القادة الكاثوليك في الشرق الأوسط ينتقدون صفقة القرن
أخبار وتقارير
القادة الكاثوليك في الشرق الأوسط ينتقدون صفقة القرن
31 كانون الثاني 2020 , 12:49 م

 

انتقد القادة الكاثوليك في الشرق الأوسط خطة السلام الأمريكية التي تسمى بـ "صفقة القرن" و التي يرعاها البيت الأبيض. معتبرينها مشروعاً لا يأخذ في عين الاعتبار حقوق الفلسطينيين وتنحاز لمطالبات طرف واحد فقط، وهو إسرائيل, داعين جميع الكنائس في العالم لتجديد الصلاة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

و قد جاء في بيان الإدانة الصادر عن جمعية المراسيم الكاثوليكية في الأراضي المقدسة حول ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية: "هذه الخطة لن تجلب أي حل، ولكنها ستخلق المزيد من التوترات وربما المزيد من العنف وسفك الدماء".

حيث توفر الخطة التي صاغها البيت الأبيض، والتي رحبت بها إسرائيل ورفضتها القيادة الفلسطينية، أربع نقاط أساسية، وهي أن  القدس ستظل عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، بينما ستكون الدولة الفلسطينية المستقبلية على المشارف الشرقية للمدينة المقدسة ووراء الجدار الأمني ، مع عدم إمكانيةعودةاللاجئين الفلسطينيين الذين فروا أوطُردوا من بلادهم خلال نكبةعام 1948 وأصبحت أراضيهم جزء من الدولة الإسرائيلية ولم يقدم لهم أي تعويض يذكر.

وفي انتهاك للقانون الدولي، كما و تشير الصفقة إلى أنه ستبقى المستعمرات الحالية على حالها تقريبا وستظل جزءا من إسرائيل بالإضافة إلى ربط غزة والضفة الغربية بنفق، سيتم بناؤه خلال السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك قطار فائق السرعة.

يعتبر القادة الكاثوليك في المنطقة أن هذه الخطة ضارة وغير مجدية، و لن تكون ذات أي فائدة في طريق تحقيق سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأرض المقدسة .

وفي الوقت نفسه ، اندلعت اشتباكات ليلة أمس بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تم تنظيم مظاهرات غاضبة في قطاع غزة ومن المتوقع أيضا حدوث مزيد من الاحتجاجات والاشتباكات في المنطقة خلال الأيام المقبلة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهب و دفع المزيد من قواته إلى شوارع و مدن الضفة الغربية لقمعها و التعامل مع أي عنف محتمل .

إليكم مذكرة الاحتجاج الصادرة عن جمعية المراسيم الكاثوليكية للأراضي المقدسة المرسلة إلى صحيفة آسيا حول ردود الأفعال الكاثوليكية في الأراضي المقدسة على "صفقة القرن " ، ودعوة الكنائس المسيحية في العالم للصلاة من أجل السلام و الاسترخاء في الأراضي المقدسة :

بيان حول خطة "السلام إلى الازدهار" المعروفة باسم صفقة القرن :

"إن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي استمر لعقود من الزمان، هو محور العديد من مبادرات السلام ومقترحات الحل و كما أكدنا في العديد من المناسبات في الماضي، نعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى أي اقتراح أو منظور جاد دون موافقة الشعبي، الفلسطيني والإسرائيلي, ويجب أن تستند الحلول إلى المساواة في الحقوق والكرامة لكلا الطرفين دون تمييز.

فخطة "السلام إلى الازدهار" التي قدمتها الحكومة الأمريكية لا تحتوي على هذه الشروط ، فهي لا تعطي الكرامة ولا تلبي أدنى حقوق الشعب الفلسطيني و يجب اعتبارها مبادرة أحادية الجانب، لأنها تؤيد جميع مطالب جانب واحد فقط، وهو الجانب الإسرائيلي وتلبي تطلعاته السياسية, ومن ناحية أخرى، لا تأخذ هذه الخطة في الحسبان المطالب العادلة للشعب الفلسطيني من أجل البقاء في وطنه و الحصول على حقوقه والعيش حياة كريمة" .

 واضاف البيان: " إن هذه الخطة لن تجلب أي حل للقضية، ولكنها ستخلق المزيد من التوترات وربما المزيد من العنف وسفك الدماء في الأرض المقدسة, لذلك ، فنحن نتوقع احترام الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين وتحسينها على أساس المساواة الإنسانية الكاملة بين الشعبين ونحن ندعو جميع الكنائس المسيحية في العالم إلى الصلاة من أجل الأرض المقدسة، والعمل من أجل العدالة والسلام ، وأن تكون صوتا لمن لا صوت له".

وقد اختتم البيان بآية من الإنجيل من صحيفة ( جيمس 3،13 ): "ويتم حصاد البر في سلام لأولئك الذين يصنعون السلام".

المصدر: وكالات+إضاءات