهو آنذاك إلى عسقلان التي تلقت هي الأخرى صاروخا، وأعلن أمام الكاميرا أن معجزة فقط منعت وقوع خسائر بشرية، لكننا لا نستطيع الاعتماد دائما على المعجزات، وحين نصل إلى السلطة سنقضي على حماس، ونعيد الأمن لسكان عسقلان واسدود وبئر السبع وسديروت، لكنه ماذا فعل".

 

المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع: " هناك اخفاقاً في التزود بالقبة الحديدية، "إسرائيل" لديها فقط ٨ بطاريات."

الكاتب العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية (اليكس فيشمان ) بدأ من حدث اغتيال الشهيد ابو العطا قائلا: "تصفية "بهاء ابو العطا" ليست حدثا محليا بل جزءا من المعركة ضد ايران ، بتاريخ 25-8-2019 اطلق "ابو العطا" صواريخ على "سديروت" كرد على تصفية خلية لقوات القدس الايرانية في سوريا كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيرة،بتاريخ 10-11 اطلق "ابو العطا" صواريخ اتجاه "اسدود" و "عسقلان" حيث كان نتنياهو يلقى خطابا فيها، منذ نهاية 2018 بدأت سلسلة من العمليات ضد "اسرائيل" ولم تكن ردا على سلوكها اتجاه غزة، وتزامنت مع تقدم مسار التهدئة مع حماس.
اسرائيل وصفت سياسة "بهاء ابو العطا" و"أكرم عجوري" كسياسة مستقلة تقدم الأجندة الايرانية لا علاقة لها بالسياق الغزاوي او الحمساوي العام، بل ضمن توجهات الحرس الثوري الإيراني، والذين يمولون هذه السياسة وليس شرطا ان يوجهوا كل عملية وعملية" .

 

نصرالله يتوسط قائد فيلق القدس والمرشد الأعلى في إيران

 

صحيفة " هآرتس " العبرية :

بدوره الاعلام سلط الضوء على مواطنيه وعلى  انعكاسات الضربة عليه ، حيث نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية دراسة جديدة أجراها مركز الحصانة النفسية في جامعة بن غريون حيث ذكرت:"معطيات "مقلقة" بخصوص الوضع النفسي لمستوطني غلاف غزة في أعقاب جولات التصعيد الأخيرة، أن أكثر من 42% من مستوطني الغلاف يعانون من حالة صدمة نفسية مستمرة نتيجة الوضع الأمني.
كما أظهرت الدراسة، أن 52% من مستوطني الغلاف يشعرون بأن عائلاتهم في خطر، و37% يشعرون بعدم امتلاكهم القدرة على حماية عائلاتهم وذويهم، و33% يعانون من حالة العصبية السريعة، و31% يعانون من فقدان الشهية، و48% يعيشون معاناة نفسية كبيرة.


القناة ١٣ العبرية

بدورها كشفت  أنّ "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، استخدمت في المواجهة الأخيرة، قذيفة صاروخية "استثنائية"، حملت أكثر من 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، والتي خلفت ضرراً أكبر بكثير مقارنة بـ"القذائف الصاروخية الأخرى". وذكرت القناة أنّ  "القذيفة سقطت في منطقة تابعة لإحدى مستوطنات "غلاف غزة"، وتسببت بانفجار قوي، وخلَّفت حفرة كبيرة عرضها 16 متراً وبعمق حوالي مترين. علماً أن "سرايا القدس"، أعلنت أنها أدخلت صاروخاً جديداً من طراز "براق 120"، لأول مرة للخدمةالعسكريّة  وبحسب القناة ١٣ العبرية، فإنَّ قائد لواء الشمال في فرقة غزة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، كان قد حذّر مسؤولين أمنيين إسرائيليين في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، والمعروفة بـ"غلاف غزة"، من تواصل إطلاق النار من القطاع، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، لأنَّ هناك جهات نافذة في "سرايا القدس"، اعتبرت أن الجولة التصعيدية الأخيرة، غير كافية للرد على جريمة اغتيال القائد العسكري في "سرايا القدس"، بهاء أبو العطا، وتحاول الدفع باتجاه تنفيذ عمليات أخرى. لكن القناة لفتت إلى أنه في الجيش الإسرائيلي، تسود قناعة بأنّ الجولة التصعيدية الراهنة قد انتهت.بحسب وصف القناة ، مضيفة انه : "منذ بداية جولة التصعيد تمت معالجة 77 إسرائيلياً، 3 أصيبوا بشظايا الصواريخ، 37 أصيبوا جراء سقوطهم أثناء الهروب للأماكن المحمية، 37 أصيبوا بصدمات نفسية."

