تستضيف برلين غداً مؤتمراً حول ليبيا بمشاركة 12 دولة، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، بالإضافة إلى فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر، كما تشارك في المؤتمر أربع منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية. في حين لم تُدع لهذا المؤتمر كل من تونس وقطر واليونان والمغرب، رغم اهتمامها بالملف الليبي.
وبحسب مسودة المؤتمر فإنه ستجري الدعوة، لفرض مجلس الأمن عقوبات على من يهدد وقف إطلاق النار، وتقترح تشكيل لجنة من 14 عضوا في مجلس النواب و14 عضوا في المجلس الأعلى للدولة، و14 عضوا من بقية القوى الأخرى.
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبرت عن قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط في البلاد، وجاء في بيان للبعثة أن "هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة أولا وقبل كل شيء على الشعب الليبي الذي يعتمد كليا على التدفق الدائم للنفط".
وأضاف البيان "تحث البعثة جميع الليبيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بينما تستمر المفاوضات الدولية في التوسط لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها، بما في ذلك التوصية باتخاذ تدابير لضمان الشفافية في تخصيص موارد الدولة، وتكرر البعثة التاكيد على أهمية الحفاظ على سلامة وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط".
من جهته حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تجدد ما وصفه بـ"الإرهاب الإسلامي" في حال سقوط الحكومة الليبية، مشدداً على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، على حد زعمه.
أردوغان استخدم ذات ورقة الابتزاز التي يستخدمها في سورية في وجه أوروبا عندما زعم بأنه : "ينبغي ألّا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط حكومة السراج".



