العنــوا الرأسمالية الأمريكية المتــوحشة، التي استأصــلت شعوباً، واستعــبدت شعوباً\ محمد محسن
مقالات
العنــوا الرأسمالية الأمريكية المتــوحشة، التي استأصــلت شعوباً، واستعــبدت شعوباً\ محمد محسن
محمد محسن
24 آذار 2020 , 01:40 ص
يقول المفـكرون : الرأسمـالية الغربية (حيـــــــونة) الانسان ، بعد أن ســرقت انسـانيته العنــوا الرأسمالية الأمريكية المتــوحشة ، التي استأصــلت شعوباً ، واستعــبدت شعوباً لماذا انتهى زمن (سارتر) وال

يقول المفـكرون : الرأسمـالية الغربية (حيـــــــونة) الانسان ، بعد أن ســرقت انسـانيته
العنــوا الرأسمالية الأمريكية المتــوحشة ، التي استأصــلت شعوباً ، واستعــبدت شعوباً
لماذا انتهى زمن (سارتر) والمفكرون الغربيون ، وجاء زمن (برنار ليفي) الصهيوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول : (هيغل) تقدم التاريخ الانساني الكلي هو [ تقدم الشعور بالحرية ] ....إذن انعدام الحرية ، انعدام للإنسانية .
ويقول : (شتراوس) [ الاستعمار هو الخطيئة الكبرى للغرب ] ....لأن الاستعمار دمر حضارات الشعوب الخاصة ، المتمايزة ، والمتقاطعة .
ويقول : (أمين معلوف) [ الغرب بدأ يفقد الطريق من جراء حروبه ، التي قد تعجل في انحداره ، والرأسمالية زجته في أسوأ أزمة عرفها التاريخ ، لذلك لم تعد أوروبا تعرف وجهة سيرها ، انها في حالة اختلال ......الغرب أصبح عدو الشعوب ، بل وقاهرها
ويقول : (فرانز فانون) يحاول الغرب محو اي خصوصية شرقية .....
ويتابع القول : ثروة الغرب اغتصبت من المستعمرات ، وهي من دم القتلى وعلى جثث الزنوج ، والعرب ، وكل الأجناس ، من هنا تحقق التفوق المادي الغربي ........إذن ثراء الغرب من دماء وعرق شعوب العالم المستعبد .
ويقول :(ميشيل فوكو) فائض القوة الاستعمارية ، يدفع إلى مزيد من القوة والطغيان ......فائض القوة يدفع إلى مزيد من السيطرة ، والطغيان ، وقهر الآخر .
ويقول : (أدونيس) لو قارنا بين جيل (جان بول سارتر) وبين جيل (برنار هنري ليفي) ، في فرنسا تجد أن هذا الجيل ، بات موظفاً عند الدولة ، ولم يعد للمثقفين الأوروبيين أي دور ......غابت الثقافات المتجادلة عند الغرب وحل محلها الثقافة الواحدية .
ويتابع : ان حضارة الغرب بأربع أرجل ، حيث رفعت [ حيونة الانسان ] ، بحيث أصبحت الحيوانية نفسها متفوقة على انسانية الانسان ، نعم نحن نعيش في علاقاتنا مع الغرب ، بثقافة كاذبة ....حولت الانسان الغربي ، إلى قِنٍ أسير ديونه ، يكدح ليحقق فائضاً لصالح انتاج الشركات .
ويتابع : أمريكا القاتلة التي استأصلت شعوب الهنود الحمر ، لا يمكن أن تكون ديموقراطية ، أو تعمم الديموقراطية ......هي تكذب بل تتحالف مع ألد أعداء الديموقراطية مع السعودية ، التي لاتزال تعيش بقوانين العبودية
ويقول : (أدوار سعيد) الاستعمار الغربي قسم العالم إلى أوروبا غنية ، وبقية العالم ، انها الوحشية الأوروبية ، التي جردت دول العالم الثالث من انسانيتها ...وحتى شعوب الغرب قسمتها إلى شعب كادح ، يأكل ليعيش ويجدد طاقته الانتاجية ، ليسهم في ثراء الأقلية .
