لا تساليني من اكون
انا يا صديقتي دمعة مخفية
في زمن الرياء
قصيدة منسية
بحروف خرساء
انا روح...
سقطت عبثا من السماء
انا ضائعة يا صديقتي
وعمري رحلة الم طويلة
تمت بين حرفين الحاء و الباء
خانني اهمّ الناس
ومن كنت احسبه اعزّ الاصدقاء
خانني من اهلي ومن ظننتها امي
ولم ابخل عليها يوماً بالعطاء
خانني من احببته وامنت بعدالته
وكنت ادعوه سيد الاتقياء
خانني الرب نفسه
الذي لم اعرف لغيره الانحناء
من ظننتُه
انه سينير دربي ويكن لي ملجأ من البلاء
من يهب لي انسانا
يكن معي في السراء و الضراء
لا تساليني لما
ولا تقولي كيف تغيرتُ هكذا
انا دمعي ازلي حتى اصبحت...
انا والدمع اصدقاء
لا تساليني عن اي شي
لقد شوهوني حتى
حتى اصبحت الجأ للظلام والخفاء
كأن قلبي اصبح فندق رخيص
لا يأتيه من يرحمه
سوى حثالة البشر واقذر النزلاء
يأتون ويرحلون
دون اي سؤال او استأذان للوداع
تألمت و تغير قلبي
عندما ايقنت
استحالة ان ياتي عطاء ونبض قلب باستجداء
كأنني اصبحت حكاية ليل
لا تذكر الا عند الحاجة في المساء
كأني بائعة الكبريتكنت يوما ما انا
عاشت في موسم الشتاء
ولم تجد لها اي رداء
كنت يوما ما انا