أعلن لبنان رسمياً انه غير قادر على سداد ديونه، وانه بحاجة للانخراط في مفاوضات مع الدائنين لإعادة هيكلة ديونه.

رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أكد في كلمة له أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه، والرهان اليوم على اللبنانيين في خوض معركة استقلال جديدة للتحرر من عدو يمارس السطو على حاضر اللبنانيين ومستقبلهم"، وقال: "نحن اليوم ندفع ثمن السنوات الماضية فهل يجب تحميله لأبنائنا؟".

دياب كشف في كلمته أن الدين العام أصبح أكبر من قدرة لبنان على تحمله، ووصل إلى 90 مليار دولار، وأضاف لبنان يعلن تعليق سداد 9 آذار (مارس) من اليوروبوند، لضرورة استخدام هذه المبالغ في تأمين حاجات اللبنانيين"، متسائلاً: "كيف يمكننا أن ندفع للدائنين وهناك أناس في الشارع لا يمكنهم أن يشتروا رغيف خبز؟".

الحكومة اللبنانية كانت قررت بالإجماع التخلف عن سداد مستحقات الديون السيادية، وعقب اجتماع حضره الرئيس ميشيل عون ورئيس الوزراء حسان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، صدر بيان جاء فيه : "استناداً إلى الخيارات والتصورات المتاحة، قرر المجتمعون بالإجماع الوقوف إلى جانب الحكومة، في أي خيار ستعتمده في مجال إدارة الديون باستثناء دفع الديون المستحقة".