لأن الحياة الكريمة للمواطن اللبناني تعني الكثير بالنسبة لحزب الله, فلقد سخر امكاناته لمواجهة الحرب الجرثومية المسماة بالحرب ضد الفيروس الأمريكي المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 في لبنان, بوقت يقوم فيه بعض الساسة, بإنفاق ملايين الدولارات على بائعات الهوى ويبخلون بانفاق ما يفيد وينفع المواطن اللبناني المظلوم, المنهوب والمسروق من العصابة السياسية والمالية التي حكمت لبنان من 1992 ولليوم, وهنا نُذكر بما نشرته نيويورك تايمز بعنوان رئيس عن سعد الحريري الذي أنفق 16 مليون دولار على عارضة جنوب أفريقية بينما لم ينفق أمواله على فقراء لبنان أو في محاربة الجائحة التي تصيبه, يقوم حزب الله بتوظيف أمواله وبتجنيد خيرة أبنائه وكوادره لحماية المواطن اللبناني على اختلاف مذاهبه ومعتقداته دون تمييز, نقلاً عن وكالة رويترز نضع بين أياديكم ملخص مقابلة السيد هاشم صفي الدين مع قناة المنار لنقارن بين شرفاء لبنان وهم كثر وبين من جعل السياسة مهنة للإرتزاق والنهب والنصب وجلب المنافع الخاصة على حساب الغالبية المسحوقة من مواطني لبنان الجميل بمقاومته وبشرفائه الكثر أيضاً.
إضاءات
نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء:
قال السيد هاشم صفي الدين, رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ”إنها حرب حقيقية يجب أن نواجهها بعقلية المحارب“.
وأردف قائلا خلال تقديمه الخطة على محطة تلفزيون المنار التابع لحزب الله ”الخطة تسير خلف العمل الحكومي ووزارة الصحة ووظيفتنا أن نتكامل مع أجهزة الحكومة وألا نقوم مكانها ابدا“.
وسجل لبنان 333 حالة إصابة وتوفي ستة أشخاص بسبب الفيروس حتى الآن. وأعلنت الحكومة اللبنانية التي تشكلت في يناير كانون الثاني بدعم من حزب الله الشيعي وحلفائه حالة طوارئ طبية وتعبئة عامة لمواجهة الأزمة.
وكان حزب الله أبدى تمسكه بتسمية وزير الصحة الحالي والوزير السابق.
وقال صفي الدين إن حزب الله وضع في الخدمة 1500 طبيب و3000 ممرضة وممرض و20 ألف كادر في قطاع الخدمات الصحية في خطتها. وقال إن ”المسعفين في المقاومة الإسلامية الموجودين في الجبهات يشاركون في هذه الخطة“.
وخصص حزب الله مستشفى في بيروت يمتلكه لعلاج مرضى فيروس كورونا واستأجر مستشفيات خاصة مهجورة وفنادق لنفس الغرض ووضع خطط لثلاثة مستشفيات ميدانية إذا لزم الأمر وأعد 32 مركزا طبيا في جميع أنحاء لبنان.
وقال صفي الدين إن الحزب أجرى حتى الآن مئات الورش التدريبية لمسعفين وعاملين وبعضها في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتواجه الدولة اللبنانية الضعيفة الفيروس في وقت تعيش فيه أزمة مالية غير مسبوقة. وكانت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية قد أعلنت في الآونة الأخيرة أنها لا تستطيع دفع ديونها بالعملات الأجنبية.
وقال صفي الدين إن المستشفيات الحكومية سيتم دعمها من خلال تزويدها بفرق طبية وتمريضية من المتطوعين. وأضاف ”إدارة الكوارث وإدارة الحروب أولاد عم وليسوا بعيدين عن بعض كثيرا“.
وتابع قائلا إن العمل سيأتي مطابقا لبرتوكولات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية.
وتتضمن الخطة أيضا مراقبة أولئك الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس لضمان وجودهم على الطريق الصحيح نحو الشفاء ومتابعة الأشخاص في الحجر الصحي أو العزلة الذاتية في المنزل.
وقال صفي الدين إن حزب الله راقب 1200 شخص عادوا من إيران من بينهم زوار و220 طالبا كانوا يدرسون في مدينة قم مركز التعليم الديني الشيعي.
وأضاف صفي الدين ”نحن جزء من هذا البلد ونتحمل مسؤولية كبيرة ويجب أن نستخدم كل طاقاتنا للتخلص من هذا الوباء وتداعياته“.