| حُبِّي الْرَّسُولَ وَآلَهُ وَشَهَادَتِي |
| مِنْ حُبِّ أَهْلِي ثُمَّ نَفْسِي أَعْظَمُ |
| حُبِّي أَبَا الْحَسَنَيْنِ يَسْكُنُ مُهْجَتِي |
| فَأَظَلُّ أَذْكُرُهُ وَلَا أَتَلَعْثَمُ |
| عَجَبًا لِمَنْ عَشِقَ الْنَّبِيَّ وَآلَهُ |
| وَيَظَلُّ مَغْضُوبًا عَلَيْهِ وَيُظْلَمُ |
| إِنِّي قَضَيْتُ الْعُمْرَ مَحْرُومًا بِلَا |
| ذَنْبٍ جَنَيْتُ وَظَلَّ هَمِّي يَعْظُمُ |
| وَتَرَاكَمَ الْغُرْمُ الثَّقِيلُ فَهَدَّنِي |
| وَظَلَلْتُ مِنْ غُرْمِي أَنَا أَتَأَلَّمُ |
| إِنِّي لَأَخْجَلُ أَنْ أَرَانِي شَاكِيًا |
| وَأَنَا بِعِشْقِ مُحَمَّدٍ أَتَرَنَّمُ |
| حُبِّي أَبَا الزَّهْرَاءِ يَمْلَؤُنِي رِضًى |
| فَأَظَلُّ مَسْرُورًا عَلَيْهِ أُسَلِّمُ |
| وَيُضِيءُ نَفْسِي وَالظَّلَامُ مُخَيِّمٌ |
| أَنَّ الْفُؤَادَ بِحُبِّ أَحْمَدَ مُغْرَمُ |
| يَا أَحْمَدَ الْمُخْتَارَ يَا نُورَ الْوَرَى |
| يَا مَنْ بِحُبِّكُمُ السُّمُوُّ مُتَيَّمُ |
| مَا هَمَّنِي يَا سَيِّدِي وَمُعَلِّمِي |
| لَو ظَلْتُ فِي الدُّنْيَا الْدَّنِيَّةِ أُحْرَمُ |
| يَا آلَ يَاسِرٍ احْسِبُونِي مِنْكُمُ |
| مَعَ أَنَّكُمْ أَعْلَى أَجَلُّ وَأَعْظَمُ |
| فَأَنَا عَشِقْتُ الطَّاهِرِينَ جَمِيعَهُمْ |
| وَأَنَا عَلَى حُبِّ الطَّهَارَةِ أُفْطَمُ |
| دَعْنِي عَلَيْكَ مُصَلِّيًا وَمُسَلِّمًا |
| فَازَ الذِّينَ صَلُّوا عَلَيْكَ وَسَلَّمُوا |
| وَأَظَلُّ مِنْ نَبْعِ الطَّهَارَةِ أَسْتَقِي |
| يَا سَعْدَ مَنْ بِهَوَاكُمُ يَتَكَلَّمُ |
| يَا مَنْ أَظَلَّتْهُمْ هُمُومٌ جَمَّةٌ |
| صَلُّوا عَلَى جَدِّ الْحُسَيْنِ وَسَلِّمُوا |
| تَزُلِ الْهُمُومُ وَتَنْجَلِي كُرُبَاتُهَا |
| مَهْمَا عَظُمْنَ فَإِنَّ رَبَّكَ أَعْظَمُ |
| مِنْ فَرْطِ حُبِّي لِلنَّبِيِّ وَآلِهِ |
| قَالُوا صَبَأْتَ وَأَنْتَ أَنْتَ الْمُجْرِمُ |
| إِنْ كَانَ حُبِّي آلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ |
| جُرْمًا أَنَا أَعْتَزُّ أَنِّي مُجْرِمُ |
| وَأَخُصُّ فِي حُبِّي حُسَيْنًا إِنَّهُ |
| مِنْ جَدِّهِ مِنْهُ الرَّسُولُ الْأَعْظَمُ |
| مِنِّيَّةٌ لَا يَرْتَقِي لِمَقَامِهَا |
| إِلَّا لَبِيبٌ بِالْإِشَارَةِ يَفْهَمُ |
| وَاللهِ يَا سِبْطَ النَّبِيِّ وَبَعْضَهُ |
| وَلَأَنْتَ مِنْهُ وَكُلُّ حَيٍّ يَعْلَمُ |
| لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ جَاءُوا كَرْبُلَاءَ |
| عَلَى ابْنِ فَاطِمَةَ الْبَتُولَ تَلَمْلَمُوا |
| سَيَزِيدُهُمْ رَبِّي هُمُ وَيَزِيدُهُمْ |
