بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني, وعدت ايران بالرد, رفعت رايات الثأر الحمراء في شوارع ايران ايذاناً بالرد, فكان الرد قبل أن يوارى الجثمان الطاهر الثرى, كان الرد الإيرانيّ مدروساً بحيث يكون موجعاً وبأن لا يتسبب بقتل آلاف القتلى من الأمريكيين ويتحول لسبب في إشتعال حرب شاملة في الإقليم, فالمعلومات التي أدلى الضابط الدنمركي للتلفزة في بلده مُذهلة, وهنا سنستعير من بعض أقواله وسنترك لكم رابط المقال في نهاية المقال, قال الضايط رداً على سؤال من مراسل تلفزة بلده:
سأل المراسل : هل استهدف الايرانيون الملاجيء؟
الضابط يرد: كلا اطلاقا، ولو كانوا قد استهدفوا الملاجي لحدثت كارثة القرن بكل المقاييس، لوجود الاف الجنود والضباط من مختلف الجنسيات داخلها.
يسأل المراسل : لماذا برأيك لم تستهدف الملاجيء؟
الضابط يرد: يبدو إن ايران تريد ضربات نوعية ومعنوية ولا تبحث عن ضربات ذو طابع كمي يتتسبب بضحايا من الجنود، وكذلك انها رسالة الى العالم مفادها من وجهة نظري، إن ايران تريد ان تقول للعالم نحن المسلمون ليس قتلة كما يصور لكم الامريكان، ولو كنا كذلك لطمرنا الاف الجنود والضباط تحت الارض.
نستشهد بأقوال ضابط عاش ليلة الرعب في قاعدة عين الأسد وهو دنماركي وليس ايراني ولا من المتعاطفين مع ايران.
أما ماذا كانت ردة الفعل الأمريكية على الهجوم الصاروخي؟ جاء الرد وفقاً للقاعدة العامة التي تنتهجها الادارات الأمريكية المختلفة تاريخياً وهو أن لا إصابات بين الجنود الأمريكيين وأن بعض الأضرار المادية قد حصلت, سياسية الكذب الاسترتيجي التي تنتهجها الادارات المختلفة لها أهدافها التي نلخصها بحرص كارتيل صناعة السلاح الابقاء على الهيبة الأمريكية لكي يُسهل الترويج للحروب, فالجندي الأمريكي في عين الأمريكي المغيب والساذج, خارق وسوبر مان والى ما شابه من قصص روجتها هوليوود لذات الغاية, المنظومة الاستعمارية على أرض الواقع لا تكترث بحياة الشعوب لكن حرصها على اخفاء الخسائر البشرية الامريكية يأتي في سياق عدم خلق رأي عام معادٍ للحروب في الداخل الأمريكي مما يتعارض مع مصالحها.
كان الرد الايراني في عين الأسد مجرد صفعة ستليها صفعات لكون الحرب المباشرة مع دولة عظمى كأمريكا لن يكون في صالح شعوبنا التي اكتوت بنيران الحروب وعانت الأمرين, ارتأت ايران أن تتم هزيمة أمريكا بالنقاط, صفعة تتلوها صفعات في أكثر من موقع ومكان, ففمثل هذا الصراع تديره أجهزة مخابرات واستخبارات ويسوده غموض وتلميح وتصريح وفق المعطيات الموضوعية التي تقدرها الجهات المتصارعة.
كان الرد الإيراني الأهم هو إعدام قائد الاستخبارات الأمريكية والفريق العامل معه الذي نفذ عملية الاغتيال بالقادة قاسم سليماني, أبو مهدي المهندس والشهيد عماد مغنية.
جاء استهداف مايك دانديرا بعد ايام قليلة على تهديد واشنطن لخليفة الشهيد قاسم سليماني, اسماعيل قاآني على لسان برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص بإيران، وتوعّده بالمصير نفسه “اذا سار على نهج سلفه”، كان ردّ قاآني سريعا على رسالة التهديد الأميركية وبشكل قاس وخارج الجغرافيا المتوقعة, إذ تم الرد في أفغانستان.. للعلم، فإنّ خليفة الشهيد سليماني، كان مسؤولا عن الملفّ الأفغاني في الحرس الثوري، وله علاقات واسعة مع فصائل افغانية حليفة لطهران، وهو نفسه من توعّد اميركا يوم تسلّم منصبه غداة اغتيال سليماني وقوله ” اصبروا قليلا لتشاهدوا جثامين الأميركيين في كل الشرق الأوسط.
صدق قآاني, فلقد تم التصريح عن عمليات تمت بصمت عبر تصريح للعميد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني على هامش افتتاح مشقفى جديد للحرس الثوري, علي رضا تنكسيري, قال إن بلاده وجهت 6 صفعات شديدة لأمريكا في الخليج، موضحاً أن:
- “الصفعة الأولى كانت تدمير سفينة (سانغاري)،
- الصفعة الثانية تدمير (ناقلة النفط سي ايل سيتي)،
- الصفعة الثالثة تدمير ناقلة النفط العملاقة (بريجتون)
- الصفعة الرابعة تدمير سفينة حربية ,
- الصفعة الخامسة والسادسة تدمير مروحيتين
. وأوضح تنكسيري، في تصريحات له خلال مراسم تدشين مستشفى للقوات البحرية، “قمنا حتى الآن بتوجيه 6 صفعات شديدة لأمريكا في الخليج الفارسي”، بحسب موقع وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وأضاف قائد القوات البحرية للحرس الثوري “نفتخر بتقديم 9 شهداء أبرار من أجل الثورة والنظام الإسلامي في مواجهات غير متكافئة تمكنا فيها من قتل 50 أمريكيا وتوجيه 6 صفعات شديدة إلى أمريكا”.
وأكد تنكسيري على أن القوات البحرية حتى الآن نفذت 6 عمليات ضد القوات الأمريكية في الخليج (دون أن يفصح عن المدى الزمنى لهذه العمليات).
سليماني الشهيد يمثل خطراً على اميركا واسرائيل فجنوده لا محالة سيحولون حياة الكيان لجحيم وسيطردون أمريكا من الإقليم …
أما جديد الصفعات, فوفق تسريبات صحافية نُقلت عن الباحث الأميركي "خوان كول"، فإنّ المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالمفاجآت “المدويّة”.
كول الذي رجّح استنادا الى معلومات استخبارية روسية، أن حدثا عسكريا سوريّا غير مسبوق في الشمال السوري سيحصل, بعد انتزاع الجيش السوري لمدينة معرة النعمان الإستراتيجية، اليوم أصبح الترجيح والتلميح تصريح, فلقد صرح ولايتي أن ما بعد ادلب سيكون طرد امريكا من شرق الفرات
على يد محور المقاومة, فالمعارك التي تتم في الشمال السوري تتم بمشاركة محور المقاومة وسيتم بعد ذلك طرد الأمريكي وإذلاله في ومن سوريا يتبعها العراق.
الحرب التي تدور في الإقليم حرب معقدة, فلقد تم استخدام الوكلاء والأصلاء ولقد وظفت فيها أحدث أجيال الحروب, سيبقى النصر دوماً حليف الشعوب..
رابط: ضابط دنماركي عاش ليلة الرعب في عين الأسد, يتحدث للتلفزة عن الخسائر الأمريكية..