دراسة عن زيادة الوزن والسمنة, تزيدان من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12%
أخبار وتقارير
دراسة عن زيادة الوزن والسمنة, تزيدان من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12%
9 كانون الثاني 2020 , 21:19 م


كشفت دراسةٌ جديدة أن زيادة الوزن أو السمنة تزيدان من خطر الإصابة بالسرطان بشكلٍ عام . حيث وجد باحثون من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك أن مخاطر الإصابة بالسرطان تزداد بنسبة 12٪ بسبب زيادة الوزن الكبيرة أو الإصابة بالسمنة الشديدة وهذا يشمل سرطان الثدي و سرطان الكلى و سرطان المرارة وسرطان الدم وسرطان المخ و الأورام اللمفاوية اللاهودجكينية .
و يقول الفريق أن ارتفاع معدلات السمنة و السمنة المفرطة يزيد من معدلات الإصابة بالسرطان في جميع المجالات ، مما يؤثر سلبًا على تكاليف الرعاية الصحية و يرى المزيد من الأشخاص يموتون بشكلٍ أسرع من غيرهم .
بالنسبة للدراسة ، التي نشرت في مجلة الطب الباطني ، نظر الفريق في بيانات السرطان في الدنمارك على مدار 40 عاماً ، بين عامي 1977 و 2016 . و وجد الباحثون أن 20706 مريض سرطانٍ بين 313321 مريضاً كانوا يعانون من زيادةٍ الوزن أو السمنة .
و بالمقارنة ، تم تشخيص 18480 شخصاً مصاباً بالسرطان بين عامة السكان الدنماركيين خلال نفس الفترة الزمنية . و هذا يعني أن زيادة الوزن عن المتوسط ​​تزيد من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 12 % . و كان الخطر المتزايد هو نفسه بالنسبة للسرطانات التي تم تحديدها سابقًا على أنها مرتبطةٌ بالسمنة ، مثل سرطان الكلى و سرطان البنكرياس ، و سرطان الدم و السرطانات العصبية .
• لماذا ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان ؟
لقد وجد العلماء أن السمنة مرتبطةٌ بالارتفاع السريع في عدد الخلايا ، و كذلك في إفراز مستوياتٍ عالية من البروتينات و الهرمونات المحفزة للالتهابات مثل الاستروجين ، و كلها مرتبطةٌ إرتباطاً وثيقاً بالسرطان .
و كتب الباحثون في الدراسة : " بالنظر إلى وباء السمنة المتزايد ، ساهمت نتائجنا في الحصول على بياناتٍ حديثة مهمة بشأن العبء الكلي للسرطان بين المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ".
تُعرف السمنة كعامل خطرٍ للعديد من الحالات الصحية المزمنة باستثناء السرطان ، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني والسكتات الدماغية و النوبات القلبية . و يقول مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة أن التصدي لوباء السمنة لن يؤدي فقط إلى نتائج صحية أفضل و لكن سيقلل أيضًا من التكاليف الطبية العلاجية بشكلٍ عام بين السكان .
ففي عام 2012 ، وجدت دراسةٌ من جامعة كورنيل في نيويورك أن حسابات السمنة تساوي قرابة 21 % من إجمالي تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ، أي حوالي 190.2 مليار دولار سنوياً . كما و تستمر السمنة في إصابة أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة ، و قد حذر الخبراء من أن هذه النسبة ستنمو بسبب الأنماط الحياتية الحالية للأجيال الشابة .
كما و توقع باحثون من كلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد أن ما يقرب من نصف جميع الأميركيين سوف يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2030 . فخلال العقدين الأخيرين ، نفذت الولايات المتحدة برامج توعية لا حصر لها ، و كانت تستهدف كلاً من البالغين و الأطفال لمحاولة مكافحة وباء السمنة .
و قد أصبحت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما مثلاً أعلى للأطفال الأصحاء بينما كان زوجها في منصبه ، و قادت حملة "دعنا نتحرك" ، التي تهدف إلى تحفيز الأطفال على تناول طعامٍ صحي و البقاء نشيطين في محاولةٍ لتعزيز الصحة العامة .