قطر تنفي دخولها في  أي محادثات مع الإمارات لرأب الصدع بين الدولتين
أخبار وتقارير
قطر تنفي دخولها في  أي محادثات مع الإمارات لرأب الصدع بين الدولتين
ترحمة إضاءات
15 كانون الأول 2019 , 04:15 ص

 

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلةٍ تلفزيونية مع وكالة بلومبرج، أن قطر لا تجري حالياً أي محادثات مع الإمارات العربية المتحدة بشأن رأب الصدع و الخلاف الدبلوماسي و الاقتصادي الحاد الذي ما زال مستمراً منذ 30 شهراً ( سنتين و نصف ) .

حيث قال آل ثاني مسا أمس السبت في مقابلةٍ أجريت معه في العاصمة القطرية الدوحة: " إن الدوحة أجرت مناقشاتٍ مع المملكة العربية السعودية ،  قد يكون هذا الأمر من أجل فتح الطريق المسدود بيننا من أجل إيجاد لغة تواصل". كما أنه أكد على إمكانية إجراء محادثاتٍ مماثلة في المستقبل مع الإمارات العربية المتحدة .

وقال آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء: "محادثاتنا الجارية الآن هي مع المملكة العربية السعودية فقط، ونعتقد أننا سننظر في بقية القضايا في مرحلةٍ لاحقة". وقال أن قطر لا تتوقع موعداً لعقد اتفاق المصالحة مع السعوديين في القريب العادل .

إن عزلة الدوحة عن أقرب وأقوى جيرانها العرب تقف في تناقضٍ حاد مع العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدان الخليجية.

 وقع الانقسام بتاريخ 5 يونيو 2017، عندما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية فجأة مع قطر واتهموا الدوحة بتمويل الجماعات الإقليمية المسلحة والارهابية، وهي تهمة نفتها قطر مراراً و تكراراً ،وكما اتهموها بتقويض المحاولات الإقليمية لعزل إيران عبر التعاون معها فقطر تشترك معها في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

قطر، التي خالفت الهيمنة الإقليمية السعودية من خلال الحفاظ على علاقات ودية مع إيران، ودعم الحركات السياسية الإسلامية السياسية مثل حركة حماس الفلسطينية، رفضت مطالب الرباعية بتغيير سياساتها. ولم تفلح جهود الوساطة الكويتية والأميركية للتوسط بينهما وسرعان ما بقيت العلاقات في طريق مسدودٍ بعد أن فشلت الدول المقاطعة في إحداث نوعٍ من الضرر الاقتصادي على قطر الغنية بالغاز والتي كان من الممكن أن تتسبب المقاطعة في حدوث ذلك لولا سياساتها المنظمة وغنيها بالغاز .

أدى هجوم 14 سبتمبر على منشآت النفط السعودية إلى توقف نصف إنتاج المملكة من النفط الخام مؤقتاً، وحطم أي وهمٍ بأن دول الخليج العربية يمكن أن تعتمد على الولايات المتحدة لحمايتها من أي هجومٍ خارجي.  حيث ألقت الرياض وواشنطن باللوم في الهجوم على إيران التي نفت تورطها وعلاقتها بالأمر . وقد أدى رفض الولايات المتحدة الانتقام من طهران ، إلى جعل دول الخليج تقوم بإعادة تقييم نقاط الضعف السعودية، وتكثف محاولات إصلاح الخلاف مع قطر و تغيير رؤيتها للحماية الأمريكية.

المصدر: وكالات+إضاءات