أحال مجلس النواب الأميركي ملف عزل الرئيس دونالد ترامب، إلى مجلس الشيوخ، للمضي قدماً بمحاكمته في تهمتي تجاوز الصلاحيات وعرقلة تحقيق الكونغرس، في خطوة ربما تجد طريقها للتطبيق بعدما كشفه زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ صباح اليوم من أن المجلس يتجه لتمرير الملف بأغلبية 51 صوتاً.
وصوت 228 نائبا لصالح إحالة الملف، فيما صوت 193 ضده. وانقسمت الأصوات وفق التوجهات الحزبية، فيما رشحت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، رئيساً لفريق الإدعاء في محاكمة الرئيس دونالد ترامب البرلمانية، بالإضافة إلى 6 من النواب من بينهم جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية في المجلس.
وقالت بيلوسي خلال مؤتمر صحافي، إنّ ترامب "يُحاكم برلمانياً لمحاولته التأثير على حكومة أجنبية لتحقيق مكاسب شخصية"، مشيرةً إلى أنّه "لا أحد يستطيع أن يمحي قرار العزل الذي صدر عن مجلس النواب فهو باقٍ إلى الأبد"، مذكرة بأن: "ترامب ليس ملكاً وأميركا لديها جمهورية".
ترامب من جهته سارع للرد على خطوة الكونغرس بتغريدة وصف ما قام به مجلس النواب بالشنيع، وقال: "مجدداً هذا عمل مخادع وشنيع يقوم به الديمقراطيون الذي لا يفعلون أي شيء".
البيت الأبيض اعتبر بدوره أنّ الشيء الوحيد الذي حققته بيلوسي من خلال ما وصفها بـ"هذه العملية المزيفة غير المشروعة"، هو "إثبات أن تركيزها ينصب على السياسة بدلاً من الشعب الأميركي".
وفي بيان له اتهم البيت الأبيض رئيسة مجلس النواب بالكذب "عندما ادعت أن هذا أمر عاجل وحيوي للأمن القومي، لأنها احتفظت بلائحة الاتهام لشهر كامل في محاولة فظيعة لكسب الدعم السياسي". وأضاف "لقد فشلت ولن يؤدي تسمية فريق الادعاء إلى تغيير شيء".
وأوضح بيان البيت الأبيض الذي عكس حجم الانزعاج والقلق من خطوة الكونغرس، أنّ ترامب "لم يفعل شيئاً خاطئاً، ويتطلع إلى الحصول على حقوق الإجراءات القانونية في مجلس الشيوخ التي أنكرتها عليه بيلوسي وديمقراطيو مجلس النواب، ويتوقع أن تتمّ تبرئته بالكامل"، وقال: "سيواصل الرئيس العمل للأميركيين في حين سيواصل الديمقراطيون العمل ضده فقط".
عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز اعتبر أن أكبر كارثتين في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية، كانتا الحرب في فيتنام والعراق وكلاهما استند على أكاذيب.
وخلال مناظرة استضافتها شبكة "سي إن إن" للمرشحين الديمقراطيين قال ساندرز وهو أحد المرشحين المتقدمين عن الحزب الديمقراطي الأمريكي لسباق الانتخابات الرئاسية القادمة:"ما يدفعني للقلق هو أن لدينا رئيساً يكذب مجدداً وقد يجرنا إلى حرب مع إيران قد تكون أسوأ من تلك التي وقعت في العراق وهو أمر تجب علينا مواجهته”.
وأضاف ساندرز:"ما نحتاج للقيام به هو الحصول على تحالف دولي إذ لا يمكننا الاستمرار بالتعامل بصورة فردية".