 موقع "روترنت" العبري: بلغت تكلفة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد "الإسرائيلي" جراء آخر جولة قتال حوالي 1.5 مليار شيكل."

 موقع "مفزاك لايف" العبري: "نتنياهو خطط لمواجهة عسكرية شاملة في غزة، واختار أبو العطاء كنقطة إنطلاق، هو يتصرف تصرف المذبوح، ويبحث عمن يصنع معه الشر في الشمال والجنوب لتحصيل نقاط ومكاسب سياسية أمام منافسيه.."

Doc-P-620409-637025072145060203.jpg

 

 عضو "الكنيست" الإسرائيلي عن حزب "أزرق أبيض" يائير لابيد: " لا يزال الردع غير موجود، وسكان الجنوب لا يشعرون بالأمان، واغتيال أبو العطا لم يحقق التغيير المطلوب."

 

 

العسكري والمحلل السياسي العميد الركن المتقاعد ناجي الزعبي :

 بداية ذكر العميد والمحلل العسكري ناجي الزعبي ان :" علميات الأغتيال للقائدين الفلسطينيين التي قام بها العدو باوامر - نتنياهو- شخصيا والتي استهدفت الشهيد (بهاء ابو العطا) الذي يعتبر مشروع شهيد منذ سنوات لأذلاله لنتنياهو اثناء حملته الأنتخابية ، والقائد العسكري لحركة الجهاد الأسلامي في دمشق( اكرم العجوري) كانت تحمل عدة دلالات ورسائل وهي ؛ لأثبات الذات للداخل الصهيوني، ورسالة زائفة لأميركا مفادها ان الكيان الصهيوني لا زال قادرا  على لعب ادواره السابقة ، وبأن دوره لم ينتهي ،ورسالة تطمين للرجعية العربية المذعورة وللأرهابيين بسورية وللمقاومة اللبنانية ،" والرسالة الاكثر اهمية بحسب العميد  ناجي الزعبي : "هي للداخل الصهيوني لحسم معركة تشكيل الحكومة فنتنياهو في سباق مع الزمن , ولقد قلب نتنياهو الطاولة على غانيتس الذي لم ينجح للآن بتشكيل حكومة وإلى الساحة الداخلية وقطعان المستوطنين وخلق مزاجا " عاما" داعما، لتشكيل حكومة وحدة وطنية", مضيفا :"لان عجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة سينهي مستقبله السياسي وحياته كلها اذا ان سلسلة من الفضائح التي تنتظره ستذهب به الى السجن، كما ان هذه العملية اختبار واستطلاع بالقوة لجاهزية المقاومة الفلسطينية وقدراتها وانواع اسلحتها ومحاولة لشق الصف الفلسطيني المقاوم "، ويضيف العميد ناجي الزعبي, مشيرا الى ان هنالك تقارير أمنية يمتلكها  العدو الصهيوني تشير الى :" إمتلاك الجهاد الأسلامي ما يناهز التسعة الآف صاروخ بالستي ذات مديات مختلفة، وتعتبر هذه الحركة خطرا" داهما" ينبغي الحد من قدراته بشتى السبل ، وصناعة شرخ بينها وبين حركة حماس ومحاولة احتوائها , لكن وسائل الأعلام الصهيونية تقول ان حماس دخلت المعركة وضربت مواقعنا تحت راية الجهاد الأسلامي "، مشيرا بحسب موقعه العسكري السابق الى ان : "التكتيتك الذي اتبعته المقاومة (وغرفة العمليات المشتركة ) يمثل مرحلة متطورة نوعية من العمل والخداع العسكري وفي القدرات الميدانية وقد فرض العدو بتهديده الدائم لغزة هذا الواقع بسياسة اللا حرب واللا سلم ومحاولات اخضاع الفصائل الفلسطينية مستمرة،وتسعى لشق صفها وعقد تفاهمات طويلة مع حماس وتعطيل جهود المصالحة وفرض عزلة غزة."

