مع تشدق وسائل الصحافة العالمية المأجورة في التعتيم على تفشي وباء كورونا في أراضي المحتلة، وتحديداً في المدن التي يقطنها المستوطنون الإسرائيليون، يبدو أن كيان العدو لم يعد قادراً على إخفاء الحقيقة، حيث أعلنت ما تسمى بـ "وزارة الصحة الإسرائيلية" عن وصول عدد المصابين بعدوى فيروس كورونا إلى 8611، في حين وصل عدد الوفيات إلى 51، رغم فرض سلطات الإحتلال الإغلاق الشامل في جميع أنحاء المستوطنات، قبيل ليلة 8 آذار والتي تعرفُ بـ "عيد الفصح اليهودي"، وكانت الوزراة االمذكورة آنفاً قد أكدت وجود 141 مريضاً بحالة خطرة، و 107 حالة أخرى تتنفس بفضل أجهزة التنفس الصناعي، وسط انكفاء المستوطنين إلى مستوطناتهم دون خروج، حتى لشراء الحاجات الأساسية، وهو ما أعاد إلى ذاكرتهم، لحظات اختبائهم في الملاجئ من صواريخ المقاومة في لبنان وفلسطين، في حين ينتظر البعض الآخر من المستوطنين، إعلان السلطات الإفلاس الصحي، والعجز، وعدم القدرة على مجابهة الفيروس.