ضامني
أخبار وتقارير
ضامني " أستانا" روسيا وإيران يقفان لجانب الحليف السوري والناتو أيضاً!
28 شباط 2020 , 18:07 م
تقاطعت المواقف الروسية والإيرانية على الوقوف إلى جانب دمشق في حربها المسامرة على الارهاب، وضرورة لجم التصعيد العسكري المتعمد الذي يقوم به اللاعب التركي، استجراراً لمعركة مفتوحة لن تلبي غير الطموح الأميركي، لكن اللافت أن الاشارات التي قدمت من موسكو وطهران ودعوة أنقرة لضبط انفعالاتها العسكرية تقاطعت إلى حد ما مع تصريحات " الناتو" الذي لم يلبي وكما هو متوقع نداءات أحد أعضائه ودعا هو الآخر لخفض التصعيد.

تقاطعت المواقف الروسية والإيرانية على الوقوف إلى جانب دمشق في حربها المستمرة على الارهاب، وضرورة لجم التصعيد العسكري المتعمد الذي يقوم به اللاعب التركي، استجراراً لمعركة مفتوحة لن تلبي غير الطموح الأميركي، لكن اللافت أن الاشارات التي قدمت من موسكو وطهران ودعوة أنقرة لضبط انفعالاتها العسكرية تقاطعت إلى حد ما مع تصريحات " الناتو" الذي لم يلبي وكما هو متوقع نداءات أحد أعضائه ودعا هو الآخر لخفض التصعيد.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد وبصورة واضحة موقف بلاده الثابت تجاه الحرب على الارهاب وقالب: إنه لا حلول وسط مع الإرهابيين في سوريا، مشددا على ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي له اليوم: أن "الجيش السوري يملك الحق المطلق في محاربة الارهابيين في إدلب"، مضيفاً إن موسكو لا تستطيع منع الجيش السورية من مواجهة الإرهابيين، مشيراً إلى "التزام روسيا الكامل باتفاقاتها مع تركيا بشأن إدلب".

وبينما أوضح أن "الجيش الروسي مستعد لمواصلة العمل لوقف التصعيد في إدلب"، شدّد لافروف  على أنه "من الضروري أن تبدأ تركيا بالوفاء باتفاقيات إدلب".

وزير الخارجية الروسي علّق على التقارير التي تفيد بأن أنقرة قد طلبت إجراء مشاورات مع شركاء "الناتو" بشأن "الوضع المتدهور في إدلب"، قائلاً إن "موسكو لا تعتقد أن الوضع في إدلب يندرج تحت أحكام معاهدة واشنطن لحلف الناتو، التي تتطلب مشاورات جماعية ودفاعاً مشتركاً في حالة وجود تهديد ضد إحدى الدول الأعضاء".

رأي لافروف عززته تصريحات الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الذي دعا إلى خفض التصعيد في سوريا. ودعا  ستولتنبرغ روسيا وسوريا الى " وقف التصعيد " في إدلب، مشيراً إلى  أن "الحلفاء يتضامنون مع تركيا".

بدوره كان لفت وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إلى أن تركيا لا تملك الحق في طلب تفعيل المادة الخامسة في معاهدة شمال الأطلسي ودعمها في عمليتها العسكرية في إدلب السورية.

وأعرب أسيلبورن عن أمله في ألا توافق دول الناتو في اجتماعها اليوم الجمعة على طلب تفعيل المادة الخامسة الخاصة بالدفاع الجماعي، موضحا أن أنقرة لم تطلب موافقة الحلف على عمليتها في إدلب.

الرد الأطلسي الذي لم يعجب أنقرة تزامن مع رد أيراني متضامن مع الحليف السوري ودعوة إيرانية جديدة لضبط النفس، وتهدئة التوترات في أسرع وقت ممكن. وأدانت الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة بشدة تدخلات أطراف ثالثة لتقويض عملية "أستانة" خصوصاً "أميركا التي تتابع تصرفاتها غير المسؤولة لزيادة التوترات".

وأشارت الخارجية الإيرانية في بيانها إلى أن "إيران لا تزال على اتصال وثيق مع شركائها في عملية أستانة لعدم ترك الأوضاع بأن تصل الى حافة الهاوية، وتواصل جهودها لوضع حد للظروف المتوترة الحالية".

كلام الخارجية الإيرانية جاء بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى الأتراك بقصف جوي بالقرب من قرية البارة في جبل الزاوية جنوب إدلب أمس الخميس، وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن ضربة كبيرة جداً تعرضت لها القوات التركية في ريف إدلب، ونقلت عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الرتل التركي المستهدف كان يستعد لتنفيذ هجوم ضد الجيش السوري.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب حاولوا تنفيذ هجوم على مواقع الجيش السوري في 27 شباط/فبراير الجاري، مضيفةً أن "تركيا لم تبلغ الجيش الروسي بوجود جنود أتراك في إدلب".

 

المصدر: وكالات+إضاءات