في سياق تسويق نفسه انتخابياً مستثمراً لقائه بعبد الفتاح البرهان, وبموقف يقترب للكوميديا السياسية, كتب نتنياهو في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن العالم يشهد تغييراً هائلاً تقوده "إسرائيل" من أجل تغيير علاقاتها مع جميع الدول العربية والإسلامية.
وأضاف: "(إسرائيل) تحولت إلى دولة عظمى، ودول إسلامية وعربية كثيرة تريد التقرب منا"، مشيراً إلى مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم عقب هزيمة 1967 واشتهر باسم مؤتمر "اللاءات الثلاث".
مُضحك حال نتنياهو و "دولته العظمى" التي ترتعد خوفاً من فصائل لا دول, الكيان الصهيوني يعيش أسوأ كوابيسه الوجودية حين يتخيل مواجهة مع حزب الله, ويتوسل طالباً إيقاف اطلاق النار حين تندلع مواجهة مع المقاومة الفلسطينية في غزة العزة, ولنا في النزال الاخير مع حركة الجهاد الاسلامي في معركة صيحة الفجر, عِبرٌ لا عبرة واحدة, بالأمس كان وفد امني مصري يبحث التهدئة مع المقاومة الفلسطينية, لكي لا تندلع مواجهة بين كيانه الهزيل والمقاومة الفلسطينية بإمكاناتها المتواضعة ولكن بهمتها العالية قبل الانتخابات للكنيست الصهيوني في 2\3\2020, في النزال الأخير بين الكيان" الدولة العظمى" حسب زعم نتنياهو, أغلقالأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي السيد زياد نخاله هاتفه لكي لا يتقبل الوساطات التي توسل بها نتنياهو لوقف اطلاق النار, بعدما تمكن فصيل فلسطيني واحد من انزال ملايين الى الملاجئ المحصنة وعطل الاقتصاد الصهيوني.
فما بالكم لو حصلت مواجهة مع حزب الله مثلاً أما الحديث عن مواجهة ايران فلقد بلع نتنياهو لسانه فلم يعد بهدد, تحية لإيران في ذكرى انتصار ثورتها العظيمة.
وفي تغريدة أخرى قال نتنياهو إنه صنع التاريخ بعد لقائه رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، واصفاً اللقاء بأنه كان "مهماً جداً".
وأضاف: "اتفقنا على تعاون سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والسودان".. وكشف مكتب نتنياهو عن أن الأخير والبرهان اتفقا على "بدء تعاون يقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين".
تخيلوا أن لقاءً مع البرهان العميل الصغيرالتابع لعملاء صغار, يصنع التاريخ لنتنياهو, نتنياهو يعيش صراع سكرات الموت فأصبح يهذي متوهماً أن أشباه الرجال من" قادة:"عرب وأعراب سيصنعون له التاريخ.
في السياق, قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، إن لقاءه نتنياهو جرى بدافع "تحقيق المصلحة السودانية العليا"، مع تأكيد ثوابت السودان تجاه القضية الفلسطينية، فيما لاقى تنديداً شعبياً وحزبياً كبيراً مقابل تنصل حكومي من المسؤولية
ما قاله البرهان عن ثوابت السودان الفلسطينية كمن يرش بعض السكر على الموت ليحول طعمه المر حلواً, أما عن مصالح السودان التي يريد تحقيقها فذلك كذب وهراء ولنا في من قالوا ذات القول في مصر والاردن وفلسطين عبرة, فلم تجلب الإتفاقات الآ الخراب والبؤس والفقر لشعوب تلك الدول المذكورة.
المنظومة العربية المنبطحة والفاقدة للكرامة والشرف لن تجلب الآ الويل والخراب لشعوب بلدانها, حقيقة حال عسكر السودان أنهم يتسولون عبر الكيان الصهيوني للحفاظ على مناصبهم حتى لو كان الثمن التضحية بكل المبادئ والقيم والشرف والأخلاق.