"سِيَاجُ الْقُدْسِ "
شَكَا الْأَقْصَى الْجَرِيحُ يُرِيدُ نَصْرًا |
| وَإِنَّا سَوْفَ نَمْلَؤُهُ رِجَالا |
نَرُصُّ صُفُوفَنَا شُهَدَاء تَتْرَى |
| مِنَ الْأَهْوَازِ حَتَّى بَيْتَ جَالَا |
فَنَحْنُ أُسُودُهَا وَبَنُو بَنِيهَا |
| وَقُدْسُ اللهِ أُمٌّ لَا تُعَالَى |
أَتَى مِنْ كَرْبُلَاءَ حُسَيْنُ سَاعٍ |
| وَجَاءَ (الْحُرُّ) يَخْتَالُ اخْتِيَالا |
أَسِنَّا صَنَّةً صِرْنَا سَفِلْنَا |
| تَرَكْنَا دِينَ أَحْمَدَ وَالْقِتَالَا |
أَمَتْنَا دِينَنَا خَانَتْ لِحَانَا |
| فَأَضْحَى الْكُلُّ يَخْتَلُّ اخْتِلَالا |
إِذَا قَرَّرْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيدًا |
| وَنَعْلُكَ طَاهِرٌ يَعْلُو الْجِبَالَا |
وَأَنْتَ مُحَمَّدِيٌّ ذُو مَقَامٍ |
| وَتَحْيَا الْعَبْدَ لِلْبَارِي تَعَالى |
فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْمَمْلُوءَ طُهْرًا |
| شَقِيقَ الْسَّيْفِ يَنْسَلُّ انْسِلَالَا |
يَجُودُ بِرَأْسِهِ لِفِدَاءِ قُدْسٍ |
| بِيَوْمِ الْزَّحْفِ لَا يُلْقِي سُؤَالا |
فَسَوْفَ تَذُوقُ رِيقَ الْحُورِ شَهْدًا |
| وَوَعْدُ اللهِ مَا عَرَفَ الْجِدَالا |
وَإِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ تُهْدَى |
| لِمَنْ كَانُوا بِمَعْمَعَةٍ رِجَالا |
وَإِلَّا فَالصَّلَاةُ وَمَا يَلِيهَا |
| نِفَاقٌ لَوْ رَجَمْتَ ضُحًى (رُغَالا) |
وَأَنْتَ الْمَارِقُ الْقَتّاتُ مَالَمْ |
| تَكُنْ لِلْحَرْبِ لَبَّاسًا جِلَالا |
بُنَيَّ اسْلُكْ طَرِيقَ أَبِيكَ وازْحَفْ |
| إِلَى الْأَقْصَا تَزِدْ نُورًا جَمَالا |
وَرَوِّ الْقِبْلَةَ الْأُولَى دِمَاءً |
| تَرِدْ حَوْضًا بِهِ مَاءً زُلَالا |
شَهِيدًا وَالْشَّهِيدُ إِمَامُ قَوْمٍ |
| وَحَيٌّ عِنْدَ مَوْلَانَا تَعَالى |
سِيَاجُ الْقُدْسِ وَالْأَقْصَى رِجَالٌ |
| مِنَ الْشُّهَدَاءِ قَدْ عَشِقُوا الْنِّضَالَا |
... يَا أَقْصَى |
| |
يَا قُدْسُ طَيْفُكِ زَارَنِي فَأَهَاجَنِي |
| وَهَبَبْتُ مِنْ نَوْمِي أُخَاصِمُ مَرْقَدِي |
صَلِّي عَلَى نُورِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدِ |
| وَلْتَمْنَحِينِي وَجْهَكِ الْمُتَوَرِّدي |
وَتَخَيَّرِي بِيضَ الثِّيَابِ وَسُودَهَا |
| يَا دُرَّةَ الْمَهْدِيِّ أَعْظَمِ قَائِدِ |
ذِي ثَوْرَةُ الْأَقْصَى انْتِفَاضَتُهُ اخْلَعِي |
| عَنْكِ الْهَوَانَ وَبِالْدِّمَاءِ تَعَمَّدِي |
صَمَتَتْ عُرُوبَتُنَا وَأَنْتِ تَفَجَّرِي |
| فِي (تَلْ أَبِيبَ) عَلَى الْكِيَانِ الْحَاقِدِ |
