أكدت دمشق مجدداً، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محافظتي حلب وإدلب، تأتي استجابة لمناشدات المواطنين السوريين ورداً على تلك الجرائم الممنهجة التي ترتكبها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة.
دمشق وعلى لسان خارجيتها أكدت أن "المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة” المدرجة على قوائم مجلس الأمن للمجموعات الإرهابية، تستمر في إرهابها وجرائمها التي تستهدف التجمعات السكانية المدنية والمواقع والمنشآت الخدمية وذات الطبيعة الإنسانية كالمشافي والمدارس ودور العبادة في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب السوريتين ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين وتدمير الكثير من البنى التحتية المدنية".
وفي رسالتين متطابقتين أرسلتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، حول الجرائم التي لازالت ترتكبها " النصرة"، وحلفائها من المجموعات الارهابية المسيطرة على مناطق في الشمال السوري، قالت الخارجية السورية إن "الجمهورية العربية السورية تلفت اهتمام الأمين العام ورئيس مجلس الأمن إلى مواصلة ارهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية التي تتبع له حصارهم للمدنيين لمنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية، التي افتتحتها الجهات المعنية في أبو الظهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب، واستهدافها للمدنيين الأبرياء الذين يحاولون التخلص من الممارسات الإجرامية لهذه المجموعات، وذلك رغم مضي نحو أسبوعين على افتتاح تلك الممرات التي تؤمنها وحدات الجيش العربي السوري العاملة في تلك المناطق، والتي تمّ تجهيزها بالعيادات الطبية الكاملة لتقديم الخدمات للأطفال والنساء والمرضى من هؤلاء المواطنين، إضافة إلى وسائط النقل اللازمة.
وأكدت الخارجية السورية في ختام رسالتها أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش، لن تتوقف حتى القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين السوريين، وذلك بموجب التزاماتها وفقاً للدستور وللقوانين الدولية.



