إيران ستسوي اسرائيل بالأرض عبر الصواريخ من
أخبار وتقارير
إيران ستسوي اسرائيل بالأرض عبر الصواريخ من "لبنان" بينما لا ذكر للبنان,في تصريح المستشار الايراني ورد فعل البعض اللبناني, تحديث
11 كانون الأول 2019 , 01:28 ص

 

الكاتب والمفكر أسعد أبو خليل نشر هذا المنشور:

بدعوى السيادة, ثارت ثائرة الثائرين حول تصريحات المستشار الإيراني الذي هدد بتسوية تل أبيب بالأرض من "لبنان" بينما لاذكر للبنان في التصريح, كنا قد أشرنا بأن ي التصريح غير موفقاً لو صحت المعلومات عنه, وذكرنا انه قد يكون مجتزءً, غير موفق من حيث الشكل لو صح الصريح نتيجة للتركيبة الإجتماعية والسياسية المعقدة للبنان, محور المقاومة سيخوض معاركة متكاملاً لا متفاضلاً مع الكيان الصهيوني لمنع استفراد الكيان وصانعيه بأي عنصر من عناصره, أصحاب صرخات الحرص على السيادة بمعظمهم لا كلهم يلعقون نعال السفير الأمريكي والفرنسي صباحاً ومساءً وينفذون تعليمات السفراء الجائرة بحق لبنان واللبنانيين المسحوقين بتفاصيل تفاصيلها, وعلى افتراض صحة التصريح, ننشر مقال الأستاذ حسن شقير الذي كفى ووفا بالرد على هؤلاء, نُقدمه لكم.

إضاءات.    

كتب حسن شقير 

بكل صراحة ووضوح وشفافية ومن دون الدخول في نقاش مع أحد :
للذين يعيبون على كلام المستشار الإيراني بأن " إيران ستسوي اسرائيل بالأرض عبر الصواريخ من لبنان " ، بأن هذا الكلام هو " تدخل في سيادة الدول " وأن هذا " يجعل لبنان صندوق بريد " وأن ... 
أقول : لن أناقش بالقانون الدولي ، لأنه لم يجلب للمستضعفين والمنتهكة سيادتهم وثرواتهم وحتى حرية أرائهم .. أي شيء يُذكر ، فالعجب كل العجب كيف للمستكبرين - متضامنين ومتكافلين-، مدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان ، كيف لهم أن يسلبوا  سيادتنا على كل شيء ، ويحملون علينا بالحديد والنار ، وصولاً إلى الحصار والتجويع ، ويعاقبوننا أفراد وجماعات ومجتمعات بأكملها ، سواء أكانت مستهدفة مباشرة ، أو حتى تلك التي ذنبها أنها تتعايش معها في الوطن ، وكعقابٍ جماعي !!! وذلك في هتكٍ لأبسط قواعد القانون الدولي .. ومن ثم يأتوك ليحدثوك عن " السيادة والقانون الدولي" فتعساً لهكذا سيادة ، وبئساً لهكذا قانون .
يحدثونك عن "السيادة " ! وماذا فعلت أمريكا بها في العالم ؟ ماذا يجري في دول أمريكا اللاتينية ؟ وماذا جرى في العراق ؟ وماذا جرى ويجري مع إيران ؟ ماذا حلّ بفلسطين ؟ 
وماذا وماذا ؟ 
يأتي من يقول لك "لتدافع ايران عن نفسها من إيران" كلام حق يُراد به باطل . 
أين كانت السيادة فيما جرى ويجري ؟
ولماذا لم تكن مساعداتها لفلسطين خرقاً للسيادة ؟ ولماذا لم تكن هبتها لنجدة العراق من الوحش الداعشي خرقاً للسبادة ؟ ولماذا لم يكن وقوفها  إلى جانب لبنان لتحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني والارهاب الأسود خرقاً للسيادة ؟
كفانا تملقاً وتعلّقا بمفاهيم بالية ، جلبت لنا الدمار وأحلت بدورنا العار .. ونحن ما زلنا ببغائيين نردد ما يُريد لنا الاستكبار أن نردده ، لكي يوصلنا إلى اليوم الذي نبكي فيه على الثور الأبيض ، ولكن ساعتئذ سنقول هيهات .
أعلنها بكل صراحة ووضوح ، فكما أن محور أمريكا متكاملٌ وموحدٌ في استهدافنا ، فمن حقنا لا بل من واجب محور المستضعفين والمعتدى عليهم أن يكون متكاملاً ومتضامناً ومتكافلاً .. وليذهب مفهوم السيادة المتجمد إلى الجحيم .. وليحيا مفهوم السيادة المتآزر مع المقاومة ، وإلى الأبد  .