الكينيست في مرمى نار حزب الله..فيلم
أخبار وتقارير
الكينيست في مرمى نار حزب الله..فيلم "إسرائيلي" يكشف حالة الهلع داخل الكيان
18 شباط 2020 , 13:24 م
بث الإعلام العبري فيلماً وثائقيا حول الحرب القادِمة بين كيان الاحتلال من جهة وبين إيران، حزب الله وتنظيمات المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة من الجهة الأخرى.

 

بث الإعلام العبري فيلماً وثائقيا حول الحرب القادِمة بين كيان الاحتلال من جهة وبين إيران، حزب الله وتنظيمات المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة من الجهة الأخرى.

القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ، كشفت من خلال هذا الفيلم النقاب عن أنّ الصواريخ الدقيقة التي يملكها حزب الله قادرة على تدمير مبنى الكنيست في القدس الغربيّة بشكلٍ كاملٍ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه في السابق امتنع العرب عن ضرب القدس خشية إصابة الأماكن المُقدسّة، مثل المسجد الأقصى المُبارك، ولكن اليوم، يملك أعداء إسرائيل الصواريخ الدقيقة، التي تُصيب الهدف بدّقةٍ بالغةٍ ونسبة الخطأ تصل إلى 10 أمتارٍ فقط.

وبحسب الخبراء الذين ظهروا في هذا الفيلم فأنّ حزب الله، بدعمٍ من إيران، قادِرٌ اليوم على إصابة أيّ منطقةٍ داخل العمق الإسرائيليّ، وأنّ منظومات الدفاع التي يمتلكها الكيان لن تنفع في صدّ الهجوم الصاروخيّ الذي سيكون لأوّل مرّةٍ منذ إقامة إسرائيل في العام 1948.

بالإضافة إلى ذلك، فقد شدّدّ الخبراء والجنرالات الذين تحدّثوا في الفيلم الاستقصائيّ على أنّ المنظومات الدفاعيّة التي تملكها إسرائيل مثل (القبّة الحديديّة) و(الصولجان السحريّ) ومنظومات أخرى دفاعيّة سيتركز عملها خلال الحرب القادِمة، أوْ “حرب الشمال الأولى”، في الدفاع عن المطارات العسكريّة والمنشآت العسكريّة الأخرى، وأنّ الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين لن يكون على سُلّم أولوياتها، الأمر الذي سيزيد بطبيعة الحال عدد الإصابات، كما أنّ التحذيرات التي صدرت مؤخرًا من الجنرال بالاحتياط يتسحاق بريك عن عدم استعداد الجبهة الداخليّة لمُواجهة التهديد الصاروخيّ تُرعِب الإسرائيليين.

من ناحيته قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، يوسي يهوشواع في الفيلم الاستقصائيّ إنّ إسرائيل أهدرت فرصةً إستراتيجيّةً خلال العقد الأخير، لأنّها لم تفعل شيئًا من أجل منع حزب الله من زيادة ترسانتها العسكريّة من 40 ألف صاروخ في العام 2006 إلى حوالي 180 ألف صاروخ في العام الجاري 2020، وأضاف قائلاً في معرِض ردّه على سؤالٍ إنّ كيان الاحتلال يتصرّف قُبالة حزب الله على أنّه دولةً مردوعةً، يخشى من الردّ على حزب الله أوْ المُبادرة لوقف تعاظم تسلّحه كمًا ونوعًا، أما رئيس الوزراء ووزير الأمن سابِقًا، إيهود باراك، فقال إنّه لا يُمكِن بأيّ حالٍ من الأحوال التقليل من خطورة الصواريخ الدقيقة التي يملكها الأعداء، ولكنّه في الوقت عينه تعهّد بإعادة لبنان إلى العصور الحجريّة في حال تجرأ حزب الله، بإيعازٍ إيرانيٍّ، على مهاجمة إسرائيل بهذا الكم الهائل والذكيّ والدقيق من الصواريخ، على حدّ قوله.

الرسالة التي أراد الفيلم الاسرائيلي ارسالها تقولة إنّ الحرب القادِمة ستكون شرسةً وقذِرةً وتُوقِع إصابات بالآلاف من قتلى وجرحى، بالإضافة إلى شلّ المنشآت الحيويّة في الدولة العبريّة، نتيجة القصف الصاروخيّ المُكثَّف، وبشكلٍ خاصٍّ الصواريخ الدقيقة.

المصدر: وكالات+إضاءات