نَامَتْ عُرُوبَتُنَا فَكَانَتْ (دُرَّةٌ) |
| وَتَهَوَّدَتْ خَانَتْ بِ(كَمْبٍ دِيفِدِ) |
أَعْرَابُنَا أَهْلُ النِّفَاقِ تَآمَرُوا |
| بَاعُوا بِوَادِي يَعْرُبَ الْشَّرفَ الْنَّدِي |
قَدْ أَلْبَسُوا صُهْيُونَ كُلَّ ثِيَابِنَا |
| حَتَّى وَبَاعُوهُمْ تُرَاثَ مُحَمَّدِي |
فَإِذَا مُحَمَّدُ دُرَّةٌ لَا تَنْطَفِي |
| إِنَّ الشَّهِيدَ يَعِيشُ عَيْشَ الْمَاجِدِ |
حَيٌّ وَيُرْزَقُ بَلْ يَعُودُ مُقَاوِمًا |
| فِي سَاحِ أَقْصَانَا فِلَسْطِينُ اشْهَدِي |
شَرَفُ الْجِهَادِ يَظَلُّ فِيكِ مُدَوِّيًا |
| بالْعِزِّ بِالْأَحْرَارِ أَنْتِ تَفَرَّدِي |
وَدَعِي لِوُعَّاظِ السَّلَاطِينِ الْخَنَا |
| فِقْهَ الْوُضُوءِ مَعَ الْدَّمِ الْمُتَجَمِّدِ |
فَلَعَلَّ حِبْرَ الْغَدْرِ حِينَ يُعَاهِدُوا |
| أَبْنَاءَ عَمِّهِمُ عُلُوجَ الْهُدْهُدِ |
لِيَعِيشَ مُوسَادُ الْعُرُوبَةِ لَعْنَةً |
| شَاهَتْ وُجُوهُ الْخَائِنِينَ مُحَمَّدِ |
النَّاكِثِينَ عُهُودَهُمْ مَعَ رَبِّهِم |
| الْوَاقِفِينَ بِوَجْهِ كُلِّ مُجَاهِدِ |
دُوسِي فِلَسْطِينُ الْأَبِيَّةُ فِفْهَهُم |
| وَتَمَايَلِي نَشْوَانَةً وَتَمَرَّدِي |
نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ لَا نُصْغِي لَهُمْ |
| فِقْهُ الْجِهَادِ طَرِيقُ شَعْبٍ مَاجِدِ |
نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ عِزٌّ خَالِصٌ |
| أَضْحَتْ نِسَاءُ نِسَائِنَا كَالْمَارِدِ |
نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ إِنْ قُذِفَتْ بِنَا |
| نَارٌ تَصِيحُ لِبَأْسِنَا الْمُتَجَدِّدِ |
نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ وَالْأَقْصَا لَنَا |
| لِلْأَنْبِيَاءِ لَنَا لِكُلِّ مُجَاهِدِ |
يَا قُدْسُ يَوْمُكِ شُعْلَةٌ وَضَّاءَةٌ |
| قَدْ أُوقِدَتْ بِيَدِ الْإِمَامِ الْمُهْتَدِي |
أَسْرَى بِلَيْلٍ فَاسْتَضَاءَ بِنُورِهِ |
| شَعْبُ الْإِبَاءِ الْمَارِدِ الْمُتَمَرِّدِ |
وَيَظَلُّ يَزْحَفُ نُورُهُ بِبَصِيرَةٍ |
| فَيَزِيدُ وَرْدَ وُرُودِنَا الْمُتَوَرِّدِ |
يُقْصِي الْيَهُودَ عَنِ الْدِّيَارِ جَمِيعِهَا |
| وَتَعُودُ حَيْفَا لِلْكَرَامَةِ تَرْتَدِي |
يَا قُدْسُ يَا أَرْضَ النُّبُوَّةِ زَغْرِدِي |
| يَا وِرْدَ يُونُسَ مَهْدَ عِيسَى أَحْمَدِ |
يَا دُرّةَ الدُّنْيَا وَيَا تَاجَ الْوَرَى |
| إِنِّي فَرَشْتُ عَمَامَتِي فَتَوَسَّدِي |
أَنَا عَاشِقٌ مَا تَعْشَقِينَ حَبِيبَتِي |
| لَكِ طَائِعٌ يَا قِبْلَتِي بِكِ أَقْتَدِي |
شِعْرُ: عودة فارِع شَرَار