كشف الكرملين عن قمة روسية تركية فرنسية ألمانية، تبحث عقد قمة بينها حول سوريا.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه "يجري بحث إمكانية عقد قمة، ولا قرارات واضحة في هذا الشأن حتى الآن"، مضيفا أنه في حال رأى الزعماء الأربعة أن هذه القمة ضرورية فإنه من غير المستبعد عقدها.
بيسكوف علق عن إمكانية حدوث اشتباكات بين روسيا وتركيا في إدلب، بالقول: "لا أريد أن أتحدث عن أسوأ السيناريوهات"، وهو التوصيف الذي سبق واستخدمته موسكو حول إمكتانية شن تركيا لعملية عسكرية في سورية.
مركز المصالحة الروسي في سوريا، دعا بدوره تركيا إلى تأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب بشمال غربي سوريا.
ونفى رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء بحري أوليغ جورافليوف، الأنباء التي تحدثت عن نزوح "مئات آلاف" المدنيين من محافظة إدلب السورية نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية ضد الإرهابيين.
وقال جورافليوف: "الأنباء حول تدفق مزعوم لـ" مئات الآلاف" من المدنيين المحليين الذين هربوا إلى الحدود السورية التركية بسبب القتال بين الإرهابيين والقوات السورية شرق المحافظة غير صحيحة".
وتابع: "لا توجد مواد مصورة أو أشرطة فيديو يمكن التحقق منها، ولا وجود لأي أدلة أخرى تدعم أنباء نزوح "حوالي مليون" شخص من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود السورية التركية".
إلى ذلك خرجت الأصوات التركية المعارضة لما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، وأعلن الحزب الجمهوري الشعبي المعارض في تركيا، في ختام اجتماع المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية للحزب، بأن المواجهة المفتوحة بين تركيا وروسيا في سوريا تسبب أضرارا جسيمة للجانبين.
وقال المكتب الصحفي للحزب بأن المشاركين في الاجتماع، الذي ترأسه زعيم الحزب كمال كيليتشدار أوغلو، توصلوا بالإجماع إلى أن تركيا يجب أن تحل المشاكل في سوريا سياسياً، مع دمشق وموسكو على حد سواء، وفي المقام الأول لمنع تدفقات جديدة من اللاجئين.
وجاء في بيان بهذا الصدد: "يجب أن تسعى تركيا جاهدة لمواصلة الحوار مع روسيا بشأن الوضع في سوريا وعدم السماح بمواجهة مفتوحة بين البلدين، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب سلبية للغاية".