أول موقف رسمي مصري من العدوان التركي على سوريا يخرج من دار الافتاء!
أخبار وتقارير
أول موقف رسمي مصري من العدوان التركي على سوريا يخرج من دار الافتاء!
2 آذار 2020 , 16:26 م
بعد انتظار طويل خرج أول موقف عن مصر بخصوص العدوان التركي القائم على سورية من دار الافتاء لديها، والتي حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لها، من استمرار التصعيد الذي تمارسه القوات التركية في الأراضي السورية.

بعد انتظار طويل خرج أول موقف عن مصر بخصوص العدوان التركي القائم على سورية  من دار الافتاء لديها، والتي حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لها، من استمرار التصعيد الذي تمارسه القوات التركية في الأراضي السورية.

مرصد الإفتاء اعتبر في بيان له اليوم أن التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية يمثل انتهاكا صريحا وصارخا للشرعية والقانون الدوليين، خاصة في ظل تدني الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة وعدم توافر الأدوية في الأراضي السورية.

وحذر من تداعيات الأطماع التركية في المنطقة العربية في ظل صمت المجتمع الدولي بما يعمق الصراع الدائر في كل من سوريا وليبيا ويدخل المنطقة كلها في موجة جديدة من الإرهاب والعنف والفوضى.

وأضاف أن تركيا ما زالت تعول على جماعة الإخوان في إحياء مشروعها الإمبراطوري التوسعي في الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت في استخدام الطابور الخامس من الإخوان المسلمين في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد للسيطرة عليها، وجدت ضالتها المنشودة في الجماعات الإرهابية في سوريا وفي جماعة الوفاق الليبية المنحلة، التي هي مزيج من الإخوان المسلمين والدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تخدم المصالح والأجندات التركية في المنطقة العربية.

ودعا إلى ضرورة الوقوف بحزم أمام المخططات التركية الشيطانية التي تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض، والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة في صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب.

كما طالب المجتمع الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالقيام بواجبها ومسئولياتها تجاه الشعب السوري، ووقف آلة الحرب التركية التي تسعى لتنفيذ مخططات وأطماع تركيا دون النظر إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في الأراضي السورية.

الغريب أن المطالبة بإنهاء العدوان التركي على سوريا، خرجت عن دار الفتوة المصرية وليس عن الخارجية المصرية، التي اكتفت كما اكتفى باقي الدول العربية بالصمت وفضلوا عدم تجاوز الخطوط التي رسمتها لهم واشنطن، رغم أن الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري هي حرب دفاع عن أمن المنطقة القومي، ومنع تمدد المشروع العثماني الذي يقوده رجب طيب أردوغان والذي تحاربه مصر ومعها دول عديدة في السر والعلن.

 

المصدر: وكالات+إضاءات