في أول رد فعل رسمي إيراني على التظاهرات المليونية التي خرجت في شوارع العراق للمطالبة بخروج الاحتلال الأميركي من البلاد، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن الشعب العراقي هو حامل لواء إخراج أميركا من المنطقة، معتبراً أن الدليل على ذلك هو إقامة التظاهرات المليونية والتاريخية المناهضة للاحتلال الأميركي.
شمخاني اعتبر أن تظاهرات الجمعة أظهرت أن التهديد بالعقوبات "أداة فاسدة لا يمكنها التأثير في إرادة الدول والشعوب الساعيةِ لاستقلالها وسيادتها"، ووصف جرائم اغتيال الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقادة جبهة المقاومة بالخطأ الاستراتيجي الأميركي.
الحدث الكبير الذي خطته أقدام العراقيين المطالبين بخروج أميركا، توازى مع استمرار الاحتجاجات وقطع الطرقات، التي خرجت بأجندات مغايرة، تطالب بتغيير الحكومة العراقية، ومكافحة الفساد، والتي بدأت تأخذ اتجاهات خطيرة مع سقوط أربع قتلى ليل أمس، الأمر الذي دفع على ما يبدو بقوات مكافحة الشغب إلى اقتحام ساحة الخلاني، وإحراق خيم الاعتصام في بداية نفق التحرير. وسط العاصمة بغداد.
"قوات مكافحة الشغب، اقتحمت نفق التحرير، من جهة ساحة الخلاني، وقامت بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وصولا إلى بداية نفق التحرير، وسط المدينة حيث قامت بإشعال النار في خيم المعتصمين لفض، وإنهاء الاحتجاج".
قوات الأمن العراقية، وفي بيان لها أعلنت أن الوضع الأمني مستقر في جميع المحافظات في البلاد باستثناء محافظة ذي قار.