| نَارًا وَرَبِّي عَادِلٌ لَا يَظْلِمُ |
| يَا سَيِّدِي لَوْلَاكَ مَا خُلِقَتْ سَمَا |
| كَلَّا وَلَا أَرْضٌ بِهَا نَتَنَعَّمُ |
| لَوْلَا كَرَامَةُ أَحْمَدَ الْمُخْتَارِ مَا |
| خُلِقَ الْوَرَى وَمِنَ الْعَوَالِمِ عَالَمُ |
| فَالْأَرْضُ مَغْرِبُهَا وَمَشْرِقُهَا لَكُمْ |
| وَجَمِيعُ مَنْ فِيهَا بِدِينِكَ أَسْلَمُوا |
| يَا أَعْظَمَ الشُّهَدَاءِ يَا ابْنَ عَلِيِّنَا |
| حُسْنُ الْحُسَيْنِ مِنَ الْمَحَاسِنِ أَكْرَمُ |
| مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ اللهِ يَعْلُو ذِكْرُكُمْ |
| وَعَدُوُّكُمْ دُنْيَا وَأُخْرَى يُحْطَمُ |
| فِي لَيْلَةٍ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بُعَيْدَهَا |
| شَهِدَ الْأُولَى فِي الْقُدْسِ كَانُوا أَقْسَمُوا |
| حُزْنًا عَلَى سِبْطِ النَّبِيِّ وَحَسْرَةً |
| كُلُّ الْحِجَارَةِ كَانَ يَحْضُنُهَا دَمُ |
| مَاذَا سَيَفْعَلُ مَنْ يُنَاصِبُ إِنْ أَتَى |
| جَدُّ الْحُسَيْنِ مُعَاتِبًا مَنْ أَجْرَمُوا |
| مَنْ يَنْطِقُونَ شَهَادَةً بِلِسَانِهِمْ |
| مِنْ غَيْرِ حُبِّ مُحَمَّدٍ لَمْ يُسْلِمُوا |
| يَا سَيِّدِي أَطْلَقْتُمُ أَعْدَائَكُمْ |
| نَبْتُ الْأَكَارِمِ بِالسَّمَاحَةِ يَكْرُمُ |
| وَعَفَوْتُمُ عَنْ كُلِّ مَن آذَاكُمُ |
| حَتَّى هُنَيْدَةَ عَنْ هُنَيْدَةَ تَحْلُمُ |
| مَنْ مَزَّقُوا أَحْشَاءَ حَمْزَةَ مَزَّقُوا |
| كَبِدَ الْبَتُولِ بِكَرْبُلَاءَ وَأَجْرَمُوا |
| وَإِذَا أَتَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَشْتَكِي |
| حَمَلَتْ قَمِيصَ حُسَيْنِهَا وَبِهِ دَمُ |
| قَدْ أَمْسَكَتْ بِالْعَرْشِ تَنْشُدُ رَبَّهَا |
| يَا عَدْلُ خُذْ حَقِّي وَأَنْتَ الْأَعْلَمُ |
| يَقْضِي لَهَا الرَّحْمٰنُ يَمْسَحُ دَمْعَهَا |
| وَتَقُول مَا يُرْضِي التُّقَاةَ جَهَنَّمُ |
| حُبُّ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَنَصِيرِهِ |
| مِنْ بَعْدِ حُبِّ اللهِ فَرْضٌ لَازِمُ |
| مَنْ كَانَ لَا يَهْوَى النَّبِيَّ وَآلَهُ |
| مِنْ جَنَّةِ الرَّحْمٰنِ حَتْمًا يُحْرَمُ |
| يَا رَبِّ زِدْنِي فِي الرَّسُولِ مَحَبَّةً |
| فَأَنَا فُؤَادِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّمُ |
| يَا مَنْ أَحَبَّ اللهَ واتَّبَعَ الذِّي |
| صَلَّى عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ وَسَلَّمُوا |
| أَبْشِرْ مَتَى كَانَ الشَّفِيعُ مُحَمَّدًا |
| فِي رَحْمَةِ الرَّبِّ الرَّحِيمِ سَتَنْعَمُ |
|
|
| شِعْرُ: أَبُو الْفَوَاطِمِ |