كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، علي غانم، عن عقدين تم إبرامهما مع شركتين روسيتين، لاستكشاف موارد الطاقة في القطاع البحري لسوريا.
وقال الوزير السوري: "في الحقيقة هناك شركة قديمة قد وقعت عقداً سابقاً في موضوع أحد البلوكات البحرية، البلوك رقم 2، وهناك أيضا اتفاقية أخرى لإحدى الشركات الروسية أيضا لبلوك رقم 1".
وأضاف الوزير: "هذان البلوكان يقعان في المياه الإقليمية السورية"، مشيراً إلى أن إحدى هاتين الشركتين هي شركة "كابيتال".
ولم يكشف الوزير عن أية تفاصيل إضافية، لكنه قال: "لا تزال هناك بعض الخطوات النهائية التي يتعين اتخاذها في إجراءات تصديق العقود، وبالتالي نحن قادمون في السنوات القادمة على دخول استكشاف في القطاع البحري".
وأكد أن سوريا تتطلع لإنشاء مركز المعلومات النفطي والجيولوجي في دمشق بالتعاون مع موسكو، وذلك ضمن خارطة الطريق الموقعة بينهما مؤخرا، مشيرا إلى أن أعمال البناء قد بدأت.
اعلان الوزير السوري، يأتي بعد أيام من تأكيد المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان، أن بلادها بدأت بالتعاون مع شركات روسية الاستكشاف الجيولوجي، والبحث عن مكامن نفط جديدة في سوريا.
وقالت: "أتحدث عن ذلك لأول مرة: سوريا بدأت العمل في التنقيب الجيولوجي عن النفط والغاز، مع الشركات الروسية في البحر المتوسط".
وكانت روسيا على لسان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، كشفت أنه من المقرر أن تستثمر نصف مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة في تحديث ميناء طرطوس السوري.
وقال يوري بوريسوف: "الجانب الروسي يعتزم تطوير وتحديث عمل الميناء القديم، وبناء ميناء تجاري جديد. وتقدر قيمة الاستثمار للسنوات الأربع القادمة بـ 500 مليون دولار".
ولفت المسؤول الروسي إلى أنه يندرج في خطط الجانب الروسي في بعض المناطق السورية، مد خط سكة حديد جديد عبر سوريا والعراق من أجل إنشاء ممر للنقل، "يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج" والذي وفقا لذلك سيزيد من عمليات الشحن عبر الميناء السوري.



