أردوغان يقرر إرسال قوات تركية إلى ليبيا وسط تحذيراتٍ روسية واردوغان يهاجمها.
أخبار وتقارير
أردوغان يقرر إرسال قوات تركية إلى ليبيا وسط تحذيراتٍ روسية واردوغان يهاجمها.
28 كانون الأول 2019 , 07:05 ص

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا بناءً على طلب طرابلس في شهر يناير القادم، وهي خطوةٌ قد تضع الجنود الأتراك وجهاً لوجهٍ مع المرتزقة المزعوم ارتباطهم بالكرملين،والذين يُزعم إنهم يقاتلون في الدولة المضطربة الواقعة شمال إفريقيا.

وقد أكد مسؤولٌ في طرابلس بتاريخ 26 ديسمبر أنه تم تقديم طلبٍ رسميٍ إلى أنقرة للحصول على الدعم الجوي والبحري والبري من الجيش التركي حيث تم تقديم الطلب في الوقت الذي تكافح فيه حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في الحفاظ على العاصمة طرابلس من قوات خليفة حفتر المتمركزة في شرق البلاد والذي يقال إنه مدعومٌ من روسيا والصين ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن.

تم إنشاء حكومة الوفاق الوطني في عام 2016 كجزءٍ من صفقٍة توسطت فيها الأمم المتحدة بعد أن غرقت ليبيا في فوضى دموية عارمة بعد الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في ثورةٍ شعبية مدعومة من قبل الناتو عام 2011.

و قد حذرت موسكو تركيا من التدخل أو نشر قواتها في ليبيا، لكن أردوغان رفض التحذيرات الروسية، وقال أن تركيا لن تلتزم الصمت تجاه المرتزقة من مجموعة فاغنرالعسكرية الروسية المرتبطة بالكرملين والتي تدعم حفتر في ليبيا.

 في حين أن موسكو لم تؤكد على علاقتها أو ارتباطها بمجموعة فاغنر في ليبيا أو دعمها لمقاتلي  حفتر.وقال أردوغان في إشارةٍ إلى 5000 مقاتل سوداني نقلوا إلى ليبيا: "إن روسيا تدخلت في ليبيا عبر إرسالها 2000 مقاتلٍ من مجموعة فاغنر", وتسائل: "هل تعترف بهم الحكومة الروسية؟" وأضاف.طبعاً لا، إنهم جميعاً يساعدون أمير الحرب خليفة حفتر، بينما نحن سنقبل طلب الحكومة الشرعية للبلاد، وهذا هو الفرق بيننا و بين روسيا".

يقول دبلوماسيون أن مقاتلي حفتر لم يتمكنوا من الوصول إلى وسط طرابلس، لكنهم ما زالوا يتقدمون ببطءٍ إلى الضواحي الجنوبية بمساعدة القوات الروسية والسودانية.

وفي غضون ذلك، قال البيت الأبيض بتاريخ 26 ديسمبر, أن الرئيس دونالد ترامب أجرى محادثةً هاتفيةً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث رفض الزعيمان التدخل الأجنبي فيما يتعلق بليبيا، دون ذكر القوى الأجنبية على وجه التحديد.

وقال البيت الابيض في تصريحٍ صدر عنه : "اتفق الزعماء على أن تتخذ الأطراف خطواتٍ عاجلة لحل الصراع قبل أن يفقد الليبيون السيطرة على اللاعبين الأجانب بسبب تدخلاتهم فيها ".

وقال سنان أولجن ، وهو دبلوماسيٌ تركيٌ سابق ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية لوكالة رويترز أن المرتزقة الروس مارسوا ضغوطاً كبيرة للغاية على حكومة الوفاق الوطني وأدوا إلى تأزمٍ شديدٍ قاد الحكومة إلى هذا الوضع القائم بين طرابلس وأنقرة.

و أضاف: "لذلك يجب أن يتم نشر القوات على الفور، لكن الخطر يكمن في أن تركيا قد تم إدراجها في لعبةٍ عسكرية حيث يكون المسار الوحيد هو المزيد من الاشتباك والتصعيد".

المصدر: وكالات+إضاءات