ترامب خسـر كل حروبه في المنطقة، والمهـزوم ليـس قادراً على فـرض صفقاته\ محمد محسن
مقالات
ترامب خسـر كل حروبه في المنطقة، والمهـزوم ليـس قادراً على فـرض صفقاته\ محمد محسن
محمد محسن
30 كانون الثاني 2020 , 08:52 ص

ترامب خسـر كل حروبه في المنطقة، والمهـزوم ليـس قادراً على فـرض صفقاته
لا حرية ، ولا تقدم ، ولا استقرار ، بدون (غَسْلِ) المنطقة من : اسرائيل ، وأمريكا
هـذه الصفـقة تعبـير عـن الواقـع المـأزوم لكـلا الطـرفين ، وستكـون وبـالاً علـيهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سماها (تاجر أمريكا رئيسها) صفقة انسجاماً مع صنعته ، ولم يُسمِّها (خطة القرن مثلاً) ، (هذه من تشوهات المهنة) ، ولكن المنطق التجاري ذاته يقول ، الرابح وحده يحق له عقد الصفقات ، أما الخاسر فيحق عليه اللعنات .......
..........تعالوا لنرى : هل ( تاجر أمريكا ) ربح في المنطقة أم خسر ؟؟؟
................ولكـــــــــــــــن !!!
لو رحلت أمريكا بقواعدها وبوارجها من بر المنطقة وبحارها ، سيبقى هناك من العملاء ، ومن الجهلاء ، ومن الحمقى ، ما يحلم ويعتقد ان مغادرتها مجرد مناورة ، وسيبقى الملوك والأمراء ، في غيهم ساهون ،حتى تقول لهم شعوبهم (كش ملك) " ليس هذا حلماً " لأن وجودهم رهن بالحماية ، والحماية في زوال إذن سيصبح الوجود مخلخلاً .
أما المعارضون السوريون ( الذي أكل الحقد عقولهم ) ، حتى لو غادر آخر جندي أمريكي من كامل المنطقة ، سيبقى بعضهم يعلق كل آماله على اسرائيل ، المخولة وحدها الأخذ بثأرهم من النظام السوري ، أما البعض الآخر وعلى رأسهم (الإخونج) ، سيبقى يراهن على الاثنتين تركيا أرض الخلافة المغدورة ، واسرائيل المنقذ المرتقب .
وكل من يجادل بأن واقع أمريكا العسكري ـــ السياسي في المنطقة (الآن) ، هو أفضل ، أو يماثل على الأقل ، عندما كانت تسيطر أمريكا على 85% من الأراضي السورية !!.
هو مغلق العقل ، ولا يمكن فتح عقله ، لا بالحوار ، ولا بالشنار ، بسبب عمالته مع امريكا ، أو مع واحد أو أكثر من أذرعها في المنطقة ، فدعوه في غله .
ويمكن ان نسحب هذه الموازنة على كل من يعتقد ، أن الوضع الأمريكي السياسي ـــ العسكري الآن في العراق ، هو أفضل أو يماثل واقعها ، عندما دخلت كالطاووس ، مستعمرة ، مسيطرة ، عام / 2003 / .
أيضاً هو على الأقل حاقد (يحلم) ، وهذا شأن الانفصاليين الأكراد الذين استقووا بالحماية الأمريكية ولا يزالون ، ولكن وبكل جزم ، وثقة ، هي المجموعة المعرضة لدفع الثمن الأغلى ، وحتى مكاسبها التي حققها لها برمر ستكون في خبر كان .
ولكن أنا أثق : أن كل العقلاء يؤكدون أن ظروف أمريكا في المنطقة الآن ، هو أسوأ بألف مرة من زمن دخولها العراق عام / 2003 / ، تجر وراءها ثلاثة أرباع دول العالم ، هذه تسهم عسكرياً ، وتلك تسهم مالياً ، وعسكرياً ، وفقهياً ، في آن ( كالسعودية وقطر ) ، وتلك تساهم اعلامياً ، والكل ينافق للرئيس الأمريكي ( بوش الابن الغبي ) الذي ضُرب ( بحذاء الزيدي ) ، والذي لن أنسى صورته ، قبل الحرب على العراق ، وهو يتبختر على ظهر بارجة أمريكية في مياه الخليج باللباس الميداني ، يتحكم به فرط الاحساس بالقوة .
لأنه عندما دخلت أمريكا العراق غازية ، كانت حينها تسيطر على الدنيا ، من مغربها إلى مشرقها ، وكانت روسيا لاتزال ( رهينة يلسن) ، والصين كانت لاتزال في (اليفاع) .
ولكن عندما دخلت سورية ، كانت المقاومة العراقية قد طردت مئات الألاف من الجنودالأمريكيين ، وبقي الآلاف لايزالون في خانة الطرد ، وكانت روسيا قد أصبحت روسيا (بوتن) ، والصين قد خرجت للتو إلى التحدي .
فالدولة التي كانت تحاصر دمشق العاصمة ، هزمت ألف هزيمة وهزيمة ، وفي جميع الميادين على الأرض السورية ، وهي الآن تتشبث ( بأطراف الثوب ) بآبار النفط ما قبل الطرد .
ولكن وبعد خسران أمريكا لحروبها في سورية ، وعبر عن مكانتها في العراق بالمظاهرة المليونية التي ملأت شوارع بغداد وهي تقول الموت لأمريكا الموت لإسرائيل . [ فهل يحق للدولة المهزومة وهي هنا أمريكا : أن تفرض أي صفقة ؟؟ ]
......[ إذن أمريـــــكا لــــم تعـــد أمريـــكا زمــــن اجتياحــــها للمنــــطقة.. لأنــــها خســـــرت كــــــل معاركها !!! والخــــــــاسر لا يحـــــــــــق لـــــــه تحقيــــــق أيــــة صفـــــــقة ].
على الجميع أن يدرك أننا في الربع الأخير من الحروب ، اذن نحن على أبواب فرجة تاريخية ، الأمر والنهي فيها سيكون لمحور المقاومة ، الممتد من ايران إلى غزة ، وفي الزمن الباقي ستتم غربلة جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة .
وستكون اسرائيل مكشوفة ، وستتوسط روسيا ، وليست أمريكا ، لأن أمريكا باتت ملعونة ، بنت ملعونة ، فلا يطاع لها رأي ، لذلك ستكون روسيا هي الدولة التي ستتضرع لها اسرائيل ، للبحث عن حل مع العرب الذين يهمون بأكلها .
أما الملوك فسيستيقظون من زمن وعصر ( ابن تيمية الزنديق ، وتلميذه بن الوهاب ) كما استيقظ أهل الكهف ، عندها سيجدون أنفسهم غرباء عن الشعوب ، وعن الجغرافيا ، وعن وعي الحاضر ، لأن عملتهم قديمة ، لا تقبل في السوق .
...[ أدرك لو وضعت كل الكتب السماوية وغير السماوية ، وأقسمت عليها
.... فالعملاء ، والمتمذهبون ، والحاقدون ، لن يصدقوا .....
...................فدعوهم بعد أن تلعنوهم

المصدر: وكالات+إضاءات