ايها السلطان آی سلطان ۔ المحكوم بأمر الله ان نجاحك وفشلك في اختيار حواريك۔ القوة وحدها لاتنفع والنفاق حولك لن ينجح والطبول السوداء حولك لن تقرع ۔
والنسر علي كتفيك لم يقلع بعد تخير الصحبة قبل الصؒولجان ۔ حواريك باعوّك كما باعوُا من قبلك۔۔ انهم مثل قوُسؑ قُزح أهـل العروبة أﻫـﻞ ﻗـﻮﺓ ﻭﺻﺒـﺮ ﻭﺟﻠﺪﺓ ﻭﺣؑﻤﻞ ﻭ ﻻﻳﻐﺮﻧﻚ ﺻﺒـﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻀﻌﻒ ﻗﻮﺗﻬـﻢ ﻓﻬــﻢ ﺇﻥ ﻗـــﺎﻣﻮﺍ ﻟﻨﺼـﺮﺓ ﺭﺟــﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳــﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻣـﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺟـﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺭﺃسه،
اعرف انك تعرفهم جيدا وتقرأ في عيونهم كلهم سواسية يدعون الولاء طالما انت في السلطة حواريك مثل تلاميذ السيد المسيح بطرس في مواقفهم آثناء الربیع العربي ۔ تركوا الآنظمة تنهار وانكروا ولائهم للآحزاب الحاکمة ۔ كما تنبأ السيد المسيح
مع بطرس في حالة الرخاء كلنا مع السلطان ولكننا في وقت الضيق سوف ننكرة وننكر ابوة نعم لستم افضل من الحواري اماطة اللثام عن ادعياء الوطنية من حقي البحث عن سلطان اخر ابيع ولائي لة فلا تعزفك الهالة الكاذبة التي يحيطون بها والاشاعات
وتزيف الحقائق ان المجموعات التي تُنصب نفسها مسئولة عن مصالح الشعب تسمي الشعبوية السياسية التي ظهرت في دول كثيرة بعد الثورة "البلشفية 1917م والنارية والفاشستية " ادت الي مقتل حوالي 40مليون نسمة في الحرب (العالمية الثانية ) اصبحنا نري كل يوم الحواري في مجتمعنا
وحاشية كل سلطان تتصارع تجمل السلطان صنعوا منة ومعة آلهة وقديس صور لة البلد والناس تراثآ وعقارا التف حول السلطان اصحاب المصالح ولم يدركوا انة شاخ وانفصل عن وافعة الشعبي ، وان النسور علي كتفية سوف تذهب کما ذهبت فی أول عاصفة تهب مرة آخری فی خریف بدآ مبکراً من روح 25 من يناير رغم ان الوجوة تغيرت والرؤوس الصلعا اندثرت من علي المسرح وهناك اصحاب الشعر الاسود هم ينتظروا ساعة القبض علي آی سلطان من بغداد الی مراکش إن الموجه الثانیة رغم نجاحها فی تونس والسودان وننتظر الجزاٸر فقد اشعلها شباب متمرد علی"" الطاٸفیه والمذهبیة"" التی خلقها المستعمر الجدید علی ظهر دبابه فی" بغداد وفی لبنان " من اتفاقیه (الطاٸف )
لقد صنعوا من کل سلطان خلیفه فی الارض ۔ففی العصور الفرعونیة ۔ کانت حاشیه فرعون من"" الکهنه والکتاب"" ۔ یقدسون الملك ۔ وفی عصور الدولة" الأمویة" تم تشبیة بالرسول ۔وفی الدولة الفاطمیة ظل الله فی الأرض ۔ وفی" العصور الحدیثة" تم اطلاق علیة الرٸیس المٶمن ۔ وبطل الحرب والسلام ۔ والمنقذ ۔ ورجل المرحلة ۔۔وحامي البلاد والعباد ۔۔وفی التراث القدیم ۔۔تعلمنا ۔( قصه إنی اری الملك عاریا )
..فی حوار بین الآبن والملك ۔۔ وهذا واقعنا الحالی ۔۔ فی هذه القصة ،
- كيف يا أبي يطيعك الناسُ رغم ما هم فيه من فقر ، ورغم ما يعانون من حرمان ، ورغم ما تنزِلُه بهم من ظلم وهوان ؟!
ضحِك الملك وقال له : يا بني إنك إن مسحت من الناس عقولهم ، وسلبت منهم أفهامهم ، وجعلتهم بلا كرامة ، وأكْبَرْتَ حقيرهم ، وأهنتَ كريمهم ، وضخَّمتَ شهواتهم وجعلتهم لا يفكرون سوى في ملء بطونهم ، وسدِّ جوعهم ،وإشباع فروجهم ۔ سَلِسَ لك قيادُهم .
- نظر الابن إلى أبيه بتعجب وقال أجْعَلُ الناسَ مسخا ۔کیف ؟!
فقال الملك : يا بني هذا أمر معروف من قديم الزمان .تمسخ عقول الناس فيسلِّمون لك كل شيء رغم حاجتهم له ، ويصدقونك في كل شيء رغم كذبك عليهم ، ويمدحون عدلك رغم ظلمك ، ورحمتك رغم قسوتك .
الابن : هذا عجيب يا أبي .وكيف أصنع ذلك ؟
الملك : تصنع مثلما أصنع .تنتقي كل خسيس وتجعله خبيرا مثقفا ومفكرا مختصا . رجل أعمال..نخبة ..فنانا.. نجما جماهيريا .. أديبا عالميا .....إلخ وما عليك سوى الإغداق عليهم بالجوائز وحفلات التكريم وشهادات التقدير والمرتبات الكبيرة ، وتحقيق رغباتهم مع توثيق سقطاتهم ..
وما أكثرها – لاستخدامها وقت اللزوم .
- الابن : وما دورهم في تحقيق مرادك وتحقيق أحلامك ؟
الملك : هؤلاء يا بني هم أداتك في السيطرة على عقول الناس . وهم أداتك في تضخيم رغباتهم وشهواتهم .حينما تتضخم الرغبات والشهوات ، وتعجز إمكانات الناس عن تحقيقها – وبالضرورة سيعجزون لقلة الراتب وقلة الدخل وقلة فرص العمل الكريمة – يلجئون للأعمال الحقيرة وللسرقة والرشوة والغش والتدليس لجمع المال.، وتكون الفهلوة هي سيدة الأخلاق .. وحينما يفعلون ذلك سينسون مع الوقت - حريتهم وكرامتهم ، وستقل رغبتهم في التفكير العميق ويهربون من البحث والتقصي لمعرفة الحقائق ،ويظل تفكيرهم مقتصرا على جمع المال وإشباع الرغبات . ولکن سوف یخرج طفل یصرخ من المحیط الی الخلیج ۔۔ انی اری الملك عاریا ۔۔
محمد سعد عبد اللطیف
کاتب وباحث فی الجغرافیا السیاسیة