خرج الملايين في العاصمة الإيراني طهران، للمشاركة في مراسم تشييع قائد قوات القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ورفاقه، في تشييع هو الأكبر تاريخ إيران. حيث صدح المشيعون بشعارات منددة بالعدوان الأمريكية،
وغصت شوارع العاصمة الإيرانية بحشود غفيرة أثناء تشييع سليماني في مأتم رسمي وشعبي لم تشهد البلاد مثيلا له منذ تشييع قائد الثورة الإيرانية الإمام آية الله الخميني.
وفق وكالات أنباء إيرانية فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن أعداد المشاركين في تشييع سليماني في طهران تصل إلى 5 ملايين.
واحتشدت جموع غفيرة من المشيعين صباح اليوم الاثنين في جنازة كبيرة قرب جامعة طهران، بحضور شخصيات رسمية ر يتقدمها رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، فضلاً عن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
وأمّ المرشد الأعلى الإمام السيد علي خامنئي صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في جامعة طهران.
وأجمعت مختلف التيارات في إيران على الرد القاسي على الاغتيال الأميركي للفريق سليماني"، وقالت إنه "في حال ردت أميركا على الرد الإيراني فإن طهران سترد بشكل أكبر وأوسع، ولدى إيران بنك من الأهداف الأميركية لكنها تحتفظ لنفسها بتحديد الزمان والمكان". وأشار إلى أن "القوات الأميركية سحبت قطعها البحرية بعيداً عن مضيق هرمز".
وبحسب متابعين فإن "الاغتيال الأميركي للفريق سليماني فتح المنطقة على كل الاحتمالات، والرد الإيراني لن يقتصر على ضربة واحدة بل سيكون متعدداً وفي أكثر من جغرافيا، كما أن المزاج الشعبي الإيراني بعد اغتيال الفريق سليماني ازداد رفضاً وكراهية للولايات المتحدة، والرايات الحمراء المرفوعة في التشييع تؤكد أن الانتقام لدماء الشهداء آت".
في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الرسمية عن قآني قوله قبيل تشييع سليماني "نتعهد بمواصلة مسيرة الشهيد سليماني بالقوة نفسها.. والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أمريكا من المنطقة".



