كشفت صحيفة "الوطن" المحلية السورية، عن تلقي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، من المندوب السعودي في نيويورك دعوة لحضور حفل خاص على شرف شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبد اللـه المبارك.
الصحيفة نقلت عن ما أسمتها مصادر ديبلوماسية غربية متابعة في نيويورك، أن مندوب سورية شارك في الحفل الذي أقيم، تحضيراً لرئاسة السعودية للاجتماع القادم لمجموعة العشرين.
وذكرت الصحيفة بأن مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد اللـه بن يحيى المعلمي، تقصد والوزير المبارك اللقاء بالجعفري خلال الحفل، ما أثار اهتمام الحاضرين وشكل مفاجأة ودية لهم، وعبر المسؤولون السعوديون خلال هذا اللقاء عن قناعتهم بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمر، مشددين على العلاقات الأخوية التي طالما جمعت بين سورية والسعودية.
المصادر الديبلوماسية الغربية التي رفضت الكشف عن هويتها بحسب صحيفة " الوطن" السورية، وصفت ما جرى بنيويورك بالخطوة الجديرة بالاهتمام.
وقبل نهاية العام الفائت كانت الإمارات أبدت مواقف ايجابية تجاه دمشق عبر عنها القائم بأعمالها في سورية، المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، الذي تمنى خلال حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للإمارات العربية في سفارتها بدمشق، أن «يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع الجمهورية العربية السورية تحت القيادة الحكيمة لفخامة الدكتور الرئيس بشار الأسد».
كما شكر النعيمي الحكومة السورية على حفاوة الترحيب ودعم وزارة الخارجية لتذليل الصعاب أمام السفارة الإماراتية «لتنفيذ واجباتها بهدف زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين».
ووقتها سرت أنباء قوية عن بدء السعودية بتجهيز سفارتها بدمشق استعداداً لافتتاحها، الأمر الذي نفته لاحقا مصادر سعودية وكذلك سورية، لكن الخطوة السعودية هذه المرة تجاه سورية، تأتي بعيد أيام من الاعلان عن الاجتماع الثلاثي الذي جمع سورية وروسيا وتركيا، المر الذي فسره محللون بأن السعودية تسابق الزمن لطي صفحة العداء مع دمشق قبل أن تقرر دمشق اتخاذ أي خطوة نحو أنقرة، والتي بات الصراع بينها وبين السعودي والامارات يتخذ بعداً عسكريا تظهر بصورة واضحة بما يجري في ليبيا.
ومنذ بدء الأزمة السورية دعمت السعودية ومعها عدد من الدول الخليجية الجماعات التي تصفها دمشق بالارهابية، والتي تسببت بتدمير البلاد، وجندت وسائل الاعلام والأموال في محاولة لإسقاط النظام السوري، كما سحبت السعودية سفيرها من دمشق، ودعمت إخراجها من جامعة الدول العربية.



