سِيَاجُ الْقُدْسِ\ شِعْرُ: عودة فارِع شَرَار
ثقافة
سِيَاجُ الْقُدْسِ\ شِعْرُ: عودة فارِع شَرَار
30 آذار 2020 , 15:59 م
                                     "سِيَاجُ الْقُدْسِ "         شَكَا الْأَقْصَى الْجَرِيحُ يُرِيدُ نَصْرًا   وَإِنَّا سَوْفَ نَمْلَؤُهُ رِجَالا

                                     "سِيَاجُ الْقُدْسِ "        

شَكَا الْأَقْصَى الْجَرِيحُ يُرِيدُ نَصْرًا

 

وَإِنَّا سَوْفَ نَمْلَؤُهُ رِجَالا

نَرُصُّ صُفُوفَنَا شُهَدَاء تَتْرَى

 

مِنَ الْأَهْوَازِ حَتَّى بَيْتَ جَالَا

فَنَحْنُ أُسُودُهَا وَبَنُو بَنِيهَا

 

وَقُدْسُ اللهِ أُمٌّ لَا تُعَالَى

أَتَى مِنْ كَرْبُلَاءَ حُسَيْنُ سَاعٍ

 

وَجَاءَ (الْحُرُّ) يَخْتَالُ اخْتِيَالا

أَسِنَّا صَنَّةً صِرْنَا سَفِلْنَا

 

تَرَكْنَا دِينَ أَحْمَدَ وَالْقِتَالَا

أَمَتْنَا دِينَنَا خَانَتْ لِحَانَا

 

فَأَضْحَى الْكُلُّ يَخْتَلُّ اخْتِلَالا

إِذَا قَرَّرْتَ أَنْ تَحْيَا سَعِيدًا

 

وَنَعْلُكَ طَاهِرٌ يَعْلُو الْجِبَالَا

وَأَنْتَ مُحَمَّدِيٌّ ذُو مَقَامٍ

 

وَتَحْيَا الْعَبْدَ لِلْبَارِي تَعَالى

فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْمَمْلُوءَ طُهْرًا

 

شَقِيقَ الْسَّيْفِ يَنْسَلُّ انْسِلَالَا

يَجُودُ بِرَأْسِهِ لِفِدَاءِ قُدْسٍ

 

بِيَوْمِ الْزَّحْفِ لَا يُلْقِي سُؤَالا

فَسَوْفَ تَذُوقُ رِيقَ الْحُورِ شَهْدًا

 

وَوَعْدُ اللهِ مَا عَرَفَ الْجِدَالا

وَإِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ تُهْدَى

 

لِمَنْ كَانُوا بِمَعْمَعَةٍ رِجَالا

وَإِلَّا فَالصَّلَاةُ وَمَا يَلِيهَا

 

نِفَاقٌ لَوْ رَجَمْتَ ضُحًى (رُغَالا)

وَأَنْتَ الْمَارِقُ الْقَتّاتُ مَالَمْ

 

تَكُنْ لِلْحَرْبِ لَبَّاسًا جِلَالا

بُنَيَّ اسْلُكْ طَرِيقَ أَبِيكَ وازْحَفْ

 

إِلَى الْأَقْصَا تَزِدْ نُورًا جَمَالا

وَرَوِّ الْقِبْلَةَ الْأُولَى دِمَاءً

 

تَرِدْ حَوْضًا بِهِ مَاءً زُلَالا

شَهِيدًا وَالْشَّهِيدُ إِمَامُ قَوْمٍ

 

وَحَيٌّ عِنْدَ مَوْلَانَا تَعَالى

سِيَاجُ الْقُدْسِ وَالْأَقْصَى رِجَالٌ

 

مِنَ الْشُّهَدَاءِ قَدْ عَشِقُوا الْنِّضَالَا

 

... يَا أَقْصَى

 

يَا قُدْسُ طَيْفُكِ زَارَنِي فَأَهَاجَنِي

 

وَهَبَبْتُ مِنْ نَوْمِي أُخَاصِمُ مَرْقَدِي

صَلِّي عَلَى نُورِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدِ

 

وَلْتَمْنَحِينِي وَجْهَكِ الْمُتَوَرِّدي

وَتَخَيَّرِي بِيضَ الثِّيَابِ وَسُودَهَا

 

يَا دُرَّةَ الْمَهْدِيِّ أَعْظَمِ قَائِدِ

ذِي ثَوْرَةُ الْأَقْصَى انْتِفَاضَتُهُ اخْلَعِي

 

عَنْكِ الْهَوَانَ وَبِالْدِّمَاءِ تَعَمَّدِي

صَمَتَتْ عُرُوبَتُنَا وَأَنْتِ تَفَجَّرِي

 

