العالم بعد فيروس كورونا، لن يعود إلى ما كان عليه من قبل، عبارةٌ باتت تكرر عبر العديد الصحف والقنوات الإخبارية والإذاعية، نتيجة للضرر الهائل الذي أحدثه الفيروس في جميع القطاعات الحياتية والمجتمعية في غالبية دول العالم، بعد قتله لأكثر من 63 ألف شخص، وتجاوز عدد المصابين بالعدوى 1,16 مليون إنسان، في 190 دولة ومنطقة، فيما لا تزال جميع الأرقام لحظيةً بسبب تفاقم الأوضاع سوءاً، ساعة بعد ساعة، لتأتي القارة الأوروبية العجوز في المرتبة الأكثر تضرراً، حيث سجلت أكثر من 45 ألف حالة وفاة، 15 ألف في ايطاليا، 11 ألف في سبانيا، 8 آلاف في فرنسا، 5 آلاف في بريطانيا، أما في القارة الأمريكية المجاورة تعتبر الولايات المتحدة، أكبر ضحايا الفيروس الذي فتك بـ 8 آلاف إنسان حتى الآن، في حين تزداد معدلات الإصابات بالعدوى في الدول المذكورة بشكل جنوني، وهو ما عزز عمليات الحجر الطبي المتبع في غالبية دول العالم، ليصل عدد المحجور عليهم إلى أكثر من نصف البشرية أي 3,9 مليارات نسمة على الأقل، وهو ما يعتبر أخطر كارثة عرفتها البشرية منذ لحظة وجودها الأولى.