محلل عسكري سوري يكشف لـ
أخبار وتقارير
محلل عسكري سوري يكشف لـ"إضاءات" أسباب إدخال المزيد من الارتال التركية إلى إدلب رغم اتفاق وقف إطلاق النار
9 آذار 2020 , 17:14 م
مع الأنباء التي تحدثت عن قيام تركيا بإرسال أرتال عسكرية إلى مناطق في ريف إدلب السورية، عقب توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، بدأت التساؤلات تثار حول الأهداف والنوايا التركية الحقيقية من إرسال هذه الحشود العسكرية الجديدة.

مع الأنباء التي تحدثت عن قيام تركيا بإرسال أرتال عسكرية إلى مناطق في ريف إدلب السورية، عقب توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، بدأت التساؤلات تثار حول الأهداف والنوايا التركية الحقيقية من إرسال هذه الحشود العسكرية الجديدة.

المحلل العسكري السوري العميد هيثم حسون، تحدث لموقع " إضاءات" وقدم قراءة تفصيلية حول دوافع أنقرة من هذه الخطوة، حيث أكد في تصريحه لموقع " إضاءات"، أن قوات العدو التركي بدأت بحشد قوات إضافية من خلال إدخال الرتال باتجاه المناطق المحتلة من قبله في المناطق الشمالية السورية، في محافظة إدلب، وهذه الأرتال لم تأتي للنزهة وإنما لتنفيذ أهداف أردوغان التي لم تتحقق بالاتفاق وإنما ستتحقق بحسب رأي الجانب التركي، من خلال زيادة القدرات العسكرية.

وبحسب العميد حسون فإن المخطط التركي يهدف إلى تغيير موازين القوى في اعتقاد منه ان هذا الأمر سيحدث نتائج إيجابية له في أي معركة مقبلة، سيما بعد الهزائم التي تلقاها خلال الشهر الفائت وقبيل اتفاق وقف إطلاق النار.

المحلل العسكري السوري شدد على ان ما يخطط له أردوغان والنتائج المتوقعه له، هو اعتقاد خاطئ من قبله لأن هذه الارتال يمكن أن تزيد التوتر وتؤدي إلى إسقاط  اتفاق موسكو  بشكل كامل، وبالتأكيد لن تؤدي إلى حصول أي تنازلات من قبل الدولة السورية وحلفائها.

أمر آخر أشار له المحلل العسكري السوري هيثم حسون في التحليل الذي قدمه لموقع " إضاءات"، متعلق بقيام تركيا بنقل مجموعات من الارهابيين إلى منطقة الجزيرة السورية، حيث أكد أن هذا الامر يأتي في إطار ترحيل القيادات الكبرى من الارهابيين للاستفادة منهم في مناطق أخرى إما في الجزيرة السورية أو ترحيلهم إلى ليبيا وساحات أخرى، وأيضا في إطار محاولة تركيز القوة التركية في منطقة الجزيرة السورية، وخصوصاً في منطقة رأس العين المحتلة من قبلها، وتل أبيض التي يدخل من خلالها النظام التركي ويحاول توسيع سيطرته ونفوذه على الشريط الحدودي مع سوريا.

وكانت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر الميليشيات الممولة والتابعة لتركيا في إدلب، أوضحت لصحيفة «الوطن» المحلية السورية، بأن المئات من مرتزقة الجيش التركي تركوا جبهات القتال على خطوط التماس منذ إعلان بنود اتفاق بوتين أردوغان، وتوجهوا إلى حيث تقيم عائلاتهم في البلدات الحدودية مع تركيا بعدما يئسوا من سياسة أردوغان.

المصدر: خاص إضاءات