وعن ما احدثته حركة الجهاد من فرض معادلات جديدة من خلال ضربة صيحة الفجر ذكر العميد ناجي الزعبي :" لقد ساهمت سياسة الجهاد الأسلامي بخوضها حرب استناف بأعادة نتنياهو لمربع ما قبل عملية الأغتيال وقللت من احتمال قطعه الطريق على غانيتس وفرضه لمزاج يدغع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية"، وعن الخطوات المستقبلية المطلوبة شدد على ان :"المسألة البالغة الخطورة التي ينبغي التوقف امامها هي تعزيز المنظومة الأمنية بغزة وسورية وبناء جهاز امني محكم يتمتع بمهنية عالية قادر على اختراق عمق العدو وخططه وحصانته الامنية , والقيام بعمليات استباقية واكتشاف شبكات العملاء والجواسيس وتحصين الجبهة الداخلية، فمن الجلي ان العدو لديه معلومات دقيقة وقادر على تتبع قادة المقاومة وهذا تكرر ربما لمئات المرات الامر الذي يعني ان هناك خروقات امنية ينبغي معالجتها"، واضاف منهيا تقييمه لعملية الاغتيال : "ان هذه العملية الغادرة الجبانة محاولة يائسة لأستعادة زمام المبارة وضخ دماء وحيوية جديدة داخل الكيان الصهيوني المأزوم وتفادياً لنهاية حياة نتنياهو السياسية والأجتماعية والقاءه في زنازين السجون، والوقت يداهمه "، وعن استراتيجية نتنياهو التي تتصف بالرعونه والحماقة وضح قائلا : "لا ضمانات تحول دون احتمال قيام نتنياهو بحماقات اخرى والدفع بكل الأوراق على طاولة المقامرة بمستقبله كطرحه موضوع ضم الغور ومواصلة الأعتداءات على لبنان وسورية وغزة." مضيفا :" ان المقاومة غرفة عمليات مشتركة وجسد واحد ممتد من صنعاء لبغداد لدمشق ثم لبيروت وغزة فطهران والرهان على كسرها وهم ومحض احلام يقظة وهراء. ان خطوة نتياهو متأخرة كثيرا" برغم انها قد تبعث قليل من الأوكسجين السياسي لحالة الوفاة السريرية للحالة الصهيونية , لكن خطر العدو يبقى قائم ويفرض على المقاومة المزيد من اليقظة والجهوزية العسكرية والأمنية والسياسية".

الخبير العسكري اللواء واصف عريقات : بدوره ذكر اللواء عريقات  أن معركة "صيحة الفجر" أحدثت ارباكاً في صفوف قادة العدو ونخبته، وهو ما بدى يطفوا على وسائل الاعلام المختلفة من انتقادات شديدة لـ "نتنياهو" ووزير حربه "بينت" واصفين الأول بـ "سيد الفشل، الذي يقود "اسرائيل" من فشل لفشل".

وقال عريقات :" الدرس القاسي الذي تلقته قيادة الاحتلال من سرايا القدس في معركة صيحة الفجر، كسر هيبة "اسرائيل"، ودفع العديد من المؤسسات الدولية إلى المطالبة في التحقيق في جرائمه بحق الأمنين العزل".

وأضاف عريقات معلقاعلى صاروخ براق 120 الذي استخدمته سرايا القدس في المعركة  :" اطلاق هذا الصاروخ حمل دلالات، ورسالة قوية ان المقاومة مصرة على مواصلة تصنيع سلاحها، وأنها لا تدخر جهد ووقت ومال في سبيل تحقيق ذلك".
مضيفا :"حينما تضرب هذه القوة فإن ذلك يعني أن هيبة العدو المحتل تبخرت".

 

 الخبير العسكري اللواء  يوسف الشرقاوي

وضح اللواء أن سرايا القدس في معركة "صيحة الفجر" أثبتت أنها غير مردوعة، وأنها على جهوزية عالية للرد على حماقات جيش الاحتلال  الصهيوني الذي اراد الانقلاب على التفاهمات التي اقرها في جولات الصراع السابقة.

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني أيقن أن تحدي غزة لن يسمح له بتغيير قواعد الاشتباك لصالحه، وأن سرايا القدس ليست الحلقة الأضعف كما يظن واهناً.

وعن استراتيجية العدو قال الشرقاوي لـ"الاعلام الحربي ": "العدو الصهيوني في كافة معاركه يعتمد على عنصر الصدمة والاستخدام المفرط للقوة لإضعاف وارباك خصومه، لكن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس بينت أنها قادرة على امتصاص الصدمة ومفاجئة العدو من خلال توجيه ضربات قوية ودقيقة باستخدام أسلحة نوعية من صناعتها، هو ما كشفت النقاب عنه سرايا القدس في تسجيل مصور لصاروخ براق "120".