فِي (تَلْ أَبِيبَ) عَلَى الْكِيَانِ الْحَاقِدِ

نَامَتْ عُرُوبَتُنَا فَكَانَتْ (دُرَّةٌ)

 

وَتَهَوَّدَتْ خَانَتْ بِ(كَمْبٍ دِيفِدِ)

أَعْرَابُنَا أَهْلُ النِّفَاقِ تَآمَرُوا

 

بَاعُوا بِوَادِي يَعْرُبَ الْشَّرفَ الْنَّدِي

قَدْ أَلْبَسُوا صُهْيُونَ كُلَّ ثِيَابِنَا

 

حَتَّى وَبَاعُوهُمْ تُرَاثَ مُحَمَّدِي

فَإِذَا مُحَمَّدُ دُرَّةٌ لَا تَنْطَفِي

 

إِنَّ الشَّهِيدَ يَعِيشُ عَيْشَ الْمَاجِدِ

حَيٌّ وَيُرْزَقُ بَلْ يَعُودُ مُقَاوِمًا

 

فِي سَاحِ أَقْصَانَا فِلَسْطِينُ اشْهَدِي

شَرَفُ الْجِهَادِ يَظَلُّ فِيكِ مُدَوِّيًا

 

بالْعِزِّ بِالْأَحْرَارِ أَنْتِ تَفَرَّدِي

وَدَعِي لِوُعَّاظِ السَّلَاطِينِ الْخَنَا

 

فِقْهَ الْوُضُوءِ مَعَ الْدَّمِ الْمُتَجَمِّدِ

فَلَعَلَّ حِبْرَ الْغَدْرِ حِينَ يُعَاهِدُوا

 

أَبْنَاءَ عَمِّهِمُ عُلُوجَ الْهُدْهُدِ

لِيَعِيشَ مُوسَادُ الْعُرُوبَةِ لَعْنَةً

 

شَاهَتْ وُجُوهُ الْخَائِنِينَ مُحَمَّدِ

النَّاكِثِينَ عُهُودَهُمْ مَعَ رَبِّهِم

 

الْوَاقِفِينَ بِوَجْهِ كُلِّ مُجَاهِدِ

دُوسِي فِلَسْطِينُ الْأَبِيَّةُ فِفْهَهُم

 

وَتَمَايَلِي نَشْوَانَةً وَتَمَرَّدِي

نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ لَا نُصْغِي لَهُمْ

 

فِقْهُ الْجِهَادِ طَرِيقُ شَعْبٍ مَاجِدِ

نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ عِزٌّ خَالِصٌ

 

أَضْحَتْ نِسَاءُ نِسَائِنَا كَالْمَارِدِ

نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ إِنْ قُذِفَتْ بِنَا

 

نَارٌ تَصِيحُ لِبَأْسِنَا الْمُتَجَدِّدِ

نَحْنُ الْفِلَسْطِينِيُّ وَالْأَقْصَا لَنَا

 

لِلْأَنْبِيَاءِ لَنَا لِكُلِّ مُجَاهِدِ

يَا قُدْسُ يَوْمُكِ شُعْلَةٌ وَضَّاءَةٌ

 

قَدْ أُوقِدَتْ بِيَدِ الْإِمَامِ الْمُهْتَدِي

أَسْرَى بِلَيْلٍ فَاسْتَضَاءَ بِنُورِهِ

 

شَعْبُ الْإِبَاءِ الْمَارِدِ الْمُتَمَرِّدِ

وَيَظَلُّ يَزْحَفُ نُورُهُ بِبَصِيرَةٍ

 

فَيَزِيدُ وَرْدَ وُرُودِنَا الْمُتَوَرِّدِ

يُقْصِي الْيَهُودَ عَنِ الْدِّيَارِ جَمِيعِهَا

 

وَتَعُودُ حَيْفَا لِلْكَرَامَةِ تَرْتَدِي

يَا قُدْسُ يَا أَرْضَ النُّبُوَّةِ زَغْرِدِي

 

يَا وِرْدَ يُونُسَ مَهْدَ عِيسَى أَحْمَدِ

يَا دُرّةَ الدُّنْيَا وَيَا تَاجَ الْوَرَى

 

إِنِّي فَرَشْتُ عَمَامَتِي فَتَوَسَّدِي

أَنَا عَاشِقٌ مَا تَعْشَقِينَ حَبِيبَتِي

 

لَكِ طَائِعٌ يَا قِبْلَتِي بِكِ أَقْتَدِي

 

شِعْرُ: عودة فارِع شَرَار

  

المصدر: وكالات+إضاءات