غلاء الأسعار يمنع السعوديات من الانضمام للصالات الرياضية
منوعات
غلاء الأسعار يمنع السعوديات من الانضمام للصالات الرياضية
ترحمة إضاءات
15 كانون الأول 2019 , 05:22 ص

 

منذ أن فازت الأميرة ريما بنت بندر بترخيص الجمنازيوم وبناء الأندية الرياضية المخصصة للإناث فقط بحلول نهاية عام 2017 ، زاد عدد صالات الألعاب الرياضية النسائية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية . ومع ذلك ، هناك استياءٌ واسع النطاق بين النساء بسبب ارتفاع أسعار عضوية الاشتراك في الصالات الرياضية وجودة خدماتها ، وكذلك سياساتها المحدودة و كثيرة القيود .

كما أن هناك العديد من الشكاوى التي تسربت إلى الاعلام عبر تعليقات و تغريدات العديد من النساء عبر تويتر و مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وافق الكثير منهن على أن الصالات الرياضية الجيدة غالية الثمن ، في حين أن الصالات الرخيصة عديمة الجدوى تماماً و مضيعة للمال و الوقت . و تقول السيدة هالة العويضي من جدة: "على الرغم من ارتفاع الأسعار ، فإن جودة الخدمات المقدمة في بعض الأندية الرياضية سيئة ".

كما أن السيدة سارة العطا من الرياض، قامت بسرد العديد من القضايا التي صادفتها أثناء انضمامها لنادي رياضي ، حيث قالت : " انضممت إلى واحدة من أكثر الصالات الرياضية شهرةً في المملكة العربية السعودية ، والتي تنتمي لعلامةٍ تجاريةٍ عالمية للياقة البدنية و الرياضة . و قد لاحظت الافتقار إلى الصيانة ، والخيارات المحدودة ، والاكتظاظ الشديد، إضافةً إلى الفرق الكبير بين أسعار عضوية الصالة الرياضية للإناث والذكور ، فعضوية الرجال أرخص بكثيرٍ من عضوية النساء ".

و قد قالت السيدة صالحة الحازمي: "بعض صالات الرياضة تفرض قيوداً غريبةً حقاً ، فعلى الرغم من الرسوم العالية التي ندفعها، يتعين علينا دفع رسومٍ إضافية للانضمام إلى الفصول التدريبية و الكورسات الرياضية في بعض الأحيان. كما أنه عندما يكون للصالة الرياضية التي سجلنا فيها فروعٌ أخرى ، فإن عضويتنا تقتصر على الفرع الذي تم تسجيلنا فيه أولاً ، و إن أردنا استخدام العضوية بحريةٍ في الفروع الأخرى في جميع أنحاء المدينة فهذا يعني أنه علينا دفع المزيد من المال للحصول علىهذه الميزة المحددة ".

يتراوح سعر عضوية أندية اللياقة البدنية في المملكة ما بين 900 ريال سعودي (240 دولاراً) إلى 4000 ريال سعودي شهرياً ، حيث تختلف الأسعار و الخدمات من صالةٍ رياضيةٍ إلى أخرى ، و التي تعتمد في كثير من الأحيان على العلامة التجارية و سمعة الصالة و المدربين .

فبعد منح تراخيص لإقامة صالاتٍ رياضية للنساء فقط ، قالت الأميرة ريما ، الرئيسة السابقة لقسم النساء في الهيئة العامة للرياضة ، إنها كانت تستهدف ترخيص 500 صالة رياضية متوسطة الحجم بحلول منتصف عام 2018 ، بالإضافة إلى 47 صالات رياضية موجودة في الأساس .

أظهر مسحٌ أجرته الهيئة العامة السعودية للإحصاء في عام 2018 أن حوالي 91 % من الإناث السعوديات لا يمارسن أي نشاطٍ رياضي ، حيث غطى المسح 26000 أسرة تم اختيارها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية بشكلٍ عشوائي .

و وفقاً للمسح ، فإن عدم وجود مرافقٍ مكيفة و قريبة من مناطق السكن يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه النتيجة ، حيث نجد أن 21.7 % من الإناث ذكرن أن عدم وجود مرافق بالقرب من محل إقامتهن هو السبب وراء عدم ممارسة الرياضة ، مقارنة بـ 9.6 % من الذكور الذين تحججوا بنفس السبب .

علاوًة على ذلك ، أظهرت دراسةٌ حديثة للباحثة السعودية وفاء الشجة حول العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على النشاط البدني للمرأة في المجتمع السعودي ، أن 40 % من النساء السعوديات لا يمارسن الرياضة بسبب الأسعار الباهظة لرسوم خدمات الجيم و اللياقة البدنية .

تمثل وجهة النظر هذه عقبةً أمام أهداف الرؤية الاجتماعية لعام 2030 ، والتي تهدف إلى زيادة نسبة الأفراد الذين يمارسون الرياضة مرةً واحدةً على الأقل في الأسبوع إلى 40 % من السكان في المملكة العربية السعودية .

و قد ذكرت الأبحاث التي نشرتها شركة كين للأبحاث في عام 2018 ، والتي حملت عنوان "توقعات سوق خدمات اللياقة في المملكة العربية السعودية حتى عام 2022"، أن عدد الشباب المتزايد في البلاد ، إلى جانب تغيير القوانين الخاصة بالمرأة ، قد أفاد سوق الرياضة و الصالات الرياضية ،و إنه لمن المتوقع أن تزداد الحصة المستقبلية من الإناث في إيرادات خدمات اللياقة البدنية في المملكة العربية السعودية مقارنةً بحصة السكان الذكور.

ما يقرب من 70 % من الأفراد الذين ذهبوا إلى صالات رياضية في عام 2017 كانوا من الرجال. لكن الدراسة الجديدة توقعت أنه بحلول عام 2022 ، ستصل نسبة عضوية الإناث في الصالات الرياضية إلى أقل قليلاً من 50 % بسبب ارتفاع عدد مراكز اللياقة البدنية المخصصة للنساء فقط.

و قد قالت المحامية نجود قاسم أن الحصول على ترخيصٍ لصالة ألعاب رياضية للنساء فقط كان عمليةً معقدة في الماضي ، و ذلك بسبب متطلبات الحكومة التنظيمية العديدة ، وكذلك صعوبة العثور على موظفين للتدريب المهني و الرياضي المناسب للتعامل مع النساء ، مما أدى إلى عبءٍ ماليٍ كبير على المؤسسات والتأثير على تسعير خدمات الصالة الرياضية و ارتفاعها بهذا الشكل الخرافي .

و أضافت : "لقد أدى العدد المحدود من نوادي اللياقة البدنية النسائية في المملكة إلى ارتفاع رسومها في الماضي. و الآن فالوضع مختلفٌ تماماً ، فقد تم منح العديد من التصاريح لفتح المزيد من نوادي اللياقة البدنية النسائية ، ومع ذلك ، فإن ما نراه الآن هو أن الأسعار لم تتأثر كثيراً عما سبق . فعلى الرغم من العدد المتزايد لهذه الأندية ، فإن المالكين يدعمون الأسعار القديمة ، وربما يعود ذلك لارتفاع الطلب " .

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً