بوضوح وبدون مواربة، أعلنت واشنطن عن هدفها من كل التحركات والمعارك الجانبية هنا وهناك، وأشارت مباشرة إلى الأعداء الحقيقيين الذين تسعى للانتصار عليهم، ليكشف إعلان البيت الأبيض أمس عن إدراج الصين وروسيا على قائمة التهديدات للأمن القومي الأميركي، طبيعة المعركة الدولية الحاصلة والتي تتجه نحو تصعيد غير مسبوق عقب تخصيص البنتاغون 700 مليون دولار لمواجهة روسيا، وتأكيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بالأمس، أن الولايات المتحدة ومعها الغرب لازالو يستخدمون تلك الألعاب الجيوسياسية معدومة المحصلة في محاولة منهم لتثبيت الهيمنة ورفض العالم متعدد الأقطاب.
الإدارة الأمريكية، أدرجت روسيا والصين في قائمة التهديدات الأساسية للولايات المتحدة، وأفادت إدارة ترامب، في نص مشروع قانون حول الميزانية الأمريكية للعام المالي 2021: "في الوقت الذي تدخل فيه الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الـ21، يجري تغير وتحول التهديدات بسرعة بالغة. تواجه الولايات المتحدة، إلى جانب التهديدات من قبل الإرهابيين الإسلاميين والجريمة الدولية، تحديات نابعة عن الدول الخصوم بالنسبة إليها، خاصة روسيا والصين".
واعتبر البيت الأبيض في الوثيقة أن الميزانية المطروحة "تعكس ضرورة الرد على حقائق العصر الجديد".
وأضاف البيت الأبيض في مشروع القانون: "تعمل هذه الإدارة، من أجل ضمان الأمن داخل البلاد ومصالحها في الخارج، على تطوير القوات المسلحة وتوسيع القدرات على التصدي لهذه التهديدات".
الإدارة الأمريكية اقترحت تخصيص 700 مليون دولار لـ "مواجهة روسيا"، حسبما جاء في مشروع ميزانية الولايات المتحدة للعام المالي 2021، والذي نشر على موقع البيت الأبيض، اليوم الاثنين.
وتنص فقرة مشروع معنونة بـ"مواجهة النفوذ الروسي عبر دعم الحلفاء"، على تخصيص 0.7 مليار دولار "لمساعدة أوروبا وأوراسيا وآسيا الوسطى في تعزيز الأمن المشترك وحماية السلامة الإقليمية لحلفاء الولايات المتحدة".
كما يقترح المشروع تخصيص مبلغ قدره 24 مليون دولار لتمويل نشاطات "مركز الارتباط العالمي"، وهي مؤسسة تم إنشاؤها "لمواجهة الدعاية والتضليل الروسي".