هذا الغرب بات محكوماً بقانون الربح والخسارة ، ولم يعد يملك من أمر مسيرته الحياتية شيئاً ، فبنيته السياسية ـــ الاقتصادية تجره جراً إلى انتهاج مسار ، كل غاياته تراكم ومن ثم تراكم ، رأس المال .
ولو اقتضى هذا استعباد شعوب الغرب ذاتها ، والسيطرة على مقدرات الشعوب الأخرى ، الاقتصادية ـــ البشرية ـــ وكل ما تنتجه الأرض باطناً وظاهراً ، وهذه السيطرة محكومة أو لا يمكن أن تتحقق ، إلا من خلال طريق واحد :
ألا وهو طريق الحروب ، والحروب تجلب الموت ـــ والدمار ـــ والتخلف ، بل الموت لكل شيء ، وارجاع الانسان إلى بدائيته الأولى ، إلى تشكيلة العبودية .
أما الدولة الأمريكية التي تقود التوحش في العالم ، والدولة الطاغية التي تساند كل ديكتاتوريات العالم ، كان تاريخها عبارة عن حروب مستمرة .
حيث خاضت بعد سقوط جدار برلين عام 1989:
ـــ وبعد ستة أسابيع تدخلت في بنما ، ثم حرب العراق الأولى عام991 / ، ثم الصومال 992 / ، ثم هاييتي 994 / ، البوسنة 995 / ، ثم كوسوفو 999 / ثم حرب أفغانستان عام 2001 / ثم حرب العراق / 2003 / ومن ثم ليبيا ، وتونس ، ومصر ، وهي الآن لاتزال غارقة في الحرب على سورية ، واليمن ، وغيرهما .
..... نعم تاريــخ أمريـــكا تاريــخ حــــروب متـــــواصلة .
فالتشكيلة الرأسمالية الهرمية ، تستدعي تكديس الثروة ، وتحقيق الاحتكار معاً ، وهذا يقتضي السيطرة على الأسواق ، والسيطرة على الأسواق العالمية طريقها الوحيد المفروض هو طريق الحروب ، والحروب بحد ذاتها تستدعي الحروب ، فيدور الزمن بحلقة من الحروب مفرغة .
بهذه الدورة الاقتصادية الملزمة التي تفرضها التشكيلة الرأسمالي ، تحول شعوب العالم بما فيها شعوب الدول الغربية ، إلى آلة تعمل ليل نهار ، إلى شيء تُستهلك حياته في غياهب العمل اليومي الممض .
هذا العالم المادي البحت ، يفقد الانسان فيه روحانيته ، ويجوف الانسان من عواطفه ، ومن علاقاته وأبعاده الانسانية ، وبالتالي من ثقافته ، ومن هنا تحولت ثقافة ( فرنسا بلد الثورة الديموقراطية ) من ثقافة سارتر ، وغارودي ، وهربرت ماركوز ، وجان جاك روسو ، إلى ثقافة ( برنار هنري ليفي ) الصهيوني الثقافة ، والفلسفة الصهيونية تؤمن بأن اليهود هم الصفوة المختارة ، وباقي الشعوب ( غوييم ) أي عبيد تابعين ، وهذه النظرة العنصرية المتعالية تحكم الغرب الاستعماري الآن .
[ لذلك على كل شعوب العالم أن تدرك :
أن لا حرية ، ولا تقدم ، إلا بهزيمة الغرب المتوحش ، وبهزيمته تنهزم اسرائيل ، مع كل استطالاته ، وركائزه ، وأنا أثق أن الميدان السوري سيكون أرض الفكاك ، والخلاص ] .

المصدر: وكالات+إضاءات