بوقت أبلغ فيه " التحالف الدولي" السلطات العراقية باتخاذه إجراءات للانسحاب من البلاد, أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن الجيش الأمريكي بصدد البقاء في العراق, في إشارة عكست حجم التخبط واللا إتزان في قرارات الإدارة الأمريكية، بما يمكن تسميته فضيحة موصوفة في علم الإدارة السياسية.
وجاء في بيان عن قيادة العمليات المشتركة بالعراق جرى تسريبه مساء أمس: "احتراما لسيادة جمهورية العراق وحسب ما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب بإعادة تمركز القوات خلال الأيام والأسابيع القادمة".
وأضاف البيان: من أجل تنفيذ هذه المهمة يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن.
وتابع: "خلال هذا الوقت ستكون هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية فوق وحول المنطقة الخضراء في بغداد".
وأكد أن قوات التحالف ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات لتخفيف الإزعاج للعامة، لهذا ستتم تنفيذ المهمات خلال ساعات الليل.
"نؤكد على قيمة شراكتنا ودعوتكم لنا لدعم جمهوريتكم في وقت الحاجة خلال هزيمة تنظيم داعش ونحن نحترم القرار السيادي الذي طالب برحيلنا".
البيان الذي جرى تداول صور عنه نفاه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، وقال لا يوجد أي نية للولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق.
وأضاف اسبر أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الرسالة المبعوثة باسم الجنرال سيلي حقيقية، مشددا على أنه لم تصدر أي قرارات للقوات الأمريكية بمغادرة العراق.
وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في وقت سابق، إلى أنه لا يمكنه تأكيد صحة رسالة تفيد باعتزام التحالف بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب من العراق.
