اعتبرت الأمم المتحدة ان البشر بتصرفاتهم ولعبهم بالتنوع الحيوي حملت سهلوا انتقال الفيروسات والتي فتكت بمئات الآلاف منهم.
واعتبرت آن لاريغودري الأمينة العامة التنفيذية للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إن "المسار الذي يدفع الفيروس للانتقال من مجموعة من الفقريات، كالخفافيش على سبيل المثال إلى البشر، معقد لكنه من فعل البشر... النشاطات البشرية توفر الفرصة للجراثيم والفيروسات للاقتراب من الإنسان"، مضيفة: "إن الأمراض حيوانية المنشأ تحصد نحو 700 ألف ضحية من البشر سنويا، بغض النظر عن جائحة فيروس كورونا المستج"..
الخطير في كلام المسؤولة الأممية هو تحذيرها من أن فيروسات أخرى ستتبع المسار نفسه في حال عدم اعتماد تغييرات في نشاط البشر، مذكرة بأن الأمراض حيوانية المنشأ التي تنتقل إلى الإنسان ليست جديدة ومنها السل وداء الكلب والملاريا وداء المقوسات.
ويتمثل التلاعب البشري بالتنوع الحيوي من خلال قطع أشجار الغابات لأغراض الزراعة وتربية الحيوانات بشكل مكثف، التي قد تشكل بدورها "جسرا" مع الانسان ولاسيما من خلال تطوير مقاومة على المضادات الحيوية المستخدمة كثيرا في الزراعة الصناعية، وتوسع المدن وتشرذم المواقع الطبيعية ما يؤثر على التوازن بين الأنواع، إضافة إلى ذلك التغير المناخي الذي قد يدفع بعض الحيوانات الناقلة للمرض إلى الانتشار في أماكن لم تكن تقيم فيها سابقا.