التطبيع العربي ثبّت النتن ياهو في الحكم\ أسعد العزوني
مقالات
التطبيع العربي ثبّت النتن ياهو في الحكم\ أسعد العزوني
3 آذار 2020 , 23:01 م
صحيح أن "كيس النجاسة "حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو مغرق في تطرفه وإرهابه ،وإنه جعل من قطاع غزة  صوتا إنتخابيا يصب لصالحه ،بسبب غارات طائراته الحربية عليه بين الفينة والأخرى ،إضافة إلى قصف أهداف


صحيح أن "كيس النجاسة "حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو مغرق في تطرفه وإرهابه ،وإنه جعل من قطاع غزة  صوتا إنتخابيا يصب لصالحه ،بسبب غارات طائراته الحربية عليه بين الفينة والأخرى ،إضافة إلى قصف أهداف إيرانية وفلسطينية داخل الأراضي السورية، وقتل العشرات،وكذلك تهديداته الجدية بضم غور الأردن وتوسيع رقعة الإستدمار في الضفة الفلسطينية المحتلة،
إلا أن كل ذلك رغم أهميته الفائقة وثقله في الميزان لا يساوي شيئا مقابل التطبيع المجاني، الذي تقوم به بعض دول الخليج ،بقيادة السعودية التي تبنت الرواية الصهيونية وخاصة ما يتعلق بملكية فلسطين ،الأمر الذي أذهل الصهاينة ،لأنهم ورغم إنهم أصحاب أكذوبة حق اليهود في فلسطين،لم ينجحوا طيلة 71 عاما من ترويج أساطيرهم ورواياتهم الكاذبة .
المراهقة السياسية في نجد والحجاز هي المسؤولة عن إطالة أمد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ،وتعنت إسرائيل وشطب الحقوق الوطنية الثابت للشعب الفلسطيني،ولولا السعودية- وتحديدا منذ عهد الملك عبد العزيز الذي تنازل عن فلسطين لليهود عام 1915،الذي وقع صك التنازل للمندوب السامي البريطاني آنذاك السير بيرسي كوك،وكان يقول له كأنت أبي واخي وامي  وعمي وخالي ،وكل ذلك من أجل تأمين حكم عبد العزيز من الزوال على أيدي أبناء القبائل الذين كشفوا حقيقة أبناء مردخاي سلول بن أبراهام بن موشيه،وإنهم ينتمون لأصول يهودية ،تم زرعهم في سوريا والمنطقة منذ أخرجهم السلطان العثماني سليمان القانوني الذي أمر السفن الإسلامية بالتوجه فورا إلى الأندلس ،وإنقاذ اليهود قبل المسلمين-لما قامت هذه المستدمرة الإرهابية.
منذ تولي المراهق محمد بن سلمان ولاية العهد ،ونحن نتلقى الصدمة تلو الصدمة،وبتنا نتوقع الأسوأ من هذا الورع ،الذي بات جل همه ان يصبح ملكا  ،ويتصدر قائمة الأثرياء في العالم،وقد كشف العلاقة السعودية –الإسرائييلية وتحالف معه الصهاينة علانية،وسخر قدرات وإمكانيات السعودية وكافة مخبريها لصالح مستدمر إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،متشبثا بكيس النجاسة النتن ياهو الذي سيضمن له  بعد الرئيس  ترمب الوصول إلى الحكم.
في الحملة ما قبل الأخيرة قدمت السعودية دعما ماليا ساخيا لإدارة حملته الإنتخابية ،وحسب المعلن فإنه تسلم من الرياض 80 مليون دولار،بعيدا عن التطبيع الخليجي معه وإستقباله في  سلطنة عمان قبل رحيل السلطان قابوس في زيارة عائلية ،ناهيك عن زيارات كبار المسؤولين الإسرائيليين العلنية للإمارات،وقد سجل الرئيس السوداني المغدور الفريق عمر البشير موقفا مشرفا عندما لم يخضع لإملاءات المراهقة السياسية في الخليج،ورفض إستقبال النتن ياهو في الخرطوم ،فأشعلوا في السودان "ثورة"أطاحت بالبشير.
منذ بدايات ثمانينيات القرن الماضي ،ودهقنة السعودية تغزل نسجها علانية ضد العروبة والإسلام،ولم يكن أحد يجرؤ على الإعتراض عليها ،لأنها كانت تلجأ لتدمير أي شخص يحاول كشف حقيقتها اليهودية التي وإن كانت قد أسلمت ،فإنها لم تحسن إسلامها،وها هي بضغط من قيادتها المراهقة ترتد عن كافة القيم التي تلزم لحفظ كرامة الإنسان ،وقد كشّروا عن أنيابهم السامة بعد مجيء ترمب إلى الحكم ،وعاثوا فسادا في الخليج وفرضوا حصارا على دولة قطر الشقيقة ،وهددوا الكويت،وحاصروا الأردن ماليا وإقتصاديا لرفض قيادته التماهي معهم والإشتراك في جريمتهم النكراء ضد قطر.
مجمل القول فإن وقوف المراهقة السياسية السعودية تحديدا إلى جانب مستدمرة الخزر الصهيونية في فلسطين،يعني بما لا لبس فيه تآمرهم على العروبة والإسلام أولا ،وعلى الأردن وفلسطين والقدس بوجه عام ،لأن النتن ياهو في دورته المقبلة سيعمل علانية ضد المصالح الأردنية ،ويضيق  علينا،ويبتزنا ،ناهيك عن شطبه للقضية الفلسطينية.

المصدر: وكالات+إضاءات