وعن خيار المقاومة شدد الخبير العسكري على ضرورة إدارة خيار المقاومة بشكل جماعي وبقرار موحد ووفق آليات مدروسة بما يخدم الهدف الاستراتيجي. مثنيا على 
تصريحات قادة المقاومة التي كان لها أثرها وتأثيرها البالغ على سير المعركة بما يخدم الشعب الفلسطيني، معدداً كلمة الاستاذ زياد النخالة، والناطق باسم السرايا (أبو حمزة)  أن السرايا جاهزة ومستعدة للتهدئة وكذلك هي مستعدة جيداً للرد على أي خرق لهذه التهدئة بالكيفية التي تراها مناسبة للرد على خرقات العدو الصهيوني.

الخبيرالعسكري محمد سليمان:

أشادسليمانبالتكتيك  العسكري الذي اتبعته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس في ردها ، مؤكداً أن سرايا القدس في  معركة صيحة الفجر رسمت معالم المعركة القادمة :"المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس من الواضح أنه لم تُفعِل كل أدواتها بعد، وهي تمتلك من الحكمة والخبرة من الدروس السابقة ما يجعل الاحتلال في حيرة  وخشية دائمتين من المجهول القادم"وأضاف : "الواضح أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس تجري بعد كل جولة تصعيد قراءة نقدية لتفاصيل المعركة، وتبدأ بتنفيذ ما تتوصل إليه من ضرورات يجب تقويتها تحضيرًا لأي جولة تصعيد قادمة وهو ما يجب أن يكون". واوضح أن العدو الصهيوني لم ينتهي بعد من الاستنفار الذي يرهقه، لأنه يدرك جيداً أن سرايا القدس لم تستخدم قوتها الحقيقية بعد وهذه الجولة لن تكون الأخيرة.
فكافة التوقعات الصهيونية تتحدث أن المعارك القادمة ضد العدو الصهيوني ستحمل المزيد من المفاجئات الجديدة التي ستكون بكل تأكيد صادمة له، حسب ما يتحدث به قادة الاحتلال أنفسهم عن ذلك التخوف، والذين أكدوا أن السرايا تمتلك في جعبتها قوة كبيرة ظلت محتفظة بها ولم تستخدمها بعد، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني لازال يعيش حالة استنفار وخوف شديد حتى بعد الاعلان عن التهدئة.

 

ناصر اللحام لـوطن: قدمت استقالتي على الهواء مباشرة رفضاً لمحاولات الاستقواء والابتزاز

 

الكاتب الصحفي ناصر اللحام بدوره أشاد اللحام  بخطاب الأمين العام زياد النخالة معبرا عن  اعجابه بالقائد الاستاذ زياد النخالة  الذي وصفه بـ "الثائر الصادق الأمين على دماء شعبه".وعن خطابه علق الصحفي قائلاً :" حقاً كان خطاباً ذكي ومسؤول، وضع الكرة في ملعب "اسرائيل" وأحرجهاأمام العالم، حين قال:"(بكل بساطة وقف اطلاق النار بيد تل أبيب التي عليها وقف الاغتيالات ووقف الاعتداءات على المدنيين )"، مشيراً إلى ان العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية طالبت بفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الابرياء العزل الامنين، وهو بحد ذاته أمر لا تحبذه "اسرائيل" التي تصور نفسها بالمظلومة التي تعيش وسط مستنقع مليء بالوحوش،
وتابع قائلاً :" ليس مطلوباً من الجهاد الاسلامي أن تجيب على سؤال إذا انتصرت أم لا . لان السؤال غير مطروح أساساً، والشعب الذي يتعرض للقصف ويخسر عشرات الشهداء ويقف في وجه عدوان غاشم ، لا يجوز ان يضع نفسه في خانة سؤال اذا انتصر ام لا ".
 وأكمل قوله :" يظن الاحتلال الدموي العنصري أن النصر يأتي بعدد القتلى ، ويوهم نفسه أن الذي يقتل أكثر هو المنتصر" .
مستسهدا بما قاله له سابقاً  المرشد العام لحركة الجهاد الإسلامي  د. رمضان شلح ( صراعنا مع العدو ليس حبة قاتل ومقتول . وإنما صاحب حق ضد ظالم ) .. وأضاف : نحن لا ننتصر بعدد القتلى ، نحن ننتصر بالوعي والصمود في وجه الاحتلال ) .

المصدر: وكالات+إضاءات